منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2021, 12:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,062

تسبحة العذراء




تسبحة العذراء


تُعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلِّصي،

لأنه نظر إلى اتضاع أَمَتِهِ.
فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني

( لو 1: 46 - 48)




في العذراء مريم نرى الخضوع للرب والإيمان بقدرته، فقد قبلت أن تكون الواسطة لإتمام مقاصد الله. وبالرغم من صعوبة إقناع ذويها بالأمر، والخوف من معاملة خطيبها، لكنها سلَّمت وخضعت لإرادة الرب، وقالت للملاك: «هوذا أنا أَمَة الرب. ليكن لي كقولك» (ع38)، ففي إيمانها أدركت أن القدير يستطيع أن يصنع العظائم (ع49). وهناك فارق كبير بين موقفها وموقف زكريا الكاهن الذي أظهر عدم الإيمان عندما سمع البشارة بميلاد يوحنا المعمدان ( لو 1: 18 )، أما موقف العذراء فكان التعجب والاستفهام، إذ قالت، عندما سمعت البشارة بميلاد المسيح: «كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟» ( لو 1: 34 ).

ومع تقديرنا لتسبحة العذراء، لكن يجب أن ندرك أن مجالها هو الرجاء اليهودي الخاص بمجيء المسيا، لإتمام المواعيد الأرضية المُعلنة في نبوات العهد القديم. أما مجال الرجاء المسيحي فيذهب إلى أبعد من هذا؛ إلى مقاصد ومشورات الآب الأزلية التي قصدها لنا، حيث باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح (أف1).

وفي تسبحتها تُنسِب العذراء كل شيء إلى الله، فتقول: «الله مخلِّصي ... نظر إلى اتضاع أَمَتِهِ ... القدير صنعَ بي عظائم واسمهُ قدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه» (ع47- 50). أما بالنسبة لها، فلا تُنسِب شيئًا سوى تعظيم النعمة والرحمة. وها هي في اتضاع رائع تعترف أنها ـ مثل أي شخص مولود من آدم بحسب الطبيعة ـ خاطئ يحتاج إلى خلاص الرب، فتقول: «تبتهج روحي بالله مخلِّصي، لأنه نظر إلى اتضاع أمَتِهِ» (ع47، 48). وعندما سمعت بشارة الملاك، قالت: «هوذا أنا أَمَة الرب» (ع38).

ونلاحظ أن هناك مُباينة بين تسبحة حنَّة (1صم2) وتسبحة العذراء. فحنَّة تنظر إلى نُصرة الرب الكاملة على أعداء شعبه في وقت النهاية، فتقول: «مُخاصمو الرب ينكسرون. من السماء يرعد عليهم. الرب يدين أقاصي الأرض، ويعطي عزًا لمَلِكِه، ويرفع قرن مسيحه» ( 1صم 2: 10 )، أما العذراء فتربط تسبحتها بالخلاص المرتبط بذاك المجيد الذي سيولد منها، ولذلك تقول: «عضَدَ إسرائيل فتاهُ ليذكر رحمة، كما كلَّم آباءنا. لإبراهيم ونسله إلى الأبد» ( لو 1: 54 ).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تسبحة العذراء (ع46 - 56)
تسبحة العذراء مريم
تسبحة العذراء
تسبحة العذراء
تسبحة العذراء


الساعة الآن 04:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025