رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تسبحة العذراء (ع46 - 56): 46 فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، 47 وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، 48 لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، 49 لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، 50 وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. 51 صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. 52 أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. 53 أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. 54 عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، 55 كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ». 56 فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. ع46-47: إن كانت الخطية قد دخلت إلى العالم بحواء، تتقدم الآن النساء وهن أليصابات والعذراء بنبوات مفرحة عن المسيح المبارك مخلص العالم. وإذ تتأمل العذراء في الله، تعظم وتكبر صورته في داخلها، فتفرح به كمخلص شخصى لها من خطاياها، فهي محتاجة للخلاص مثل سائر البشر، وإن كانت هي أعظم القديسين بل وفوق الملائكة من أجل قداستها وفضائلها. ع48: أظهرت العذراء نعمة الله العجيبة التي وهبها لها، معلنة اتضاعها كعبدة لله، تنازل فنظر إليها، وأعطاها أن تكون أما له لذا يمدحها كل البشر. ع49: الله القادر على كل شيء وهبنى وأنا عذراء أن أحبل، وكذلك من عظمة أعماله أنه اتحد بالبشرية في سر التجسد عندما يكون كجنين في بطنى، وهو أيضًا القادر على تقييد الشيطان على الصليب لفداء البشرية، ورغم اتضاعه بتجسده فهو الله القدوس. ع50: وصفت العذراء الله بالقادر والقدوس في الآية السابقة، وهنا تتحدث عن رحمته التي يمنحها لكل من يؤمن به ويتقيه ليس فقط في هذا الجيل بل إلى نهاية الأيام، فخلاصه يقدمه للبشرية كلها. ع51: تظهر قوة الله في جعله العذراء المتضعة تحبل، وكذلك أليصابات العجوز، أما المتكبرون مثل هيرودس فيشتت كل قوتهم وشرهم ولا يستطيعون أن يضروا المسيح المولود، كما يشتت الشياطين ويقيدهم بصليبه. ع52: كل مَنْ يتكبر ويعتز في نظر نفسه، يحطه عن مكانته المادية التي وضع نفسه فيها، مثل هيرودس الذي أكله الدود (ابن هيرودس الكبير)؛ وفي نفس الوقت يمجد المتضعين مثل العذراء وأليصابات. ع53: كل من يجوع إلى البر، يشبعه بجسده ودمه الأقدسين وكل عطية روحية، أما المتكلين على غناهم وأموال العالم، فلا ينالون منه أي بركة وليس لهم نصيب في ملكوت السموات. ع54-55: تضيف العذراء تمجيد الله على صفة رابعة فيه وهي وفائه بوعوده لشعبه إسرائيل، الذي تلقبه "فتى" اى ابن يهتم به الله أبوه ويسنده، فيقدم الخلاص له عن طريق تجسده وفدائه، وحينئذ يتذكر أولاد الله رحمته ويشكرونه كل حين. وشعب الله ليس فقط إسرائيل القديم، بل إسرائيل الجديد أي المسيحيين المؤمنين به يهودًا كانوا أم أمميين، وإتمام الوعود التي أعطاها لإبراهيم والآباء، أي الخلاص، يدوم إلى الأبد مع أولاده المؤمنين به، فيفرحون معه في ملكوته السماوي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تسبحة العذراء مريم |
تسبحة العذراء |
تسبحة العذراء |
تسبحة العذراء |
تسبحة العذراء |