منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 04 - 2021, 06:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,818

آلام المسيح الكفارية



آلام المسيح الكفارية


إلهي، إلهي، لماذا تركتني،

بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟

إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب،

في الليل أدعو فلا هدوّ لي

( مز 22: 1 ، 2)


يُفتتح المزمور بكلمات تُعلن الأعماق التي وصل إليها المسيح في آلامه لأجلنا لكي يتمم المشورات الإلهية. هناك لا يستطيع أحد أن يقف، لكن المسيح تبارك اسمه استطاع أن يقف في طريق العدل ليضع هناك أساسات الخليقة الجديدة وضامنًا لها سعادة باقية وراحة كاملة.

إنه وحده فعل ذلك، وحده دخل في مكان الدينونة حيث لم تطأها قَدَم من قبل ولا من بعد. ليتنا نحني رؤوسنا وليتنا ننسى ذواتنا بينما نشخَص إليه من الخارج فقط، وهو في ذلك المشهد الذي لا يمكننا أبدًا الدخول إلى أغواره. ليتنا نخرّ ساجدين في خشوع تام لشخصه. أي قلم يمكنه أن يصف آلام ذلك الشخص القدوس، الآلام التي لا يمكن لقلوبنا المسكينة أن تقترب منها.

«إلهي إلهي لماذا تركتني؟» هذه الكلمات هي نفسها التي خرجت من شفتي الرب يسوع عندما اكتنفته الظلمة على الصليب. إنها تأتي بنا وجهًا لوجه مع أعماق عمله الذي لا يستقصى كحامل الخطية. فالذي لم يعرف خطية جُعل خطية لأجلنا. وعقاب الخطية الكامل، ذلك العقاب الذي لا يمكن أن ندركه، قد دفعه. وكل التيارات واللُّجج طَمَت فوق رأسه، عندما نزل إلى الجب الأسفل في ظلمات.

«لماذا تركتني؟» ثم نراه وهو في هذه الظلمة الكثيفة يُجيب عن هذا التساؤل في قوله «وأنت القدوس» (ع3). قداسة الله هي التفسير لهذا السر العظيم. لقد تعامل الله القدوس معه كحامل الخطية وحينئذٍ لم يُشفق عليه، بل بذله لأجلنا أجمعين.

«إلهي إلهي لماذا تركتني؟» .. تأتي هذه الكلمات في أول المزمور الثاني والعشرين. لو كتب الإنسان وصفًا لآلام المسيح، كان سيعطي أولاً وصفًا مستفيضًا عن الآلام الجسدية والتفاصيل المريعة للصلب. لكن الروح القدس وضع أعمال الإنسان التي سببت الآلام الجسدية في المؤخرة. ولماذا؟ لأن كفارة المسيح لم تكن في الآلام الجسدية التي أحدثها البشر، لكن ما تم بين المسيح والله في ساعات الظلمة والتركْ هو الذي فجَّر من الصخرة المضروبة النهر الإلهي للنعمة المقتدرة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن به يكون أمام قلوبنا نفس الغرض الذي أمام الرب يسوع المسيح
سوف يجتمع المؤمنون الذين خدموا المسيح أمام كرسي المسيح
الآلام الكفارية
بركات ذبيحة يسوع المسيح الكفارية على عود الصليب لنا
آلام المسيح الكفارية


الساعة الآن 02:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024