رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بركات ذبيحة يسوع المسيح الكفارية على عود الصليب لنا
بركات ذبيحة المسيح الكفارية على عود الصليب كثيرة وهي:- 1- كنا امواتا بالخطيئة وبذبيحة المسيح الكفارية ليس فقط تبررنا من خطايانا بل اصبحنا بر الله وبره يغطينا ولبسنا رداء المسيح وتجددت طبيعتنا * بر الله بالإيمان بيسوع المسيح... متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح.. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة (رو3: 22-25). هذا بالضبط ما فعله الرب يسوع المسيح - له كل المجد - معنا إذ أخذ عنا خطايانا، ومات على الصليب، "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلق على خشبة" (غلاطية 13:3)، وأعطانا بره الكامل لنصير أبرارًا أمام الله. "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه" (2كورنثوس 21:5). لقد أعطانا بره هو كرداء يسترنا به، فنظهر أمام الآب مستورين ببره هو؛ بر المسيح! هذا ما عّبر عنه إشعياء حين قال: "فرحًا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بإلهي، لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر، مثل عريس يتزين بعمامة، ومثل عروس تتزين بحليها" (إشعياء 10:61). ولباس العرس هو الذي تكلم عنه الرب يسوع المسيح عندما ذكر المثل عن عرس ابن الملك، الذي فيه سأل الملك الشخص الذي لم يكن عليه لباس العرس: "يا صاحب، كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس؟ فسكت" (متى 12:22)، ونتيجة لعدم ارتدائه لباس العرس أمر الملك بأن يُربط من رجليه ويديه ويُطرح في الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. يا للعجب! فكم من خير صنعت هاتان اليدان وهاتان الرجلان؟ وكم من جهدٍ بذل لكي يصل إلى العرس؟ مع أنه لم يفعل كما فعل غيره من المدعوين الذين رفضوا الحضور، ومنهم من شتم عبيد الملك وقتلوهم. لكن صاحبنا هذا، وعلى الرغم من أنه لم يرتكب أيًا من هذه الأفعال المشينة، بل بذل الجهد ساعيًا لهذه الشركة إذ جاء وحضر العرس – مع أن حضور العرس هنا يعني الشركة مع الله والوجود في محضره – إلا أن الملك لم يقبل وجوده لأنه لم يرتدِ ثوب العرس، أي ثوب البر الذي يهبه الملك للمدعوين. 2- صالحنا مع قداسته صالحنا الله القدوس البار نحن الخطاة معه بذبيحته الكفارية على عود الصليب في رسالة كورنثوس الثانية والاصحاح الخامس آية 18:- ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة. في رسالة الى كولسوي والاصحاح الاول آية 20:- وأن يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض ام ما في السماوات. "لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته" (رو5: 10). "ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح ... أي إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة" (2كو5: 18) "لأنه فيه سُرَّ أن يحل كل الملء. وأن يصالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه... وأنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن" (كو1: 19و 21). 3- صار لعنة لاجلنا وهو الاله القدوس البار وحمل خطايانا بجسده لكي يفتدينا من لعنة الناموس. في الرسالة الى اهل غلاطية(13;3) Gal 3:13 اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». هذا المصطلح استخدمه الرسول بولس بصورة مشابهة في رسالته الثانية لاهل كورنثوس و تحديديا في الاصحاح 5 و العدد 21: أقتباس كتابي لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. نلاحظ ان الذي لم يعرف خطيئة صار خطيئة لأجلنا, اي حمل خطيئتنا, لانه لو قلنا ان صار خطيئة لاجلنا تعني انه خاطئ لما قال انه لم يعرف الخطيئة بل بالاحرى انه حمل الخطيئة عنا مع بقاء عدم خطيئته و بره, فهو حمل اللعنة و الخطيئة عنا دون ان يكون خاطئ و دون ان يكون ملعون 4- وعد الحياة الابدية لكل من يؤمن به أولهما: على مستوى الحياة الحاضرة، وهو التمتُّع بالحياة الجديدة في المسيح يسوع: «فدُفنَّا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أُقيم المسيح من الأموات، بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضاً في جدَّة الحياة... فإن كنَّا قد مُتنا مع المسيح، نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه» (رو 4:6و8)، «نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة» (1يو 14:3). ويتضمن الخلاص هنا الانتقال من حياة الخطية إلى حياة البر، كما ينتقل الإنسان من الظلمة إلى النور: «كنتم قبلاً ظلمة، وأما الآن فنور في الرب» (أف 8:5). وكأن الإنسان بموته مع المسيح قد خُلِق من جديد: «إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة» (2كو 17:5). فجدَّة الحياة ساطعة غير مختلطة بشيء من الفساد القديم، والانحياز للمسيح وكلمته هو دستور الحياة: «الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات» (غل 24:5)، ورَفْض الخطية والجهاد ضدها هما سمات الطبيعة الجديدة، والتوبة مفتوحة الأبواب إذا حوصر الإنسان بالضعف: «لنُحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع» (عب 1:12و2). والحصيلة في النهاية إيجابية، والإيمان ينمو، وثمار القداسة ومحبة الله والقريب تُكلِّل الحياة. والبُعْد الثاني: يضرب في أعماق الزمن الآتي وهو نوال الحياة الأبدية (كما يضرب في أعماق الماضي للذين ماتوا على هذا الرجاء ــ عب 13:11ــ16). والبُعْدان متلازمان ويُمثـِّلان وجهين لحقيقة واحدة. فإذا كان الموت هو أجرة الخطية، فالحياة الجديدة هي بداية وعربون الحياة الأبدية ودخول الملكوت، وإليها يتطلَّع كل مؤمن يحيا في المسيح هنا على الأرض كميراث لكل المُخلَّصين: + «وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية، وصرتم عبيداً لله، فلكم ثمركم للقداسة، والنهاية حياة أبدية.» (رو 22:6) + «شاكرين الآب الذي أهَّلنا لشركة ميراث القديسين في النور.» (كو 12:1) + «فإن كنَّا أولاداً فإننا ورثة أيضاً: ورثة الله ووارثون مع المسيح.» (رو 17:8) + «حتى إذا تبرَّرنا بنعمته، نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية.» (تي 7:3) + «أَمَا اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان، وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه؟» (يع 5:2) + «رِثوا الملكوت المُعدّ لكم منذ تأسيس العالم.» (مت 34:25) + «وكل مَن ترك... من أجل اسمى، يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية.» (مت 29:19، مر 30:10، لو 30:18) 2. الحياة الأبدية عنصر أصيل في التدبير الإلهي للخلاص: الخلاص هو التدبير الذي صنعه الله أبونا لإنقاذ الإنسان من الهلاك الأبدي. وهو إذا كان يبدأ خطواته الحاسمة بصليب المسيح وموته وقيامته، فهو يتواصل عَبْرَ الإيمان والجهاد والقداسة (عمل الروح القدس في المؤمنين) حتى يبلغ خطوته المجيدة في نوال الحياة الأبدية، النهاية السعيدة لتدبير الخلاص التي تعود بها الخليقة الجديدة إلى الملكوت الذي تعثَّرت الخليقة القديمة في دخوله بسبب السقوط ودخول الموت إلى العالم: «لأجل هذا هو وسيط عهد جديد، لكي يكون المدعوُّون ــ إذ صار موت لفداء التعدِّيات التي في العهد الأول ــ ينالون وعد الميراث الأبدي.» (عب 15:9) وهذه الحياة الأبدية نأخذ عربونها هنا على الأرض: «ها ملكوت الله داخلكم» (لو 21:17)، ولم تَعُد هناك مسافة بين السماء والأرض، والروح القدس يملأ الكنيسة منذ يوم الخمسين ويلد كل يوم للكنيسة الذين يخلصون، والمؤمنون المنتقلون إلى السماء هم الجناح المنتصر الحاضرون دوماً مع الكنيسة التي لا تزال تجاهد على الأرض، وسرّ الشركة في جسد الرب ودمه يلغي الزمن ويُعلن حضور المسيح ويوحِّد ما بين الروح والجسد ويفتح السماء على الأرض. بدون الحياة الأبدية يبدو الفداء ثمناً غالياً لهدف لا يُقارَن. فهل جاء الرب لمجرد أن يترك لنا وصايا للحياة هنا، أو يصنع ”دِيناً“ ثم يتركنا للموت ينهشنا كالآخرين كما كان الحال منذ آدم؟ وأي قيامة هذه يدخلها ”المؤمنون“ وهم ــ كغيرهم ــ لا يُدركون أن نصيبهم الأبدي قد كفله لهم المسيح بصليبه وموته وقيامته وصعوده؟ نعم، بغير الحياة الأبدية يصبح اسم ”المسيحي“ وهماً، وتصدق كلمات الوحي الإلهي: «إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس.» (1كو 19:15) 3. الحياة الأبدية هبة الخلاص: تحفل آيات الكتاب ببيان أن الحياة الأبدية ــ كعنصر أساسي في الخلاص ــ هي هبة لا فضل فيها لغير نعمة الله وغِنَى عطاياه ومحبته غير المحدودة للإنسان ولا تطلب لاقتنائها غير الإيمان الحيّ والتمسُّك بالوعد: «وعد الحياة التي في يسوع المسيح» (2تي 1:1)، الذي سجَّله الوحي الإلهي لكل الأجيال على مدى الدهور، لكل مَن يحيا ابناً لله، إنساناً جديداً مخلوقاً «بحسب الله في البر وقداسة الحق» (أف 24:4)، يُمارس سلوك الأبناء ــ كما هو متمتع ببركات الأُبوَّة ــ فيحفظ وصايا أبيه محتمياً به من الأعداء، رافضاً خيانته، وينفلت راجعاً تائباً إذا زلَّ مخدوعاً. وفي هذا يتساوى كبار القديسين وأصاغر المؤمنين، الجميع ينالون الحياة الأبدية على سبيل النعمة وليس عن استحقاق أو جدارة، فليس أحد بلا خطية (1يو 8:1). والأمر هنا لا يتعلق بلحظة الموت، وإنما هل كنا في الإيمان أم لم نكن. فغير المؤمن الذي لم يصنع خطية ساعة الموت لن يدخل الحياة؛ كما أن المؤمن المُمسك بالحياة الأبدية (1تي 12:6)، حتى ولو كان قد أخطأ بالضعف، فخطيته ليست للموت (1يو 16:5و17)، لأنه بالخلاص قد انتقل من الموت إلى الحياة (يو 24:5): + «وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به: الحياة الأبدية.» (1يو 25:2) + «لأنه إن كان بخطية الواحد قد مَلَكَ الموت بالواحد، فبالأولى كثيراً الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر، سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح. فإذاً كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة، هكذا ببرٍّ واحد صارت الهبة إلى جميع الناس، لتبرير الحياة.» (رو 17:5و18) + «حتى كما مَلَكَت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا.» (رو 21:5) + «لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا.» (رو 23:6) 4. الحياة الأبدية والإيمان بالمسيح: تؤكِّد كلمة الله ــ كما رأينا ــ أن الحياة الأبدية هي هبة ووعد نناله على سبيل النعمة بالإيمان بالرب كمخلِّص، ولا يجرؤ واحد ــ مهما كانت درجة قداسته ــ أن يدَّعي أنه ينال الوعد مفتخراً بأعماله: «وإلاَّ فليست النعمة بعد نعمة» (رو 6:11). هذا ليس حطًّا من قدر الأعمال ــ وجه الإيمان الآخر الذي لا ينفصل عنه ــ فالإيمان يوصف بالإيمان العامل بالمحبة (غل 6:5)، والأعمال بأنها أعمال الإيمان (تمييزاً لها عن أعمال الجسد والناموس والبر الذاتي). فهي جزء طبيعي لا يستقل عن حياة الإيمان، لأنها ثماره التي سبق الله فأعدَّها لكي نسلك فيها (أف 10:2)، وهي هبات الروح القدس وعطاياه (غل 22:5و23)، وهي التي تشهد على حيوية الإيمان واتصاله بينبوع الحياة. فالخلاص وختامه ــ أي الحياة الأبدية ــ هما هبة الله ونعمته لمن يقبلون الرب مخلِّصاً. الإيمان الحقيقي هنا هو إعلان القبول وتسليم الحياة والارتباط العضوي لشخص المسيح والكنيسة، والأعمال الحقيقية ــ أي أعمال الإيمان والجهاد والقداسة، وليس أعمال البر الذاتي والتديُّن الشكلي ــ هي التي ستُحدِّد موقعنا في بيت الآب وسط كل المفديين حيث يتألق الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم (مت 43:13). وهذه آيات مختارة ــ لا نملّ مِن ذكرها ــ تشير إلى الدور المحوري للإيمان بالمسيح في نوال الحياة الأبدية: + «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.» (يو 16:3) + «أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل مَن كان حيًّا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد.» (يو 25:11و26) + «الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية.» (يو 36:3) + «لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني: أن كل مَن يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير... مَن يؤمن بي فله حياة أبدية.» (يو 40:6و47) + «وهذه هي الشهادة: أن الله أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هي في ابنه. مَن له الابن فله الحياة، ومَن ليس له ابن الله فليست له الحياة. كتبتُ هذا إليكم، أنتم المؤمنين باسم ابن الله، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية.» (1يو 11:5ــ13) + «مَن يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة.» (يو 24:5) + «وآيات أُخَرَ كثيرة صنع يسوع قدَّام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه.» (يو 30:20و31) نعمة الحياة الأبدية ــ كما تُسجِّل كلمة الله ــ هي للمؤمنين. هؤلاء معروفون عند الله، لا مجال للاختلاط هنا أو الأخطاء، حاشا لله، وأسماؤهم مكتوبــة في سفر الحياة منذ تأسيس العالم (لو 20:10، في 3:4، رؤ 8:17)، وحسب علم الله السابق قد تم اختيارهم وتعيينهم للتبنِّي بيسوع المسيح (رو 29:8و30، أف 4:1و5و11). فالمؤمنون هم المختارون، والمختارون هم المؤمنون «وآمن جميع الذين كانوا مُعيَّنين للحياة الأبدية.» (أع 48:13) + «أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني... خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أُعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي. أبي الذي أعطاني إيَّاها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي.» (يو 14:10و27ــ29) |
|