![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصايا نافعة للطريق الروحي ![]() إن الشخص الذي يريد أن يسلك في هذه الطريق عليه أن يتسلح بالحكمة، البساطة، الذكاء، الصدق، وأيضا المكر والغباء فيستخدم الصفات الأولى لكل ما هو صالح والصفات الثانية لكل ما هو غير صالح. كن حكيما في مراقبة طريقك ولا تدع إبليس يضلك. فلتسامح الآخرين ولا تظن السوء لأحد من الناس ولا تضمر له الشر. فوق كل شيء اسلك بالتواضع. كن مثالا جيدا يحتذي به الآخرين. لا ينطق فمك إلا بما هو حسن. اسجد وأنت تصلى. صلى بصوت منخفض فيحبك الله والناس. اسمح لروح الله أن يسكن فيك ومن أجل حب الله لك سوف يأتي روحه القدوس ويقيم عندك مسكنا. لو كان قلبك طاهرا ستعاين الله ويبذر في قلبك بذاره الطيبة لكيما تتفكر في أعماله وتتأمل في عظمته، وهذا بشرط أن تخلص نفسك وفكرك من الهموم لتنمو روحك وتقتلع منك الأشواك والعادات الرديئة (مت 13: 22) (مر 4: 18) (لو 8: 14). إن الخاطئ عندما يرجع لنفسه ويترجى التوبة يشبه إناء للطهي مملوء بالقذارة وملطخ بالسواد ومتى غُسل فانه يبرق ويلمع ويصير نظيفا. ويشبه أيضا قطعة فحم أسود التي سرعان ما تلتهب بالنار ويتغير لونها إلى الأحمر وتتوهج بالنور إذ ألقيت في النار أو مثل أواني الفضة والذهب إذ جلت عاد إليها لمعانها. الخاطئ الذي يطلب التوبة يكون مثل الخروف الضال الذي عاد لراعيه (لو15: 6 – 24). لتكن فيك محبة التوبة واخضع لنيرها، فرح قلب إلهك بتوبتك عن السيئات واعمل الصالحات. تصالح مع خصمك أولا ما دام هناك وقت ولم يحكم عليك أحد (لو 12: 58)، وبعدها تستطيع أن تفعل كل ما تقدر أن تفعله، قل أنك عبد بطال (لو 17: 1) ولا تستطيع أن توفى دينك. بكت نفسك وقل أجير أنا في الأرض فلماذا أتباطأ في عملي، لقد أخذت دعوة فلماذا لا ألحق برفاقي وأنا عندي وزنات كثيرة متى سأردها. الطريق أمامي طويل وشاق فمتى سأبلغ نهايته. وما الذي يلزمني من معونة وزاد لأصل لنهاية الطريق. لقد أرسل ربى وإلهي في طلبي ويريد حساب وكالته. فان إن على أن أجرى فلماذا أحمل كل تلك الهموم الأرضية التي تربطني بمحبة العالم. إن كان رفاقي يسهرون فهل أنام أنا. إن كان رفاق الطريق معي يحاربون وينتصرون فهل أُهزم أنا؟. هم حزانى يبكون فهل أضحك أنا؟ هم صامتون لا يتكلمون فهل أتكلم أنا؟ إن رفقائي في الطريق قد ثبتوا نظرهم وفكرهم نحو الملك المسيح وبهاء ملكوته فهل أظل أنا مربوطاً بمحبة الأشياء التي نذرت أن أتركها ورائي؟ |
![]() |
|