منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2021, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

اذهبوا إلى يوسف



اذهبوا إلى يوسف


«اذهبوا إلى يوسف، والذي يقول لكم افعلوا»
( تكوين 41: 55 )


أَثمرَت الأرض بوفـرة في سبع سني الشبع «وخزنَ يوسف قمحًا كرَمل البحر ... إذ لم يكن لَهُ عددٌ». ثم كَمِلَت سبع سِنِي الشبع. وابتدأَت سبع سني الجوع ( تك 41: 54 - 57). وعندما كان الشعب يجوع، كان يصرخ إلى فرعون لأجل الخبز، وكانت إجابة فرعون الرائعة: «اذهبوا إلى يوسف، والذي يقول لكم افعلوا». وفي وقتٍ لاحق، نادى الرب يسوع قائلاً: «أنا هو خبزُ الحياة. مَن يُقبل إليَّ فلا يجوع، ومَن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا» ( يو 6: 35 ).

ما هو هذا الجوع؟ وما هو هذا العطش؟ قد يَكمُن في الظروف الخارجية، ولكن في أحيانٍ أكثر جدًا يسمح الله بوجودهما في القلب غير الراضي والفارغ والحزين. وهذه كانت حالة الابن الضال. فبعد أن أنفَقَ كل المال الذي أعطاهُ له أبوه، ابتدأ يحتاج. فقد شعـر بالجوع الذي استمر إلى أن رجع الشاب إلى نفسه، وأخذ طريق العودة الطويل الذي أعادَهُ إلى بيت أبيه. وهكذا يعمل الله في النفوس ليقتادها إليه. لقد جعلهم يشعرون بفراغ ما يُحيط بهم، وببُطـلان حياتهم، ليقتادهم إلى الاستماع للصوت الذي يقول: ”اذهبوا إلى يسوع“.

ولكن الرب قد يسمح أيضًا بهذا الجوع في قلوب المؤمنين: عندما نبتعد عن الله، أو عندما نترك حجابًا يمتد بيننا وبينه، أو عندما لا نحكم على خطأ فتُعَاق الشركة، وبذلك يحدث الجوع للنفس، وتحتاج إلى الرجوع إلى الرب يسوع، وإلى أن نفعل ”كل ما يقوله“ ( تك 41: 55 ).

ولا شك أنه يجب أن نأتي كل يوم عند قدميه في الصلاة، ونسمع صوته. ولكن إن شعرنا بهذا الفراغ، وغياب هذه الشركة، فمِن المهم أيضًا أن نأخذ الوقت اللازم في السكون لنقترب منه، وأن نتفكَّر في السبب الذي يجعلنا نشعر بالفراغ. قد يكون هذا الفراغ مجرَّد حالة جسدية أو فسيولوجية، أو كدَر، أو تعب مُفرَط، ويلزم علاج هذه الحالات. ولكننا كثيرًا ما نجد أن سبب نقص الشركة هو خطية مُعيَّنة لم يتم الاعتراف بها، أو عادة رديئة رسخَت في الحياة، أو ميل مُعيَّن أخذ مكان الرب في القلب. وسيتطلَّب ذلك عدَّة ساعات، وربما عدَّة أيام، ولكن من المهم أن ندخل إلى السكون لنكون معه.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اذهبوا بدون خوف، للخدمة، اذهبوا
اذهبوا إلى يوسف
اذهبوا إلى يوسف 2
اذهبوا
اذهبوا


الساعة الآن 10:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024