مقترح إثيوبيا مريب ولن نتخلى عن أراضينا مقابل ضغوط أديس أبابا
أكد وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أن العرض الإثيوبي بتبادل البيانات والمعلومات مع السودان ومصر، أنه "مريب" ويعتبر مواصلة لتكتيكات شراء الوقت، وفرض سياسة الأمر الواقع.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن السودان رفض العرض الإثيوبي لكونه انتقائياً، ولا يحدد البيانات والمعلومات التي سيتم تبادلها، ويركز فقط على البيانات الخاصة بتجربة فتح البوابات لسد النهضة، ويهمل التفاصيل المهمة المتعلقة بملء وتشغيل السد وتواريخه، والوثائق التي تثبت سلامة السد ليتمكن الخرطوم من التعامل مع سد الروصيرص.
وأوضح أن موقف السودان من الموضوع سليم وقانوني، مثلما هو سليم وقانوني باسترداد الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها إثيوبيا، مؤكدا أنه إذا كان هناك ربط إثيوبي لممارسة ضغوط على الخرطوم للتخلي عن أراضٍ سودانية، فهذا من المستحيلات.
وأشار إلى أنه طوال المفاوضات، ورغم التعنت والتعثر، كان هناك تقدم كبير، فتم الاتفاق بموجبه على نحو 90 %من بنود التفاوض، وتبقت 3 نقاط قانونية و4 نقاط فنية،حيث لا تزيد على 10%، لكنها مهمة وتحتاج لإرادة سياسية.
ولفت إلى توقعه بعد ذلك التوصل لاتفاق في غضون يوم أو يومين، مشيرًا إلى أن الزمن المتبقي قبل الملء الثاني يكفي لتوقيع اتفاق، لأنه ليس هناك الكثير للتفاوض حوله.
واستطرد أن السودان طلبت وساطة دولية، باعتبار ذلك أمراً طبيعياً للتواصل مع المنظمات ذات الصلة لتتوسط لإيجاد حل للنزاع، مؤكدا ضرورة التزام إثيوبيا بالاتفاقيات الموقعة بين السودان ومصر.
ولفت إلى أنه منذ يوليو الماضي، بدأت إثيوبيا تتهرب من الاتفاق القانوني، وتصر على الملء من دون اتفاق، وفرض سياسة الأمر الواقع، ما يجعل من سد النهضة تهديداً لتشغيل سد الروصيرص القريب منه.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد