رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنذارات الرب و تحذيراته لا يتوجه الرب بكلامه لغير المؤمنين فقط ، بل كان أيضاً كلامه للذين يتبعونه و يؤمنون به و يطلبون الحياة السماوية . لنقرأ كلمة الرب جيداً : لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِیَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ یَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى یَكُونَ الْكُلُّ ( إنجيل متى :5 ) ... ،،،،، هذه كلمات الرب للمؤمنين ، فإن العالم لن يهتم بما قد قاله الرب ، و لهذا فإن كلمته للمؤمنين لكي يتمسكوا بما علمنا إياه الرب ، و لكي يكون لنا رجاء ، و لكي لا نبتعد عن الوصية التي هي بحسب مشيئة الله ... الرب ينذر الكل من قدوم غضب الله ، و الدينونة و يوم الحساب . العالم الذي يرفض الاستماع للرب و السلوك بحسب وصيته لن يهتم ، و سوف يهاجم الرب و يتهم الرب بالكذب ، و يرفض أن يكون الرب راعيه و ربه و مخلصه ، و سوف يقلل من قيمة لاهوت الرب ، و عمله ........ فلا عجب أن يلقى الذين يتبعون الرب الاضطهاد و الهجوم و القتل و الرفض ....... لنقرا كلمة الرب : ١١ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِیرِینَ سَیَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَیَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاھِیمَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، ١٢ وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَیُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِیَّةِ. ھُنَاكَ یَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِیرُ الأَسْنَانِ ( متى : 8 ) . ،،،،،،،،، هذا كلام تنبيه للمؤمنين ، أو الذين يظنوا بأنهم من أولاد ملكوت الله ، هو ليس لليهود فقط ، بل هو للذين يعرجون بين العالم برهة و بين الكنيسة برهة ، أو الذين يتكلمون كثيراً و لا أفعال تثبت كلامهم ، أو الذين سلكوا خلف طرق و تعاليم و هرطقات مشوهة و تقاليد زمنية . الآن لنقرأ تحذيرات الرب للمؤمنين : ٣وَفِیمَا ھُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّیْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَیْهِ التَّلاَمِیذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِینَ : قُلْ لَنَا مَتَى یَكُونُ ھذَا؟ وَمَا ھِيَ عَلاَمَةُ مَجِیئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّھْرِ ؟ ( متى 24 ) ،،،،،،،، فالذين قد سألوا الرب إنهم من تلاميذ الرب ، فالعالم لم يسأله ، و لا يهتم العالم بمثل هذه الأمور ، لأن العالم لا يؤمن و لا يتبع الله و لا وصاياه . فالمؤمن هو من يهتم بموعد انطلاقه للسماء و يشتهي الحياة بالسماء ، و بوقت انتهاء زمان غربته على الأرض ، و بموعد حلول ملكوت الله و دمار مملكة الشيطان و العالم الفاني الزائل الشرير ... فجواب الرب هو : ( متى 24 ) انْظُرُوا! لاَ یُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِیرِینَ سَیَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِینَ: أَنَا ھُوَ الْمَسِیحُ ! وَیُضِلُّونَ كَثِیرِینَ. (( انظروا ، جيداً ، انتبهوا لمن سوف يضللكم ، و يدعي بأنه المرسل من السماء لكم ليخلصكم ، و يدعي بأنه المسيح و صاحب السلطان ، و الذي ينبغي أن تتبعوه .)) ،،،،،،،،، وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوب وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ ھذِهِ كُلُّھَا، وَلكِنْ لَیْسَ الْمُنْتَھَى بَعْدُ. ( حروب كثيرة ، و بكل مكان تنتشر الأخبار عن الحروب ، فلا تخافوا أيها المؤمنين ، الذين يتكلون على الله و يثبتون بالرب ،) ،،،،،،،،، لأَنَّھه تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُون مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. ( صراع الأمم ، صراع الأقوى ، صراع من أجل النفوذ ، صراع يسبب المجاعات ، و تكون الأوبئة و الأمراض منتشرة بكثرة ، بسبب ضعف الأمم و فقرها ، و قلة الدواء ، و الطبابة ، بسبب الخلافات على العالم و كنوزه و ثرواته ) . ( تحدث الزلازل بكثرة و هي علائم بسبب تغييرات كثيرة ، ) ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ٨ وَلكِنَّ ھذِهِ كُلَّھَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ .... ( هي بداية الأوجاع للعالم التي هي إنذارات و تحذيرات بقدوم يوم الرب ، فالعالم فيه أوجاع كثيرة ، لكن الرب يتكلم عن يوم قدوم الرب ). سيخلط العالم الأوجاع و يقول بأنه منذ بداية نشوء الأرض و تكونها تحدث مثل هذه الأمور ... ،،،،،،،،،،،،،، ٩حِینَئِذٍ یُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِیق وَیَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِینَ مِنْ جَمِیعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي ..... ( الاضطهاد للمؤمنين بالرب ، و الذين ينشرون الإنجيل ، و الذين يحذرون العالم ، ) ،،،،،،،،،،،،،،،،، وَحِینَئِذٍ یَعْثُرُكَثِیرُونَ وَیُسَلِّمُونَ بَعْضُھُمْ بَعْضًا وَیُبْغِضُونَ بَعْضُھُمْ بَعْضًا ... ( يعثر الكثير من المؤمنين ، بسبب الخوف و التعاليم الكاذبة ، بسبب خدام الربح القبيح و الأخوة الضعفاء المزيفين ،، و الانشقاقات بالكنائس التي ليس رأسها الرب يسوع المسيح .) ،،،،،،،،، . ١١ وَیَقُومُ أَنْبِیَاءُ كَذَبَةٌ كَثِیرُونَ وَیُضِلُّونَ كَثِیرِینَ …. ( الأنبياء الكذبة ، أناس جعلوا من أنفسهم زعماء و رجال الله بلا استحقاق ، لكي يربحوا و يفرحوا و يتسلطوا و لكي ينالوا طموحاتهم الخبيثة الشريرة ، و قد يعملوا آيات بسبب قوة الشر ، بسبب الخدع و السحر ، أو بسبب أعمال الرحمة المزيفة لتميل لهم القلوب ..) . ،،،،،،،،،،، وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِیرِینَ. .. ( المحبة تفتر بين المؤمنين ، لأن العالم ليس له محبة صادقة حقيقية ، بل محبة مصلحة ) ( فالمحبة بين الأخوة تفتر بسبب الأنبياء الكذبة ، و التعاليم و التفاسير المزيفة ، و بسبب الانشقاقات و الخصومات ، و الاتهامات ، فلا يوجد تسامح حقيقي و غفران ، فتفتر الرحمة و يقل الصدق و الأمانة ، و تكثر الأطماع .) ،،،،،،،،،،، وَلكِنِ الَّذِي یَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَھَى فَھذَا یَخْلُصُ. ( متى 24 ) ( يعود الرب لينبه و يحذر المؤمنين : بأن يتمسكوا بالوصية و الطاعة لله ، و يظلوا متمسكين بالثقة بالرب و الرجاء به ، لكي يجتازوا التجارب بالإيمان ، من أجل خلاصهم ، فلا خلاص لمن يترك الثقة بالرب : (( اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِیمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّینَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَیْضًا لِھذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَیَكُونُ ٢٢ وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِینَ تَنَالُونَهُ ))) ( متى 21 ) . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، وَیُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ ھذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَھَادَةً لِجَمِیعِ الأُمَمِ. ثُمَّ یَأْتِي الْمُنْتَھَى .... ( سوف ينتشر الإعلان بكثرة عن الإنجيل ، بطرق كثيرة و سريعة ، و يكرز عن الملكوت ، و سوف تكون هذه الدعوات هي بمثابة دعوة للتصالح مع الله و للتوبة و للإيمان بالرب المخلص ،،، سوف تكون الأمم و العالم بلا مبرر أمام الله بيوم الحساب ، و سوف تكون هذه الدعوات هي الفرصة للنجاة ، دعوات لحضور وليمة الملك ، لحضور عرس ابن الملك ، لكي يلبي الناس الدعوة و هم يلبسون ثوب العرس ، و لكي تكون قناديلهم مملوءة بالزيت ...) . ،،،،،،،،،،،،،،، الدعوة مازالت مستمرة و هي مستحقة القبول قبل فوات الأوان وقبل إغلاق الباب .،، فإن الله هو من سوف يغلق الباب ، و ليس يد بشرية ... و لله كل الحمد و الشكر و السلطان و السجود و باسم الرب يسوع المسيح نطلب و نصلي و شركة الروح القدس ... أمين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | يبدأ تحذيراته لنا سرًا |
إنذارات الله |
فالراحلون لا يُعطون إنذارات |
صدق إنذارات الله |
«الأمن» يرسل تحذيراته لـ «المتحرشين» |