رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطمع ،الطماع ..( موضوع مهم للمؤمن ) قد لا يهتم به البعض ، و يعتقد بأنه شيء خاص بالمشاعر . أو الخصوصية ، أو نتيجة الحياة التي عاشوها . هل هو خطيئة ، كيف ينظر الله إلى مؤمن طماع أو الطماعين .؟ الطمع هو شهوة داخلية الأحاسيس التي تؤدي إلى طلب الزيادة ، و الأكثر من الحاجة ، أو محبة التملك لأشياء أكثر من الآخرين . و بذلك قد تؤدي بنا إلى الشعور بعدم القناعة ، و محبة التسلط و التميز بما نأخذه عن الآخرين .. و قد حذر منه الرب يسوع المسيح لأنه يؤدي إلى خسارتنا العلاقة مع الله ، و يؤدي إلى خسارة الحياة الأبدية مع الله . و من مشاكله ، قلة العطاء الحقيقي الصادق المفرح . فيكون العطاء بلا سرور ، أو لمحبة التظاهر و الانتفاخ . أو نقدم بما لا نحتاجه من الفائض الذي لا نهتم له ... له مظاهر معلنة أو مخفية فمثلاً أن ينظر الأخ إلى ثروة أخيه و بما في يديه ، فيطمع بما يملكه أخوه ليكون لنفسه ، أو يحاول أن يأخذ أكثر منه . أو أن يحاول أن يحرمه حقوقه ، لأسباب كاذبة .. كأن يدعي بأن يحتاج أكثر من أخوته ، أو لأنه مميز ، أو لأنه أحق له من أخوته . أو أن يطلب كنوز أكثر و يدعي الحاجة و القلة . أو أن يطمع بالسلطة لكي يتسلط و يكون له أمجاد زمنية زائلة . أو يطمع بمكانة خدمة لا يستحقها على حساب الآخرين . أو أن يطمع بالطعام الكثير على حساب صحته و على نفقة الآخرين . في أغلب الأحيان يكون الطمع مرتبط بالشعور بالغيرة و الحسد ، و بذلك تظهر الأنانية و اللؤم كتصرفات ، يحاول الطماع أن يخفي طمعه بقدر استطاعته ، بالابتسامة و الكلمات الكاذبة . أو بأقنعة العالم ، و أكاذيب و مبررات و حجج لا يقبلها الله القدوس . ،،،،،،،،،،،،،،،،، قال الرب يسوع المسيح : ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الَّذِي یَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ ذلِكَ یُنَجِّسُ الإِنْسَانَ . ٢١ لأَنَّه مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّیرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، 22 سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَھَارَةٌ، عَیْنٌ شِرِّیرَةٌ، تَجْدِیفٌ، كِبْرِیَاءُ، جَھْلٌ جَمِیعُ ھذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ . مرقس 7: 20 .. فالطمع هو من القلب ، و بالتالي القلب ليس طاهر ، و ليس نقي ، فلا يمكن أن يكون قلب المؤمن يشوبه و تشوهه الخطيئة و النجاسة و محبة الطمع . ........................... و قال الرب يحذرنا : ١٥ وَقَالَ لَھُمُ : انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّه مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِیرٌ فَلَیْسَتْ حَیَاتُه مِنْ أَمْوَالِه .. لوقا 12 : 15 . إن حياة الإنسان ليست من أمواله الكثيرة ، و من طمعه بجمع الكنوز ، فإن كثرة الأموال لا تجعل المؤمن يقترب من الله و ينال الحياة الأبدية . قد يتلذذ الإنسان كثيراً بكثرة الكنوز و يعتقد بأنه سيكون سعيداً و يعيش طويلاً ، و يتميز عن الناس و ينال حظوة و مكانة زمنية رفيعة ... الطمع يؤدي إلى ظلم الآخرين ، و قد يؤدي إلى أذية الناس . ................... ٩ كَتَبْتُ إِلَیْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ . ١٠ وَلَیْسَ مُطْلَقًا زُنَاةَ ھذَا الْعَالَمِ، أَوِ الطَّمَّاعِینَ، أَوِ الْخَاطِفِینَ، أَوْ عَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَإِلاَّ فَیَلْزَمُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الْعَالَمِ ! 11 وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَیْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِیًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّیرًا أَوْ خَاطِفًا، أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ ھذَا . رسالة كورنثوس 1( 5 : 10 ) . . يوجد تحذيرات كثيرة من الطمع بالكتاب المقدس ، رسالة أفسس : 4 ، 5 رسالة كولوسي : 3 ، تسالونيكي : 4 ، 2بطرس : 2 ، رومية :1 ، فلو كان الطمع يحبه الله بالمؤمن ، لكانت الرسائل لا تتكلم عنه ، و لا تحذرنا منه ولا تنذرنا بالابتعاد عنه و طرده من قلوبنا . لكن الله القدوس يبغض أن يرى الطمع في قلوب أولاده . و الطمع قد جعل آدم و حواء يسقطان بالخطيئة . و الطمع يقتل المحبة و الطهارة و القداسة و يؤذي صاحبه و الآخرين . و يؤدي الطمع إلى التلذذ بالخطيئة و الشهوة . ........ اَلَّذِینَ -إِذْ ھُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ- أَسْلَمُوا نُفُوسَھُمْ لِلدَّعَارَةِ لِیَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ ( أفسس 4 : 19 ) . كل كلمة من فم الله لأولاده هي حياة لأنه يحبهم . فالمؤمن هو إنسان جديد ، قلبه متجدد و طاهر و محب ، و المحبة أن نعطي بحق و برحمة و بصدق و أمانة . الرب يحذرنا من الطمع و الرب يحبنا و يريد لنا الحياة .. كلمة الله هي لتنبيه الذين بعيدين عنه لكي يعودوا للحق و للتوبة ، لينالوا الرحمة و الغفران و الحياة الأبدية .. و لله كل الشكر و الحمد و السجود و باسم الرب يسوع المسيح نطلب و نصلي و شركة الروح القدس . أمين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الطمع ضرّ ما نفع |
الطمع |
الطمع |
الطمع |
قصة الفار الطماع |