منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 05:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

ولكِن تَأتي ساعةٌ -وقد حَضَرتِ الآن- فيها العِبادُ الصادِقون يَعبُدونَ الآبَ بِالرُّوحِ والحَقّ فمِثْلَ أُولِئكَ العِبادِ يُريدُ الآب

تَأتي ساعةٌ

تشير عبارة "تَأتي ساعةٌ" الى الساعة التي ورد ذكرها سابقا (يوحنا 4: 21) التي جاء فيها ابن الإنسان ليرفع الإنسان من الحرف إلى الروح، وهي زمن الانجيل حيث أتى يسوع وأعلن تعاليمه. أما عبارة "العِبادُ الصادِقون " فتشير الى الذين هم يقدِّمون العبادة الروحية القلبية المرضية لله بعكس المراؤون الذين يقدِّمون مجرد عبادة ظاهرية. اما عبارة " يَعبُدونَ الآبَ " فتشير الى هؤلاء الذين يعرفون لمن يسجدون، إذ يعتبرونه أبا لهم حيث يقتربون من الله كاقتراب الابناء من ابيهم. أمَّا عبارة " بِالرُّوحِ " فتشير الى المسيح الذي يُحدِّد الطبيعة الحقيقية للعبادة، التي تُقدّم الى الله بالروح أي بالقلب وليس مجرد بالشفتين. وهذا هو جوهر العبادة وما سواه من مكان، وهيئة العابد والطقس يعتبر عوارض. فالمكان ليس مهما بقدر ما ترْك الروح القدس يُصلي فينا كما يصرِّح بولس الرسول " إِنَّ الرُّوحَ أَيضاً يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب، ولكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف " (رومة 8: 26)، والروح يُعلمنا أيضا اقوال المسيح كما جاء في شهادة يوحنا المعمدان "المسيح، وإِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء (يوحنا 4: 25) ويُعيننا ان نحس بالحب " مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا "(رومة 5: 5). اما عبارة" والحَقّ " فنشير الى معرفة الله والاقتراب منه كما أعلنها يسوع المسيح الذي هو حق. امَّا عبارة " فمِثْلَ أُولِئكَ العِبادِ" فتشير الى هؤلاء الذين يسجدون لله بالروح والحق يرضى الله منهم كل الرضى. وهذه غاية مخاطبة يسوع للمرأة السامرية. امَّا عبارة " الآب " فتشير الى إله المحبة والنعمة لا النقمة والقدرة فقط. وتكرَّرت لفظ الاب ثلاث مرات في هذا النص (يوحنا 4: 21، 23). وشروط العبادة الحقيقية إذاً هي حقيقة داخلية وإخلاص في القصد والهدف. فالقصد هو ما الذي سوف نقوم به لتحقيق هذا الهدف، والهدف هو ما الذي نطمح أن نحققه. والمؤمن يستطيع بفضل عطية الروح القدس ان يعرف الله ويعبده على أنه الآب. وهذه هي العبادة الحقة التي تمتاز بها الأزمنة الأخيرة التي بدأت مع يسوع المسيح، ولذلك ستعتبر كل عبادة أخرى، ولا سيما العبادة التي تُقام في هيكل اورشليم منتهية بائدة كما جاء في اعمال الرسل " على أَنَّ العَلِيَّ لا يَسكُنُ في بُيوتٍ صَنَعَتها الأَيدي كما يَقولُ النَّبِيّ " (اعمال الرسل 7: 47-48). ويُعلق القديس أوغسطينوس "أتريد أن تصلي في هيكلٍ؟ الجبل في داخلك، إن كنت أنت أولًا هيكل اللَّه، لأنه في هيكله يسمع من يصلي". ويقول بولس الرسول "لأَنَّ هَيكَلَ اللهِ مُقدَّس، وهذا الهَيكَلُ هو أَنتُم" (1 قورنتس 3: 17). فالمسيح لا يركز على مكان العبادة بقدر تركيزه على كيفية تقديم العبادة لله الذي هو روح. فالله الآب يطلب العبادة بالقلب، إذ قيل: " فإِنَّه مَن ذا الَّذي يَرهَنُ نَفْسَه بِدُنُوِّه إِلَيَّ يَقولُ الرَّبّ؟ " (ارميا 30: 21).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تَأتي ساعةٌ فيها تَعبُدونَ الآب
ستَجيءُ ساعةٌ يَسمَعُ فيها صوتَهُ جميعُ الذينَ في القُبورِ
La tashmaty......لا تشمتى بى
لا تشمتى بى يا عدوتى
لا تشمتي بي يا عدوتي


الساعة الآن 09:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025