رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ستَجيءُ ساعةٌ يَسمَعُ فيها صوتَهُ جميعُ الذينَ في القُبورِ انجيل يوحنا ٥ / ٢٤ – ٣٠ ” الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم مَنْ يَسمَع لي ويُؤمِن بِمَنْ أرسَلَني فلَهُ الحياةُ الأبديَّةُ، ولا يَحضرُ الدينونَةَ، لأنَّهُ انتَقَلَ مِنَ الموتِ إلى الحياةِ. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم سَتَجِـيءُ ساعةٌ، بل جاءَتِ الآنَ، يسمَعُ فيها الأمواتُ صَوتَ ابنِ اللهِ، وكُلُّ مَنْ يُصغي إلَيهِ يَحيا. فكما أنَّ الآبَ هوَ في ذاتِهِ مَصدَرُ الحياةِ، فكذلِكَ أعطى الابنَ أنْ يكونَ في ذاتِهِ مَصدَرَ الحياةِ وأعطاهُ أنْ يَدينَ أيضًا لأنَّهُ ابنُ الإنسانِ. لا تتعجَّبوا من هذا. ستَجيءُ ساعةٌ يَسمَعُ فيها صوتَهُ جميعُ الذينَ في القُبورِ، فيَخرُجُ مِنها الذينَ عَمِلوا الصّالحاتِ ويَقومونَ إلى الحياةِ، والذينَ عَمِلوا السّيئاتِ يَقومونَ إلى الدَّينونَةِ. أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلّ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الذي أرسَلَني.” التأمل: “ستَجيءُ ساعةٌ يَسمَعُ فيها صوتَهُ جميعُ الذينَ في القُبورِ…” خرج البابا فرنسيس عن الجدول المقرّر مسبقاً لأعماله وقام بزيارة مفاجئة لمخيّم في أحد احياء روما الفقيرة . لم يكن أحد من سكان المخيم يتوقع قدومه، ولم يحمل بيده أي شيء مادي لهم، لكن زيارته هذه ادخلت البهجة الى قلوب فقراء المخيّم الذين تفاجأوا بتواجده بينهم في ساعات الصباح الاولى فالتفوا حوله فرحين، صلوا معه، كلمهم وكلموه بعفوية مطلقة، حملوا اليه أطفالهم ليباركهم، أخذوا معه صور السلفي، رحبوا به بدموعهم، فتح لهم ذراعيه كأب محب يلتقي بأولاده بعد غربة طويلة ففتحوا له قلوبهم وأضافوه فيها وارتسمت على وجوههم بسمات مشرقة كأنهم فعلا قد انتقلوا من الموت الى الحياة.. يوم الاحد الفائت، رافقتني عائلتي الى القداس، من ثم طلب مني الاولاد أن لا نعود الى المنزل، فتوجهنا الى أحد المطاعم القريبة الذي يقدم الوجبات السريعة حسب رغبتهم، لم يعجب زوجتي الطعام، فقال لها ولدي: ليس المهم الطعام، المهم أننا فرحين.. كنت على وشك التدخل لصالح زوجتي، لكن عندما سمعت هذا الجواب سكت وتذكرت عبارة يسوع الشهيرة ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، انما بكل كلمة تخرج من فم الله. هذه الكلمة أحيت نهارنا وأعادت له الفرح الذي شاهدته في عيون أولادي وهم يلعبون… كم من الاحياء بيننا هم كالاموات يحتاجون الى كلمة الله كي تعود لهم الحياة؟ من منا يسمع تلك الكلمة ويبقى مسكنه في قبور العالم؟ أليست كل حياة تأتي من الله، وهي هبة مجانية منه (تث 30: 20)؟. فإذا كان الآب مصدر الحياة والابن مصدر الحياة، والروح مصدر الحياة، أليست العائلة أيضا هي مصدر للحياة؟ وتدميرها اليس تدميرا للحياة؟ هذه هي العلاقة بين الايمان والحياة، الحياة التي لا يجد فيها الموت مكانا، انها الابدية التي تبدأ منذ الان. قدس يا رب عائلاتنا في حقك، لان كلامك هو حق وحياة (يوحنا 17/17) ازرع في عائلاتنا سلامك، أعطي أبناءنا سلامك ليس كما يعطيه العالم سلاما مزيفا، انما سلاما حقيقيا كي لا تضطرب قلوبهم ولا ترهب (يوحنا 14/17) وتكون لهم الحياة. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تَأتي ساعةٌ |
تَأتي ساعةٌ فيها تَعبُدونَ الآب |
عِندَ صوتِ صُراخِكَ. حينَما يَسمَعُ يَستَجيبُ لكَ. إشعياء 30: 19 |
يَسمَعُ فيها صوتَهُ جميعُ الذينَ في القُبورِ |
وَ أنتَ وَحدك مَن يَسمَعُ قلبي |