منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 05:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

أَنتُم تَعبُدونَ ما لا تَعلَمون ونَحنُ نَعبُدُ ما نَعلَم لِأَنَّ الخَلاصَ يَأتي مِنَ اليَهود

أَنتُم تَعبُدونَ ما لا تَعلَمون

تشير عبارة "أَنتُم تَعبُدونَ ما لا تَعلَمون " الى السامرين الذين لا يعلمون ما يعبدون لأنهم أشركوا الاوثان بعبادتهم لله" وعَبًدوا البَعْل وأَمَرّوا بَنيهم وبَناتِهم بِالنار، وتًعاطَوُا العِرافَةَ وَالفراسة، وباعوا أنفُسَهم لِعمَلِ الشَّر في عًينَي الربِّ لإسْخاطِه" (2 ملوك 17: 22-23). وفي موضع آخر نقرا " فأَخَذَت كُلُّ أمةٍ تَعمَلُ آِلهتَها وتَضَعُها في بُيوتِ المَشارِفِ الَّتي عَمِلَها السِّامِرِيُّون، كُلُّ أمَّةٍ في مُدنِها الَّتي سَكَنَتها" (2ملوك 17: 29). وبالإضافة الى ذلك، ينكر السامريون أسفار الأنبياء التي تعلن مشيئة الله، وهؤلاء الأنبياء ارسلهم الله ليمهِّدوا طريق المعرفة على شخص المسيح المُخلص؛ والحقيقة أن المسيح (الخلاص) سيتجسَّد ويأتي من اليهود، وهذه الحقيقة أعلنها الأنبياء، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " إن سألت: كيف لم يعرف السامريون من هو الذي يسجدون له؟! أجبت: لأنهم اعتقدوا أن الله يحده مكان معين ويتحيز لهم، لهذا يسجدون له. ظنوا أنه يوجد إله محدود، ومن اجل ذلك استرضوه وعبدوه"؛ أمَّا اليهود فكانوا بعيدين عن هذا الظن، لأنهم عرفوا الله أنه إله المسكونة كلها، وإن كان هذا الرأي لم يكن رأيهم كلهم"؛ وأمَّا عبارة "ونَحنُ نَعبُدُ ما نَعلَم " فتشير الى المسيح الذي خاطب السامرية بلغتها " أنتم ونحن". المسيح كابن إنسان ضمَّ نفسه في تواضع لجمهور اليهود العابدين من خلال الأسفار الإلهية الشريعة والمزامير والأنبياء. ويُعلق القديس أمبروسيوس " يقول "نحن" إذ يضم نفسه مع البشر بحسب الجسد، ولكي يظهر أنه أجاب كمتجسدٍ، إذ يضيف "الخلاص من اليهود"؛ اما عبارة " نَعبُدُ ما نَعلَم " فتشير الى اليهود الذين يقبلون كل اسفار الكتاب المقدس في العهد القديم: التوراة والانبياء والمزامير، بعكس السامرين الذين لا يقبلون الاَّ التوراة، أي الخمسة الكتب الأولى). أمَّا عبارة "ألان" فتشير الى وجود المسيح الآن، به عرفنا الآب، وبه الحق عرفنا الحق، وبه الروح أرسل لنا الروح الذي يقودنا في العبادة. العبادة الحقيقية قائمة على عطية الروح القدس الذي يعرّفنا بالله كآبٍ فنعبده. وهذه العبادة بدأت منذ الآن مع المسيح وتجاوزت عبادة هيكل اورشليم ومعبد السامريين في جبل جرزيم (اعمال الرسل 7: 47-48)؛ أمَّا عبارة "الخلاص يأتي من اليهود" فتشير الى الله الذي أعلن الخلاص الى الشعب اليهودي من خلال نبوءات العهد القديم التي قبلوها وهيّاهم كي يأتمنهم على تدبيره الخلاصي وقد سعى على تنفيذه من خلالهم ليقود الناس أجمعين إلى العبادة بالروح والحق ولكي "َيتَبَارَكُ بِكَ جَميعُ عَشائِرِ الأَرض" (تكوين12: 3) كما وعد الله أبينا أبراهيم ، ويكون هذه الشعب نورا للأمم العالم ويجذبوهم الى معرفة الله كما تنبَّا الأنبياء بمجيء المسيح ليخلص الامة والعالم كله. وقد اكّد ذلك بولس الرسول إذ سلمت لهم التعاليم الإلهية "أَنَّهمُ ائتُمِنوا على كَلام الله" (رومة 3: 2)، وخدمة الله "أُولئِكَ الَّذينَ هم بَنو إِسرائيل ولَهُمُ التَّبَنِّي والمَجْدُ والعُهود والتَّشريعُ والعِبادَةُ والمَواعِدُ "(رومة 9: 4)، ومنهم جاء المسيح "مِنهمُ المسيحُ مِن حَيثُ إِنَّه بَشَر" (رومة 9: 5)، ومنهم تبدأ الكرازة بالإنجيل للأمم. ان الخلاص لا ينحصر باليهود وإن كان الخلاص يأتي منهم ، إذ ان يسوع يهودي وبه ينال العالم الخلاص.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كونوا أَنتُم أيضًا مُستَعِدّين
أَنتُم مِلحُ الأَرض (متى 5: 13)
(متى 5: 48) فكونوا أَنتُم كامِلين
فَامكُثوا أَنتُم في المَدينَة
تَأتي ساعةٌ فيها تَعبُدونَ الآب


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024