رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود يغضب عندما سمع داود شعر بالإهانة الشديدة. لقد كان يستحق كل كلمة صالحة من نابال، وكان يستحق هدية عظيمة على الخير الذي عمله. ولكن نابال لم يقدّر خدمة داود له، فقرر داود أن ينتقم منه وأن يقتله. ومن معرفتنا السابقة بشخصية داود نستغرب كثيراً أنه أراد أن يقتل نابال. لقد كان داود مخطئاً في رغبته في الانتقام، فإن الكتاب المقدس يقول لنا إن النقمة للرب وحده. الله الذي يعرف قلوب الناس، وحده له الحق أن يدين ويحكم ثم ينفذ. نحن لا نعرف كل الظروف. الله وحده هو الذي يعرف، وحكمه وحده هو الحكم الصحيح. لم يكن لداود، أو لأي إنسان آخر حق أن يحرم شخصاً من الحياة. فالله هو الذي أعطى الإنسان حياته، والله وحده هو الذي له الحق أن يأخذ تلك الحياة عندما يريد. الله عادل ولا يبرئ الخاطي، وليس عنده محاباة. لذلك يجب أن نتكل على حكم الله في كل شيء، وهو في وقته يسرع بحكمه العادل. وأدرك داود بعد أن غضب وأراد أن يقتل نابال، أنه أخطأ في غضبه السريع. وبعد أن مات نابال ميتة طبيعية قال داود: «مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي ٱنْتَقَمَ نَقْمَةَ تَعْيِيرِي مِنْ يَدِ نَابَالَ، وَأَمْسَكَ عَبْدَهُ عَنِ ٱلشَّرِّ» (١صموئيل ٢٥: ٣٩). هذه القصة تعلمنا أن نحذر من الغضب، فإن الذي يملك نفسه أفضل من الذي يأخذ مدينة. إذا غضبت لا تخطئ. لا تنتقم لنفسك ولا تعمل تدبيراً للشر. ضع الأمر كله بين يدي الرب، وهو يرى كيف ينقذك ويعطيك حقك. لا تفكر في الثأر بل كن شفوقاً متسامحاً وسلّم أمورك كلها بين يدي الله. |
|