رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التفسير الرمزي لسفر يهوديت مع روعة ما حمله سفر يهوديت من رعاية الله الفائقة لشعبه، وخاصة في وقت الضيق، والكشف عن عمل الصلاة، يحمل أيضًا معانٍ رمزية تمس حياتنا. 1. الوحشان: ضد المسيح والنبي الكذاب يهتم سفر الرؤيا بالكشف عما سيحل بالعالم عند مجيء النبي الكذاب الذي يهيئ الجو لضد المسيح (رؤ 13)، وهما الوحشان البري والبحري. وفي سفر يهوديت يرى الملك نبوخذنصر (أسرحدون) وقد ملك لمدة ثلاث سنوات ونصف، مطالبًا في تشامخٍ أن يقيم نفسه إلهًا على الأرض كلها. وقد اختار رئيس جيشه الرجل الثاني بعده ليقتل ويحطم حتى يخضع كل الأمم للملك المتأله! هذا هو عمل النبي الكذاب الذي يدعو كل الملوك والشعوب للتعبد لضد المسيح (يو 13: 8). من جانب آخر نرى كل الأمم والشعوب تخضع لضد المسيح والنبي الكذاب، بل ويعملان لحسابهما ضد شعب الله (الكنيسة) بكونه الشعب الوحيد الذي لم يقبل إنكار الإيمان الحيّ والتعبد للشرير! إن كان غاية أليفانا في كل حروبه الدعوة للتعبد لنبوخذنصر (يهو 6: 3، 4، 15؛ 9: 17)، ففي المقابل يؤكد السفر أن الله الحيّ هو رب السماء والأرض. 2. القديسة يهوديت كرمزٍ للقديسة مريم يرى البعض في عزيا رمزًا للملاك جبرائيل الذي جاء يُحيّ القديسة مريم (لو 1: 28)، هذا طوب عزيا يهوديت بين كل نساء العالم (13: 23). وكما طوّب الشعب يهوديت (15: 10-11)، هكذا تقول العذراء مريم أن جميع الأجيال تطوَّبها (لو 1: 48). كما سحقت يهوديت رأس أليفانا العامل بروح الشيطان وقدمت الخلاص للشعب كله بعمل الله معه. هكذا جاء السيد المسيح من نسل المرأة (العذراء مريم) وسحق الشيطان بصليبه (تك 3: 15) لحساب البشرية. جاءت تسبحة الشعب الرائعة لتكريم يهوديت تطابق التطويب المُقدم عبر الأجيال من الكنيسة للقديسة مريم، والدة المخلص. |
|