
الشاب (أو الشابة) يشعر بانجذاب قوي للجنس الآخر، أو قُل يشعر باحتياج شديد للجنس الآخر، وهو احتياج طبيعي أوجده الله فينا، فيساعد على أن يتهيّأ الشاب والشابة نفسيًا وفكريًا وعاطفيًا للزواج، ويولِّد عندهما الاستعداد الطبيعي للتكامُل والترابط وتكوين الأسرة في المستقبل.
لو أنن هيأنا للشاب والفتاة فرصًا للتعارُف في إطار جماعي، وتحت رقابة واعية ومنفتحة من الكنيسة، فإننا نكون قد أشبعنا الاحتياج الطبيعي عند الشاب والشابة؛ الاحتياج للتعارف والتفاهم وتحقيق الذات.. ونكون أيضًا قد ساهمنا في تربية اتجاه سليم نحو الجنس الآخر. وعندما يكون التعارف سليمًا، فإن كلا من الشاب والشابة يتخذ موقفًا واعيًا وسليمًا من الآخر، وهذا يجعله يفهم ذاته أكثر، ويفهم الجنس الآخر بواقعية أكثر، ويصير إيجابيًا في فكره وسلوكه واتجاهه نحو الجنس الآخر.. وكل هذا كفيل بأن يُجَنِّب الشاب متاعب نفسية كثيرة، وضغوطًا جنسية شديدة..
فكلما كان الشاب اجتماعيًا، كلما خفَّف ذلك عنه الضغوط الجنسية.. لذلك يساعد الاندماج في مجتمع الأصدقاء الروحيين، والاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية على إخراج الشباب من عزلتهم الداخلية، وبذلك تخف حدة الضغوط الجنسية.
موقع الأنبا تكلا