إيليا ودعوة بين الصحراء والماء
إنها نقطة شبه سطحيّة : فالمعمدان مثل إيليا خدم الله في منطقة الأردن . وبيد أنّ التشبي صلّى فأغلقت السماء عن المطر وعاد وصلّى فجادت السماء بالغيث ( يعقوب 5 : 17- 18 ) ، هكذا مَنَّ الله على ابن زكريا وأليصابات بأن يعمّد " في الماء " التي يرفّ عليها روح الله " ( تكوين 1 : 2 وتابع ، قابل مع متى 3 : 16 وتابع ) . فإيليا شبيه بموسى لأنه " سار أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب " أي سيناء ، صائماً ؛ ويوحنا بزهدة وتقشفه في الصحراء بقرب نهر الأردن أعدّ لمجيء المخلّص الذي سيصوم في تلك المنطقة أربعين يوماً وأربعين ليلة وسيؤسّس المعمودية المسيحيّة ، وهو موسى ويشوع الجديد ، عبوراً من بحر القلزم إلى أرض الحريّة وبنهر الأردن إلى أرض المواعيد.