رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليا ودعوة نارية ملؤها الغيرة ولا عجب لأنّ " الرب إلهنا نار آكلة " ، فليس غريباً أنْ يصرخ التشبي : " لقد غرتُ غيرة للرب إله الجنود " ( 1 ملوك 19 : 14 ) وهو " ربّ القوات الذي أنا واقف أمامه " ( 18 : 15 ) . وكان إيليا أشبه بالنار في غيرته على التوحيد أي مجد الله الغيور (خروج 20 : 5 ) وعلى شريعته تعالى وعلى العدل والحق ( 1 ملوك 2 : 58 ) : " قام إيليا النبي كالنار وتوقد كلامه كالمشعل " ( سيراخ 48 : 1 ) . وأرسل الله النار على ذبيحة إيليا . وها إنّ السيد المسيح نفسه " العظيم " المطلق الذي سار يوحنّا امامه ( لوقا 1 : 32أ ) يشهد للمعمدان : " إنّه السراج أو المصباح المتوقّد المتّقد المنير " ( يوحنا 5 : 35 ) . ولفظة "نور" الكنعانية تعني النور والنار . والمعمدان يتوهج بنار الغيرة على مجد الله وقداسة الإنسان والعدل في الأرض . كلامه ناري - "ومن فيض القلب يتكلّم اللسان" "ها هي ذي الفأس على أصول الشجر ، فكل شجرة لا تثمر ثمراً طيباً تُقطَع وتُلقي في النار ... أمّا الآتي بعدي ... فإنّه سيعمّدكم في روح القدس والنار . بيده المذرى ينقي بيدره فيجمع قمحه في الأهراء ، وأمّا التبن فيحرقه بنار لا تُطفأ " ( متى 3 : 10 – 12 ) . " ما أعظم مجدك يا إيليا بعجائبك ، ومن له فخر كفخرك ؟ " ( سيراخ 48 : 4 ) . إنّ للمعمدان فخراً قد يكون أعظم من فخرك لأنه – مع عدم قيامه بالمعجزات ، بخلافك – " أعظم مواليد النساء " ( متى 11 : 11 ) – بعد يسوع والعذراء والدته البتول . إيليا نبي وأكرم من نبيّ ، وهكذا المعمدان ، إيليا الثاني ( متى 11 : 9 ) ، كما سنرى لاحقاً . |
|