رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليا يشق نهر الأردن وأخذ النبيُّ إيليا رداءه ولفَّه وضرب به ماء نهر الأردن، فانفلق النهر، وعبر إيليا وتلميذه أليشع على اليبس. لقد قام إيليا هنا بمعجزة تشبه معجزة موسى الذي شق البحر الأحمر، ومثل المعجزة التي قام بها يشوع الذي فلق نهر الأردن. وكان عمل إيليا شهادة للشعب لينتبهوا إلى كلامه ويؤمنوا بالإله الحي. وبعد أن عبر إيليا وأليشع نهر الأردن قال إيليا لتلميذه أليشع: «ٱطْلُبْ مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ قَبْلَ أَنْ أُوخَذَ مِنْكَ». فَقَالَ أَلِيشَعُ: «لِيَكُنْ نَصِيبُ ٱثْنَيْنِ مِنْ رُوحِكَ عَلَيَّ» (٢ملوك ٢: ٩). فقال إيليا: «صَعَّبْتَ ٱلسُّؤَالَ. فَإِنْ رَأَيْتَنِي أُوخَذُ مِنْكَ يَكُونُ لَكَ كَذٰلِكَ، وَإِلاَّ فَلاَ يَكُونُ» (٢ملوك ٢: ١٠). لم يكن عند إيليا مال ليتركه لتلميذه أليشع، ولكنه كان يدرك أن بركة اللّه أعظم كثيراً من المال. وطلب أليشع نصيب اثنين من روح إيليا، بمعنى أنه سيكون الابن البكر للنبي، لأن الابن البكر هو الذي يأخذ نصيب اثنين. وكان هذا يعني أن يكون كالبكر بين الأولاد، رئيساً للأنبياء. ولا ننسب لأليشع هنا الطمع ولا الكبرياء، لكن ننسب إليه الرغبة القوية في أن يخدم اللّه. وكانت إجابة إيليا له: «صعَّبتَ السؤال». بمعنى أنه ليس لإِيليا أن يختار خليفته، لكن الرب هو الذي يعيّن. |
|