رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صفنيا وشرّ رهيب تنبأ صفنيا عن شرِّ مملكة يهوذا ومدينة أورشليم بالتفصيل· فهو لم يَخَفْ أن يكشف الحالة، كما أنه على الرغم من كونه رجلاً معروفًا في البلاط الملكي ودوائر الحكم لكنه لم يُخفِّف من وطأة كلامه· لم يساوم أو يقدِّم تنازلاً عن حقوق الله· بل باعتباره رجل الله المتحدِّث بِلسان الله فقد أعلن الحقيقة كما هي·· وهنا درس هام لكل خادم أمين للرب· أما الشرور التي عدَّدها فهي: العبادة الوثنية: «الساجدين على السطوح لجند السماء» (1: 5)· المزج بين عبادة الرب والعبادة الوثنية: «الحالفين بالرب والحالفين بملكوم (ملكوم إله وثني)» (1: 5)· وهذا أكثر ما يغيظ الرب ويستجلب دينونته· إنها ذات خطية الشعب أيام إيليا «حتى متى تعرجون بين الفرقتين؟»، وذات خطية المسيحية: «لست باردًا ولا حارًا· ليتك كنت باردًا أو حارًا· هكذا لأنك فاتر ولست باردًا ولا حارًا أنا مزمع أن أتقيأك من فمي» (رؤيا3: 15 ، 16)· أما أصل هذه الشرور كلها فهو التحول عن الرب «المرتدين من وراء الرب والذين لم يطلبوا الرب ولا سألوا عنه» (1: 6)· لكن يضيف صفنيا أيضًا شرًّا رهيبًا فيقول إن الرب سيعاقب الرجال «القائلين في قلوبهم أن الرب لا يحسن ولا يسيء» (1: 12)؛ أي اتهموا الرب بأنه كأنه لا يهتم بالتفريق بين الخير والشر والحق والباطل، كأنه لا يتدخل ولا يبالي بما يحدث على الأرض· ويا للأسف أن نجد هذه الخطية اليوم حتى في أناس مسيحيين اسمًا مقتنعين بينهم وبين نفوسهم أن الله لا سلطان له ولا عمل له بين البشر· |
|