إن كان سفر يشوع يسميه البعض [سفر الحروب والنصرة]، فإننا نستطيع أن نلقبه بسفر "الراحة" إذ جاء فيه: "استراحت الأرض من الحرب" (يش 11: 23). وحينما أراد الرسول بولس في رسالته إلى العبرانيين أن يقارن بين يسوع ويشوع إنما تحدث عن "الراحة". فإن يشوع دخل بالشعب إلى الراحة المؤقتة في أرض الموعد، لكن بقيت الراحة الحقيقية في شخص المسيح. الذي فيه يجد الآب راحته إذ يجدنا أولاده موضع سروره، وفيه نجد نحن أيضًا راحتنا إذ نرى الآب آبانا فاتحًا أحضانه الأبدية لنستقر فيها خلال دخولنا في المسيح يسوع ربنا.
أخيرًا أترك الحديث عن هذا القائد العظيم، يشوع رمز يسوعنا الحيّ، أثناء دراستنا للسفر، خاصة تقسيم أرض الميعاد الذي يُشير إلى تمتعنا بالميراث الأبدي بالمسيح يسوع ربنا.