بحسب الكتاب المقدس، «الله أمر هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زنى وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت تاركة الله»، فذهب هوشع وأخذ «جومر بنت دبلايم»، ولا يعني هذا بالضرورة أن جومر كانت زانية في الوقت الذي تزوجها فيه، بل الأرجح أن هذه النزعة كانت في دمها وسرعان ما انكشفت طويتها وأوغلت وهي زوجة نبي في الخطية.
وهجرت «جومر» النبي، بعد زواجها منه هربت منه مرات عديدة، مرة خوفًا منه، ومرة خوفًا من ذاتها ومرة خوفًا عليه، حتى ترتكب الكثير من الأفعال التي تعتبر مشينة في حقه، والتصقت برجل آخر، وأصبحت جارية أسيرة له، وأمر الله هوشع أن يعيدها إليه، ورغم صعوبة الأمر، أطاع «هوشع» الله، وذهب ودفع حتى يشتريها لنفسه مرة أخرى بالثمن الذي كان يدفع عادة لشراء عبد، ووضعها النبي في حجز أيامًا كثيرة، وأراد أن يثبت لها أن ما يريده منها أبعد من الجنس بكثير.