رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لم يكن توما موجودًا مع بقية التلاميذ؟ اختبر الجميع هذا التغيير الرائع باستثناء شخص واحد وهو الرسول توما. والحقيقة الواضحة هنا هي أننا لا نعرف سبب تغيّب توما وعدم وجوده مع بقية التلاميذ. فهل موت الرّب يسوع أدى إلى شعور الرّسول توما بالإحباط، فترك التلاميذ لوحدهم. أم أن عالمه أنّهار وأصبح يائسًا ومحطم الأحلام؟ أم أنّه كان في مهمة شخصية أو في زيارة لقريب؟ أم كان مختبئًا من اليهود الذين تآمروا على ربه وسيده؟ نحن ببساطة لا نعرف السبب، ولكننا بالتأكيد نعرف أنّه لم يشاهد الرّب المقام يوم أحد القيامة، بل لم بشاهده أيضًا في الأيام السبعة الأولى بعد القيامة، مع أن التلاميذ الآخرين أخبروه بأنّهم قد رأوا الرّب، ولكنه أجابهم بإصرار وعناد: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ" (يوحنا 25:20). لمدة سبعة أيام، سمع توما قصص ظهور الرّب يسوع لتلميذي عمواس ولمريم المجدلية ولجميع الرسل في العلية، ولكنه لم ير الرّب، وأصبح يعيش بين الأمل والخوف، وسأل نفسه: هل سأرى الرّب كما رآه بقية الإخوة؟ لقد سمع التلاميذ جواب توما، وبالتأكيد أن الرّب يسوع أيضًا قد سمع كلمات توما الرسول. فالرّب الحي والمقام من الأموات قد رأى وسمع توما، مع أن توما لم يراه ولم يسمعه. وهنا توجد رسالة لنا جميعًا: فالرّب يرى ويسمع كل ما نعمله ونقوله، وهو يعرف ضعفنا كبشر، فهو الله خالقنا. |
|