رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل اختبرت يوماً كيف أن الظروف اجتمعت وكأنها تعمل جميعها ضدّك؟ هل وجدت أن الأمور تزداد تعقيداً وكأن لا سبيل لإصلاحها؟ هل تساءلت إن كان ذلك يعني بأن الله غير راضٍ عنك؟ فأنت تطلب معونته بكل ثقة وإيمان؛ لكن شيئاً لم يتغيّر، وكأن الله بعيداً لا يراك وصلاتك لم تصل إلى حضرته! ربما تكون أفكار كهذه قد راودت يوسف في القديم. فمنذ ريعان شبابه بدأت المشاكل تعترض طريق حياته، وكانت بدايتها من أقرب الناس إليه.. من إخوته الأحباء. الذين بسبب حسدهم له باعوه عبداً، ومنذ ذلك الحين أخذت المشاكل تتواصل في حياة يوسف على الرغم من أمانته للرب وقلبه المستقيم أمامه. وفي مصر أتُهم زوراً وأُلقي في السجن لسنوات عدة دون أن يحدث شيئاً يكشف حقيقة الأمر ويعلن براءته. تُرى لماذا لم يفك الله أسره ولم يُظهر الحقيقة؟ وهل يكافئ الله مستقيمي القلوب بمثل هذا التجاهل؟ في الحقيقة لم يترك الله يوسف لحظة، لكنه كان يُجري خُطته الدقيقة في حياته. فما بدا أنه سيّئاً من وُجهة النظر البشريّة؛ كان في الواقع جيداً، لأنه كان ضمن خٌطة الله الكاملة. وقد ظهرت يد الله في نهاية الأمر حين أظهر براءته، ورفع من شأنه ليكون الثاني بعد فرعون على كل أرض مصر! هل اجتمعت الظروف ضدك؟ وهل شعرت بأن الله غير راضٍ عنك؟ لا تحزن، بل اجتهد حينها بأن تظل قريباً من الله، أطعه في وصاياه.. وبعد ذلك قف جانباً وراقب كيف يُجري الله خطّته الكاملة في حياتك.. وثق بأن كل دقيقة تمر، هي ضمن خطّة إلهيّة عظيمة وضعها الله لخيرك..!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الألم هو قوة نفسية وضعها الله داخلنا |
الله يدير كل شئ لخيرك |
سلم امورك وضعها بين يدي الله |
أن الثقة التى نضعها فى الله |
الله قد وضعها |