رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين *مقدمة* قال ميخا النبي في نبوءته عن ميلاد السيد المسيح له المجد في مدينة بيت لحم: «وأنت يا بيت لحم أفراتة، لست الصغرى بين مدن يهودا فمنك يخرج… المخلص» - ميخا ١،٥ نبوءة ميخا النبي هذه والتي أطلقها بشأن بيت لحم، أصغر مدن فلسطين، تنطبق اليوم على أرض فلسطين بكاملها، حيث أنّها من حيث المساحة تكاد لا تذكر إذ تبلغ مساحتها ١٥٦٤٠ كم. مربعاً فقط. نعم! إنّ الأرض المقدسة لهي أرض صغيرة، مساحتها تكاد لا تذكر مقارنة ببلدان العالم عموما والشرق خصوصا لكنّها، وبسبب ما جرت فيها من أحداث على الصعيد الديني والتاريخي والجغرافي، استقطبت ولا تزال تستقطب أنظار العالم أجمع فيقصدها السياح والحجاج يتبركون بمقدساتها ويتمتعون بزيارتها. أسماؤها: فلسطين: مصدر هذا الاسم هو الفلسطينيون وقد اشتهر في الحقبة الرومانية للدلالة على الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن استكمالا لفينيقية. الأرض المقدسة: توسّطها بين حضارات العالم القديم: لمحة تاريخية: قبل العصر المسيحي بخمسة عشر قرنا، بلغت فلسطين مستوى حضارياّ راقيا، إذ كانت بمثابة تقاطع يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب. ولذلك، كما ذكرنا سابقا، ظلّت فريسة أطماع الحضارات القويّة المجاورة لها. وصل إبراهيم الخليل إلى ارض كنعان ١٨٥٠ ق.م. قادما من ضفاف نهر الفرات. وكان يعيش كالبدو متنقِّلا في البلاد مع ماشيته. وعند وفاته، دفن في الخليل (حبرون). وكان له حفيد اسمه يعقوب، دعي اسرائيل (ويسمى الاسرائيليون باسمه)، وقد انجب اثني عشر ولدا. كان احدهم يوسف، الذي باعه اخوته عبداً، فاقتيد الى مصر، حيث حالفه الحظ، وارتقى الى مركز عال. وبعد بضع سنوات، هبط يعقوب بأسرته الى مصر، بسبب القحط الذي حلّ بفلسطين. ظلَّ بنو اسرائيل في مصر ما يناهز٤٣٠ عاماً، فازداد عددهم الى ان جُعلوا عبيداً للفراعنة. ثم جاء موسى النبي فحررهم وقادهم بعد عبورهم البحر الاحمر، الى شرقي نهر الاردن. وبعد وفاته في تلك المنطقة، على جبل نيبو، قاد يشوع الاسرائيليين غربي النهر نحو سنة ١٢٠٠ق.م. فاحتلوا البلاد رويدا رويدا، بعد ان قهروا الكنعانيين والفلسطينيين الذين سميت البلاد باسمهم، ثم وحّدها داود تحت إدارة واحدة سنة ١٠٠٠ق.م. وجعل عاصمتها اورشليم. وبعد وفاة ابنه الملك سليمان انقسمت مملكته على نفسها: اسرائيل شمالا، ويهوذا جنوبا. دامت مملكة اسرائيل من سنة ٩٣٠ حتى سنة ٧٢١ق.م. حين سقطت السامرة، عاصمتها، بأيدي أعدائها فدمرت، ونفي اهلها. بينما بقيت مملكة يهوذا حتى دُمرت اورشليم عاصمتها، وسبي اهلها الى بابل سنة ٥٨٧ق.م. في عام ٥٣٨ق.م. عاد بعض المنفيين الى اورشليم، واخذوا يعيدون بناء الهيكل، في حين أخذت السلطة تنتقل الى أيدي الكهنة. وعندما اجتاح الاسكندر الكبير شرقي البحر المتوسط، بما فيه فلسطين، عمل اتباعه البطالسة على دفع اليهود الى العبادة الوثنية. وعلى أثر ذلك بدأت حروب المكابيين سنة ١٦٧ق.م. وفي سنة ٦٣ق.م. احتل الرومان البلاد بقيادة بومبيوس، ثم أقيم هيرودس الكبير ملكاً عليها تحت رعاية روما، سنة ٣٧ وحتى سنة ٤ق.م. كان هيرودس هذا قاسيا وعنيفا، رغم أنه اعاد بناء الهيكل، وشيّد في المنطقة قصورا فخمة. كان عربيا بسبب امه، ورومانيا بحكم الضرورة، يهودياً بزواجه، ويونانياً بثقافته. لقد حرر شعبه من جميع الطغاة إلا من طغيانه وطغيان روما. وفي آخر عهده، ولد يسوع في بيت لحم. بعدئذ تعاقب في حكم البلاد وكلاء رومان. وكان احدهم بيلاطس البنطي، الذي حكم على الرب يسوع بالموت، يوم الجمعة في ٧ نيسان سنة ٣٠م. وفي سنة ٦٦م تمرّد اليهود على روما، لكنهم قُهروا سنة ٧٠م. ودُمر الهيكل. وتمردوا مرة ثانية سنة ١٣٢م-١٣٥م، بقيادة بار كوزبا، فقضى عليهم عندئذ الامبراطور ادريانو. وبذلك انتهت الامة اليهودية سياسيا، لكنها استمرت تعيش روحيا. في القرون اللاحقة نعمت البلاد بالسلام. وفي عهد الامبراطور قسطنطين اصبحت الديانة المسيحية دين الدولة، وفلسطين محط انظار الحجاج. ومنذ ذلك الحين ما فتئت تجتذب اليها الناس من جميع اقطار العالم، لتكريم الاماكن التي قدّسها الرب يسوع اثناء حياته فيها. في وسط هذا التاريخ المتشابك المتلاحم، وعلى هذه الأرض التي كانت مسرحا لتقلبات الزمن وانكسار الجبابرة وانقلاب الإمبراطوريات، اختار الله أن يبدأ رسالته باختياره شعباً يوحي ذاته من خلاله ويحضّر العالم لمجيء ابنه لخلاص العالم. فكانت الأحداث الكتابية وتتالى الانبياء وتتابعت الأحداث وأصبح كل حجر في هذه الديار يحدّث بتاريخ هذه الأراضي ويشهد على أمر جلل استقطب أنظار العالم وجذب الحجاج والسياح من كل أنحاء المعمورة. يهدف هذا الدليل إلى عرض الأماكن المقدسة التي يقوم الحجاج والسياح بزيارتها وذكر الأحداث الرئيسيّة التي وقعت فيها فيكون خير معين للذين يقصدون التبرّك بمقدّساتها ومعايشة الأحداث الكتابيّة والإنجيليّة في الأماكن التي جرت فيها تاريخيّاً وجغرافيّاً. |
19 - 08 - 2012, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
*القدس* مقدمة : (بالعبرية أورشليم وأساس اللفظ كنعاني ويعني الإله شليم أي آلهة السلام) هيا إلى بيت الرب المزمور ١٢٢ - نشيد المراقي فرحت حين قيل لي: «لنذهب إلى بيت الرب». توقّفت أقدامنا في أبوابك يا أورشليم. أورشليم المبنية كمدينة في وحدة متماسكة. إلى هناك صعدت الأسباط أسباط الرب عملا بسنّة في إسرائيل لكي يحمدوا اسم الرب. هناك نصبت عروش للقضاء عروش بيت داود. أطلبوا السلام لأورشليم. السكينة للذين يحبونك! السلام في أسوراك والسكينة في قصورك! لأجل إخوتي وأخلائي لأدعونّ لك بالسلام لأجل بيت الربّ إلهنا ألتمس لك السعادة. *القدس - طبيعة المدينة* مقدمة : مدينة القدس ذات أهمية بالغة انطلاقا من الشهادات الأثرية الكثيرة التي تقدمها. يحد المدينة واديان أساسيان هما وادي جيهنوم إلى الجنوب الغربي ووادي قدرون إلى الشرق. وهي تقع على جبلين هما غارب إلى الغرب وصهيون إلى الشرق وهو يتألف من ثلاث مرتفعات بيزيتا وموريا وأوفيل. يفصل وادي جيهنوم بين جبل صهيون في الأعلى ومدينة داود وأوفيل في الأسفل عن جبل المكبر في الجنوب الذي يسمّى أيضا «جبل المشورة السيئة». وادي قدرون، ويقال له أيضا وادي يوشفاط، كان مقبرة طيلة الأزمنة. وهناك نبعان في الجزء الجنوبي منه هما: نبع جيحون ونبع روچل. وينطلق وادي قدرون من ثنايا جبل سكوپس وينزل إلى الجنوب قاطعا: فيفصل المدينة عن جبل الزيتون. نظرة على التاريخ : ترتبط أهمية القدس بالأحداث التاريخية الدينية التي جرت فيها. أما الموقع ذاته فلا يتمتع بأية صفة خاصة تجعله هاما كأن يكون به ميناء أو نهر أو شيء آخر من هذا القبيل. أصل المدينة ضائع في الزمن : الألف الثالث: أوائل استيطان الإنسان تشهد عليه الموجودات الأثرية. وأولى هذه الشهادات التاريخية تعود إلى الألف الثاني ق.م. في تلك الحقبة كانت المنطقة منقسمة إلى عدة دويلات كنعانية. أول إشارة للمدينة نجدها في مخطوط مصري. كثرة تدمير المدينة وإعادة بنائها أضاع كلّ فرصة للتعرف على أساساتها الأصلية. أكثر الآثار وضوحا تعود للحقبة الرومانية والهيرودية. الحقبة الكتابية : تك ١٤، ١٨ إثْر هزيمة ملوك الشرق الأربعة الذين دمروا صادوم وعامورة، قابل إبراهيم ولوط «ملكيصادق ملك شاليم» الذي قدم لهما خبزا وخمرا. وكان ملكيصادق هذا «كاهن الله العلي». القرن السابع عشر - الخامس عشر ق.م. أيّام السلالة الثامنة عشرة كان الفراعنة يعملون على تأمين حدودهم ويقيمون الفرق العسكرية. وقد اكتشفت في تل العمارنة مجموعة من الرسائل التي تبادلها فرعون مصر مع ملك القدس وتدل على أهمية المدينة في تلك الحقبة. يشوع ١٠، ١؛ ١٢، ١٠ في تقارير الحملات التي قام بها يشوع يأتي ذكر ملك أورشليم على لائحة الملوك الذين هزمهم يشوع ولكن لا يأتي الحديث على ذكر احتلال القدس. ولكن بعد وفاة يشوع، هاجم أبناء يشوع القدس فأخذوها وأحرقوها». الواقع هو أنهم حرقوا المدينة ليس إلا وقد استمر الجبوسيون بالعيش فيها. ٢ صم ٥، ٦ كان أول اهتمام لداود (١٠٠٠ ق.م) بعد أن اعتلى عرش إسرائيل هو احتلال القدس التي اختارها عاصمة لمملكته. تسلل جنوده إلى المدينة ليلا ربما عبر نبع جيحون الذي يؤدي إلى داخل المدينة. واتخذت القلعة المحتلة (صهيون) اسم قلعة داود. وبعد أن نقل إليها تابوت العهد أصبحت القدس أيضا العاصمة الدينية لمملكته (٢ صم ٦، ١٧). ١ ملوك ٦ سليمان ابنه وخليفته جعل من القدس مدينة خلابة وبنى فيها هيكلا كبيرا وهو الهيكل الوحيد المقام للإله الحق. ١ ملوك ٧ بنى سليمان أيضا مجموعة من الأبنية لمليكته حتّى إنّ الكتاب المقدس يصفها كأنّها مدينة داخل المدينة. وقد كان موت سليمان بداية انحطاط القدس. استمرت المدينة لتكون عاصمة ولكن لسبط يهوذا فقط (١ ملوك ١٢). وحرم الانفصال السياسي المدينة من الاستمتاع بفوائد التجارة التي ازدهرت أيام سليمان. زادت العداوة بين المملكتين الأمر سوءا. ٢ ملوك ١٥ السلام الذي عقد بين المملكتين (٧٨٥-٧٤٢) في ايام عوزيا كان فاتحة حقبة جديدة من الازدهار. أعاد الملك احتلال المنفذ إلى البحر وبنى إيلات وأعاد ضمها إلى يهوذا وفتح طرق التجارة البحرية (٢ أخبار ٢٦) وقام أيضا بتحصين مدينته. هذا الازدهار أدى إلى نوع من الخمول الديني في المدينة الذي هبّ الأنبياء لمحاربته. ٢ ملوك ١٧ أدى دمار السامرة عاصمة مملكة الشمال (٧٢١) إلى جعل القدس العاصمة الوحيدة للأمة والعاصمة والهيكل الوحيدين لشعب ا$. كانت هذه من أهم حقبات تاريخ المدينة التي عاشت فترة من الانتعاش الديني (٧١٥-٦٨٧) استجابة لجهود الملك حزقيا والتي دعمتها شخصية أشعيا القوية (٢ ملوك ١٨). ٢ لوك ١٨، ٩ بينما كان حزقيا يؤمن الحماية للمدينة، ويحصنها (٧٠١)، والنبي أشعيا يعظ بالعودة إلى الله، وضرورة تبني سياسة مؤسسة على العهد مع الله، قام الملك سنحاريب الأشوري بمحاولة فاشلة لاحتلال القدس. وهذا الفشل أعطى الشعب إحساسا بالطمأنينة الكاذبة وجعلهم يعتقدون أن القدس مدينة لا يمكن اختراقها. هذا الشعور نجده أيضا في المزامير. جبل صهيون هو مسكن الله : مز ٤٨، ٢-٦ الربّ عظيم وجدير بالتسبيح الكثير في مدينة إلهنا، جبل قدسه البهيّ الطلعة، بهجة الأرض كلّها. جبل صهيون، أقاصي الشمال مدينة الملك العظيم. الله في قصورها أظهر نفسه حصنا. هوذا الملوك قد تحالفوا ومجتمعين زحفوا رأوا فبهتوا، ذعروا فهربوا. ٢ ملوك ٢٢ الاصلاح الديني (٦٤٠-٦٠٩) الذي عاد بعد موت حزقيا اتخذ دافعا أقوى من سابقه مع الملك الطيب يوشيا الذي قال عنه الكتاب المقدس أنه «لم يكن قبله ملك مثله، لأنه أقبل إلى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قدرته... ولا قام بعده مثله» (٢ ملوك ٢٢، ٢٥). إرميا ١، ٢؛ ملوك ٢٢، ٣ في هذه الفترة بدأت رسالة النبي إرميا. أهم حدث في حياة الملك كان اكتشاف درج الشريعة في الهيكل وعلى أساسه تم إجراء الاصلاح الديني. وقد قام يوشيا بتوسيع حدود مملكته إلى حدود مملكة داود مستغلا الظروف السياسية (٢ ملوك ٢٣، ٢٨) فمع سقوط نينوى عام ٦١٢ انتهت الامبراطورية الأشورية بينما كانت مصر وبابل تستعدان لأخذ مكانها. ٢ ملوك ٢٤، ٨ عند اعتلاء بابل القمة السياسية، كانت مملكة يهوذا تحت حكم يواكيم قد أصبحت دولة إقطاعية (٦٠٢) فسبى نبوخذنصر أعيان المدينة وأفضل مهندسيها وصنّاعها. ولما قامت الثورة ضد بابل بعد بضعة أعوام احتل نبوخذنصر القدس ودمرها عن بكرة أبيها وسبى أهلها. وأصبحت القدس مدينة مهجورة. «جميع أبوابها مهجورة» مراثي ١، ١. ٤-٥ كيف جلست وحدها المدينة الآهلة بالشعب؟ صارت كأرملة، العظيمة في الأمم، السيّدة في البلدان صارت تحت الجزية. طرق صهيون نائحة لعدم القادمين إلى الأعياد وجميع أبوابها مقفرة. كهنتها متنهدون وعذاراها متحسرات وهي في مرارة. مضايقوها تغلبوا عليها. وأعداؤها مطمئنون. لأنّ الربّ آلمها لكثرة معاصيها. أطفالها ساروا مسبيين أمام وجه المضايق. عزرا ١، ١-٤ بعد خمسين عاما، احتل قورش بابل وتبنى سياسة تحررية نحو الشعوب الخاضعة، فسمح تشريع جديد أصدره الملك لليهود بالعودة إلى وطنهم، كان أول اهتمام لهم هو إعادة بناء الهيكل. لكن المدينة التي أعادوا بناءها كانت بعيدة كل البعد عن الآمال التي زرعها الأنبياء في قلوب الشعب. فتحولت آمالهم لا إلى مدينة يبنونها اليوم بل إلى الزمن المسياني، وهكذا تولدت عملية روحية بطيئة ستؤدي أخيرا مع سفر الرؤيا إلى فكرة «أورشليم السماوية». «إنهضي يا قدس والبسي النور» أشعيا ٦٠، ١٩-٢١ لا تكون الشمس من بعد نورا لك في النهار ولا ينيرك القمر بضيائه في الليل بل الرب يكون لك نورا أبديّا وإلهك يكون جلالك. لا تغرب شمسك من بعد وقمرك لا ينقص. لأنّ الرب يكون لك نورا أبديّا وتكون أيّام مناحتك قد انقضت ويكون شعبك كلّه أبرارا وللأبد يرث الأرض. وهو فرع غرسي وعمل يدي وبه أتمجد. نحميا ٢، ١١ استمر تدفق اليهود العائدين من المنفى بعد الموجة الأولى. وصل نحميا إلى القدس وكان عاملا في البلاط الفارسي وتولى زمام الأمور في المدينة (٤٤٥ ق.م.). وهو الذي قام ببناء الأسوار التي انتهوا من العمل فيها خلال ٢٥ يوما. بعد هذه الفترة فقدت القدس أهميتها السياسية ولم يتبق لها سوى الرسالة الروحية التي راحت تزيد أهمية بالتدريج. خلال سيطرة اسكندر المقدوني على البلاد قام بنشر ثقافة جديدة في الشرق الأوسط كله. وكانت اليهودية هي المنطقة الوحيدة التي قاومت هذا التيار الجديد بصرامة. ولما احتل السلاجقة القدس أراد أنتيوخس الرابع أن يحطم هذه العزلة فاحتل القدس ودنس الهيكل (١٦٤ ق.م.) وجعل منه معبدا وثنيا. فكانت هذه الأعمال هي الشرارة التي أشعلت ثورة المكابيين (٢ مكابيين ٢، ٥). وتمكن يهودا المكابي من احتلال تلة الهيكل فطهرها وأعاد عبادة يهوى. ولما مات يهوذا خلفه أخوه يونتان الذي استعاد باقي المدينة وبناها وحصنها. ٦٣ ق.م. الحروب التي دارت رحاها بين الأزمونيين دفعت الرومان إلى احتلال القدس وتدميرها وحرقها على يد پومپيوس. ٣٧ لمّا عيّن هيرودس ملكا لليهودية من قبل المجلس الروماني احتل المدينة وبنى فيها القلعة الأنطونية قرب الهيكل وجمّلها بالمباني اليونانية الأسلوب. ٤ ق.م. ترميم الهيكل كان أهمّ أعماله (٦ بعد المسيح). وبعد موته سلّمت المدينة لحاكم روماني يتولّى شؤونها. وكان هذا بيلاطس البنطي الذي في أيامه تمت أحداث حياة يسوع العلنية وموته وقيامته. القدس في أيام يسوع : القدس في الأناجيل تحتل مركزاً عظيماً. ولوقا يركز على هذه الحقيقة حيث يبدأ إنجيله في الهيكل (١، ٨-٩) بإعلان ولادة يوحنا المعمدان ويختمه بمشهد الرسل الذين يصلون في الهيكل (لو ٢٤، ٥٣). القدس في الواقع هي المدينة التي حضَّر لها العهد القديم تاريخيا لتستقبل المسيح وقد تذمر المسيح كثيرا بسبب رفض اليهود هذا الواقع. يسوع يبكي على أُورشليم : |
||||
19 - 08 - 2012, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
*القدس - الحقبة البيزنطية* مدينة القدس ذات أهمية بالغة انطلاقا من الشهادات الأثرية الكثيرة التي تقدمها. ٣١٣ م. حرية العبادة التي منحها قسطنطين للمسيحيين سمحت لهم بالسكن رسميا في المدينة المقدسة. برعاية قسطنطين وأمّه هيلانة تمّ بناء أولى الكنائس المسيحية فوق قبر الخلاص (٦٢٣). وكانت هذه فترة ازدهار للحياة النسكية في فلسطين. ٤٣٥ م. بَنَتْ أودوتشا زوجة الامبراطور ثيودوسيوس الثاني كنيسة القديس اسطفانوس والدير المرافق لها. ٤٥١ م. خلع مجمع خلقيدونية عن قيصرية كرسي القدس الرسولي وحولها إلى بطريركية مستقلة. ٦١٤ م. الغزو الفارسي الذي قاده كورش أدى إلى دمار جميع الأماكن المقدسة في المدينة. ٦٢٦ بعد فترة قصيرة حرر الملك هرقل القدس وبدأت على الفور أعمال ترميم المباني المقدسة المدمرة. *القدس - الحقبة العربية* ٦٣٨ م. دخل الخليفة عمر القدس. كان الحكم الاسلامي في بداية عهده سموحا مع المسيحيين واليهود وقد منحت للجميع حرية التردد على أماكنهم المقدسة. وأصبحت باحة الهيكل التي كانت مهجورة منذ زمن طويل مكانا مقدسا للمسلمين، أمّا اليهود فلم يتبق لهم سوى حائط المبكى. ٦٨٧ م. بنى أحد الخلفاء وهو عبد الملك قبة الصخرة المدعوة مسجد عمر. عام ٧٨٠ م. بني المسجد الأقصى وفي هذه الفترة بدأ المسلمون يمارسون التمييز السياسي مع «غير المؤمنين» وأغلقت الكثير من فنادق الحجاج. ٨٠٠ م. تدخُّل كارل العظيم حقق فترة من السكينة والازدهار للأعمال المسيحية. ١٠٠٩ م. تعصب الحاكم بأمر الله الفاطمي المدعو «السلطان المجنون» كان بداية فترة من التشدد الديني المتزمت الذي أدى إلى تدمير الأماكن المقدسة المسيحية بما في ذلك كنيسة القيامة. *القدس - الحقبة الصليبية* ١٠٩٩ م. احتل الصليبيون القدس وباشروا أعمال ترميم الأماكن المقدسة وإنشاء الكنائس والأديرة الجديدة ودور الحجاج وغيرها. وبدأت بذلك المملكة اللاتينية في القدس والتي عاشت المدينة خلالها فترة ازدهار عظيمة. ١١٨٧ م. هزم صلاح الدين الأيوبي سلطان مصر الصليبيين في معركة حطين واحتل القدس بعد ذلك بشهرين. ١٢٢٩ م. استعاد الإمبراطور فردريك الثاني مدينة القدس من صلاح الدين مبرما معه اتفاقية سلمية مدتها عشر سنوات. ١٢٤٩ م. اغتصب المماليك السيادة على المدينة وباشروا حكمهم بأعمال الترميم والمحافظة على الفنون والتراث، فأعادوا بناء الأسوار المتهدمة وجمّلت المدينة بالأبنية الجديدة وأصلحت باحة الهيكل. ١٢٩١ م. نهاية المملكة اللاتينية في القدس بسقوط عكا آخر معقل للصليبيين في فلسطين. *القدس - الحقبة التركية والمعاصرة* ١٥١٦ م. خضعت القدس للحكم التركي تحت إمرة السلطان سليم الأول وخلفه ابنه سليمان الثاني المدعو سليمان «العظيم». وقد بنى الأسوار الحالية التي تحيط بالبلدة القديمة في القدس وبنى أيضا القلعة. وكان باب العامود من اروع اعماله فقد بقي أحد اجمل الأنصبة المقامة والتي تمثل الفن العثماني. خلال القرون التالية دخلت المدينة في فترة انحطاط تدريجي وانحلال بطيء متواصل. ١٨٣٨ م. أرسلت القوى السياسية العظمى سفراءها إلى القدس وأوكل إليهم عام ١٨٥٠ أمر حماية الأماكن المقدسة. ١٨٥٢ م. بعد تزايد الصراع على أهم الأماكن المقدسة في المدينة أصدر الحاكم العثماني وثيقة «الأمر الواقع» «Status Quo». ١٩١٧ م. دخلت القوات البريطانية فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى وبهذا وضعت النهاية للحكم العثماني في البلاد. ومنحت الأمم المتحدة بريطانيا السيطرة على فلسطين. ١٩٤٨ م. أعلنت بريطانيا انهاء سيطرتها على فلسطين واندلعت الحرب العربية الإسرائيلية التي انتهت بتقسيم القدس إلى قسمين: البلدة القديمة بأيدي الفلسطينيين والجديدة بأيدي اليهود. ١٩٦٧ في نهاية حرب الأيام الستة احتلت القوات الإسرائيلية البلدة العربية وضمتها إلى الدولة العبرية. أسوار المدينة المختلفة أيام يسوع : لا يقدّم لنا الكتاب المقدس توضيحا جليا لحالة الأسوار أما مصدرنا الوحيد فهو يوسف فلاڤيوس وكتابه «الحرب العبرية». فيقول فلاڤيوس أنه لكي تحتل الجيوش الرومانية المدينة كان لا بد لها من اجتياز ثلاثة أسوار محصنة (لا يتعلق الأمر بثلاثة أسوار واحد تلو الآخر وإنما هي على الأرجح أسوار أقيمت لتسمح بضم الأحياء السكنية الجديدة التي كانت تقوم خارج الأسوار القديمة). لم تسمح كثافة السكان والبيوت في المنطقة بالقيام بالحفريات الأثرية اللازمة ولذلك سنقدم فيما يلي أهم النظريات المتعلقة بالموضوع. ١. السور الأول: يعود تاريخه إلى بداية حقبة الملوك. وينطلق من القلعة الحالية إلى أن يبلغ حائط المبكى شاملا وادي تيروپيون. ٢. السور الثاني: بني أيام حزقيال حوالي عام ٧٠٠ ق.م. ويحدد لنا فلاڤيوس نقطة إنطلاقه من باب الحدائق حتى يبلغ برج أنطونيا. ٣. السور الثالث: بناه هيرودس أچريبا الأول بين عامي ٤١-٤٤ ب.م. لكنه لم يكتمل بسبب معارضة الامبراطور الروماني. فَظَلَّ السور على حاله حتى قيام الثورة اليهودية الأولى عام ٦٦ ب.م. عندها سارع اليهود إلى إنهائه ليستخدموه ضد الرومان. هنالك نظريتان بخصوص موقع السور الثالث. الأولى تحدده إلى الشمال من موقع السور الحالي حيث كان يقوم المستشفى الإيطالي سابقا. أما النظرية الثانية وهي الأقرب إلى الصواب فتحدد مكانه عند آثار السور الشمالي الحالي. |
||||
19 - 08 - 2012, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
*القدس - زيارة المدينة* البلدة القديمة : الحي في الجنوب الغربي : ١. باب الخليل - هو أحد أبواب المدينة الرئيسية. فهو نقطة اتصال البلدة القديمة بالبلدة الجديدة كما إنه يؤدي إلى الخليل عبر بيت لحم. ٢. القلعة - هذا البناء الحالي هو من أعمال سليمان الثاني (العظيم) عام ١٥٣٢. كان في الموقع أيام المسيح ثلاثة أبراج من صنع هيرودس. وقد نجت هذه الأبراج من الدمار عندما احتل تيطس المدينة بعد الثورة اليهودية الأولى ولكنها لم تنج من الخراب الذي حمله أدريانوس بعد الثورة اليهودية الثانية عام ١٣٥ ب.م. ولم يتبق منها غير أساساتها. اعتقد حجاج القرون التالية أنها برج داود الذي وضع فيه سفر المزامير. بنى الصليبيون فيها قلعة دمرها المسلمون عندما عادوا إلى المدينة. ولما جاء سليمان الثاني بنى فوق الأطلال القلعة القائمة اليوم. وهي توفر لنا منظرا رائعا للقدس كما ويمكن الانطلاق من هناك للسير على أسوار المدينة حتى باب صهيون أو باب المغاربة. وفي القلعة أيضا متحف لتاريخ القدس. ٣. مركز المعلومات المسيحي(Christian Information Center) (عام ١٩٧٣) يفيد للاستفسار والاستعلام عن الليتورجيا والصلوات في مختلف الكنائس والمزارات في القدس وضواحيها ويصدر نشرة شهرية عن النشاطات المسيحية في الأراضي المقدسة. والمركز هو من أعمال حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية. ٤. قصر هيرودس - كان مكانه حيث يقوم اليوم مركز الشرطة وقد استخدمه الحجّاج الرومانيون بعد وفاته عندما كانوا ينزلون من قيصرية البحرية إلى القدس أيام الأعياد اليهودية الكبرى وذلك للاضطلاع عن كثب على مجريات الأمور والاحتفالات الدينية. إعتمادا على هذا الواقع يعتقد البعض أن محاكمة يسوع جرت في هذا المكان. ٥. حارة الأرمن - نسير من القلعة بجانب مركز الشرطة حتى نصل حارة الأرمن. بعد القوس نجد إلى اليمين حدائق بطريركية الأرمن وإلى اليسار دير الأرمن. الحارة أشبه بالقلعة الحصينة داخل المدينة وهناك يعيش البطريرك ومعه حوالي ٢٠٠ راهب مع عائلاتهم. كرست كنيسة البطريركية للقديس يعقوب الكبير وهي تحيي ذكرى استشهاده. استشهاد القديس يعقوب : |
||||
19 - 08 - 2012, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
*القدس - الهيكل* الهيكل الأول كان منذ تشييده مركز إيمان الشعب اليهودي ومربط وحدتهم لأنه كان محور أعيادهم الدينية ومناسباتهم الاجتماعية والوطنية. ولذلك ترك في كتاباتهم لمسة تاريخية لها أثرها الواضح. نظرة تاريخية : يوم الرب : دخول يسوع الاحتفالي: مجيء الرب : ندرك مما سبق لماذا ركز الإنجيليون الأربعة على يوم الأحد الذي دخل فيه يسوع إلى المدينة المقدسة. وقع هذا الحدث في الأحد السابق للفصح على الأرجح من خلال الباب الشرقي المؤدي إلى الهيكل مباشرة. لوقا ١٩، ٣٧؛ مرقص ١١، ١١ ولما قرب من محضر جبل الزيتون، أخذ جماعة التلاميذ كلها، وقد استولى عليهم الفرح، يسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع ما شاهدوه من المعجزات، فكانوا يقولون: «تبارك الآتي، الملك باسم الرب! السلام في السماء والمجد في العلى!». ودخل أورشليم فالهيكل، وأجال طرفه في كلّ شيء فيه. وكان المساء قد أقبل، فخرج إلى بيت عنيا ومعه الإثنا عشر. عندما غزا الفرس المدينة عام ٦١٤ م، دمروا القدس البيزنطية. ولما استعادها المسيحيون تحت قيادة الامبراطور هرقل استعادوا أيضا الصليب الحقيقي وأعادوه إلى كنيسة القيامة في ٢١ آذار ٦٢٩ م. باحتفال مهيب عبر باب أوريا. حي بيت حسدا (الآرامية: بيت الرحمة) : كنيسة القديسة حنة وبركة بيت حسدا تقعان على يمين الداخل من باب ستنا مريم أو باب اسطفانوس إلى الزاوية الشمالية الشرقية من الهيكل حيث كانت أسوار المدينة أيام يسوع. وملكية الموقع في يدي فرنسا وهو موكول لعناية الآباء البيض. ويدعى الباب باسم القديس اسطفانوس لأن اليهود قادوه عنده ورجموه هناك. وهو أيضا باب ستنا مريم لقربه من بيت أبي مريم العذراء المشار إليه بكنيسة القديسة حنة. وله اسم ثالث وهو باب الأسود وذلك لأن الظاهر بيبرس نقش فوق مدخله رسما لأربعة أسود. واسم الباب باليونانية «باب الخراف» ولذلك دعيت البركة «بركة باب الخراف» لقربها منه. هذه البركة هي التي يصفها القديس يوحنا بأروقتها الخمسة. وبها حوضان يفصل بينهما رواق. ويضع القديس يوحنا عند أطراف هذه البركة العميقة أول معجزة ليسوع في إنجيله التي صنعها الآب ليشهد لابنه. شفاء المقعد : يوحنا ٥، ١-٩ كان أحد أعياد اليهود، فصعد يسوع إلى أورشليم. وفي أورشليم بركة عند باب الغنم، يقال لها بالعبرية بيت ذاتا، ولها خمسة أروقة، يضطجع فيها جمهور من المرضى بين عميان وعرج وكسحان وكان هناك رجل عليل منذ ثمان وثلاثين سنة. فرآه يسوع مضطجعا، فعلم أنّ له مدّة طويلة على هذه الحال. فقال له: «أتريد أن تشفى؟» أجابه العليل: «يا رب، ليس من يلقيني في البركة عندما يفور الماء. فبينما أنا ذاهب إليها ينزل قبلي آخر». فقال له يسوع: «قم واحمل فراشك وامشِ». فشفي الرجل لوقته، فحمل فراشه ومشى. وكان ذلك اليوم يوم السبت. في القرن الخامس بنى البيزنطيون كنيسة فوق المعبد الوثني الذي بناه أدريانو لآلهة الشفاء وكرسها للعذراء. في الواقع، يروي أحد التقاليد المذكورة في إنجيل القديس يعقوب المنحول أن يواكيم وحنة: أبوي العذراء كانا يسكنان قرب الهيكل. دمر الفرس الكنيسة عام ٦١٤ م. وأعاد الصليبيون تشييد كنيسة صغيرة لذكرى معجزة الرب. وتقوم في الموقع كنيسة القديسة حنة الصليبية وهي من أكثر المعالم الصليبية المحفوظة إلى يومنا هذا. ويفترض أنها مبنية فوق موقع ولادة السيدة العذراء. بعد سقوط المملكة اللاتينية، حول صلاح الدين الموقع إلى مدرسة للشريعة الإسلامية ونجد فوق مدخل الكنيسة حجرا نقشت عليه كتابة تروي الحدث. في الباحة اليمنى نجد سلما يقودنا إلى مغارة يقول الصليبيون أنها موقع بيت يواقيم وحنة. |
||||
19 - 08 - 2012, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
*القدس - قلعة أنطونيا ودرب الصليب* مقدمة : قلعة أنطونيا : سرعان ما تبين أن الموقع الذي اختير لبناء الهيكل كان أضعف الأماكن وأكثرها عرضة للاختراق خلال الحروب ولذلك قرر بناء برج حماية. فبني جانب الهيكل هذا البرج لحماية المدينة من الغزوات. نجد إشارة إلى هذا الحدث في سفر إرميا ٣١، ٣٨ ها إنّها تأتي أيام، يقول الربّ، تبنى فيها المدينة للرب من برج حننئيل إلى باب الزاوية. نحميا ٣، ١ يبدو أن هذا البرج قد بني خلال إصلاح المدينة الذي نفذه نحميا. عامي ٣٧-٣٥ ق.م. بنى هيرودس في الموقع قلعة حصينة استخدمها قصرا لسكناه وسماها «قلعة أنطونيا». وبعد موت هيرودس استعملها الحكام الرومانيون للإشراف على الاحتفالات الدينية اليهودية ولذلك يروي الإنجيل أنّه بعد محاكمة قيافا ليسوع أخذوه إلى بيت الحاكم حيث كان بيلاطس. كنيسة الجلد الفرنسيسكانية : «هوذا الرجل» : بعد دمار القدس إثر القضاء على الثورة اليهودية الثانية عام ١٣٥ م. بنى الامبراطور أدريانوس مدينة جديدة مكان القدس المدمرة أسماها إيليا كاپيتولينا. بعد إزالة أنقاض قلعة أنطونيا، بنى أدريانوس قوس نصر ثلاثياً كنصب تذكاري لدخوله المدينة. نجد بقية القوس الذي يظهر جزء منه في الطريق في باقي المباني المحيطة به من الجانبين. وقد أطلق عليه اسم «هوذا الرجل» في الحقبة الصليبية، تذكارا لكلمات بيلاطس التي يذكرها يوحنا ١٩، ٤-٥ وخرج بيلاطس ثانية وقال لهم: «ها إنّي أخرجه إليكم لتعلموا أنّي لا أجد فيه سببا لاتّهامه». فخرج يسوع وعليه إكليل الشوك والرداء الأرجواني، فقال لهم بيلاطس «ها هوذا الرجل!». درب الصليب : أخذ التقليد المسيحي منذ القرن الثاني عشر يمارس رياضة درب الصليب قرب موضع قلعة أنطونيا تتبعا لخطوات يسوع في دربه المؤدية إلى الجلجلة. بدأت ممارسة درب الصليب بشكلها الحالي على أربع عشرة مرحلة في القرن الخامس عشر بهدف تتبع رحلات الحج المختلفة روحيا إلى الأراضي المقدسة. وانتقلت رياضة درب الصليب من إسپانيا إلى إيطاليا حتى وصلت إلى القدس على أيدي الفرنسيسكان متخذة من قلعة أنطونيا مرحلتها الأولى ومن كنيسة القيامة مرحلتها الأخيرة . يدل اسم الطريق على أن هذه هي الدرب التي سلكها المسيح في رحلة عذابه الأخيرة نحو الجلجلة وقد تمّ تعيين المراحل المختلفة على طول الطريق. - المرحلة الأولى - الحكم على يسوع بالموت - تقع في ساحة المدرسة العمرية الإسلامية. - المرحلة الثانية - يسوع يحمل صليبه - تقع المرحلة على الحائط الخارجي لكنيسة الحكم على يسوع نتابع سيرنا في الطريق إلى أن نبلغ مفترق الطريق القادمة من باب العامود فنتجه إلى اليسار - المرحلة الثالثة - يسوع يقع تحت الصليب - تقوم في المكان كنيسة صغيرة لذكرى هذه الحادثة. بعد هذه المرحلة نجد كنيسة الأرمن الكاثوليك التي تقوم على أساسات كنيسة بيزنطية من القرن الخامس. - المرحلة الرابعة - يسوع يلتقي أمه مريم - يشير إلى الموقع قنديل موضوع فوق باب يؤدي إلى مصلى صغير للأرمن. ثم نتابع سيرنا ونستدير إلى اليمين عند أول الطريق الصاعدة إلى أعلى. - المرحلة الخامسة - سمعان القيرواني يساعد يسوع على حمل الصليب - تشير إلى الموضع كتابة على باب الكنيسة الفرنسيسكانية الصغيرة التي تحيي ذكرى الحدث. نتابع الصعود في الطريق قرابة خمسين مترا. - المرحلة السادسة - ڤيرونيكا تمسح وجه يسوع بمنديل - تشير إلى الموقع لافتة كتب عليها «المرحلة السادسة» (VI Stazione) موضوعة على باب كنيسة للروم الكاثوليك وفيها دير لأخوات يسوع الصغيرات. الطريق الصاعدة تلتقي بالطريق القادمة من باب العامود فنجد المرحلة السابعة في مواجهتنا مباشرة. - المرحلة السابعة - يسوع يقع للمرة الثانية - تحيي ذكرى الحدث كنيسة فرنسيسكانية صغيرة يحتفظ فيها بعامود روماني يعود إلى مدينة أدريانو على الأرجح. نسير إلى اليمين قليلا ونصعد في الطريق الصاعدة إلى اليسار قرابة عشرة أمتار. - المرحلة الثامنة - يسوع يلتقي بنات أورشليم - تشير للموقع علامة سوداء على الحائط الخارجي لدير الروم الأرثوذكس والذي يقطع علينا الطريق التي سار فيها يسوع. نعود أدراجنا من حيث أتينا ونتابع سيرنا في الطريق يميناً إلى أن نبلغ دَرَجاً يصعد بنا إلى اليمين ويؤدي إلى دير الأقباط. - المرحلة التاسعة - يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثالثة - العامود الذي يشير إلى المرحلة مثبت في الحائط قرب باب دير الأقباط. نحن على بعد مسافة قصيرة من المرحلة الثامنة التي تقع مباشرة خلف حائط كنيسة القيامة. نعود أدراجنا من المرحلة التاسعة إلى السوق التي تركناها ونتابع سيرنا يميناً ومن ثمّ أيضا إلى اليمين حتى نبلغ طريقا طويلة في آخرها باب صغير نلج منه إلى ساحة كنيسة القيامة. يمكننا أيضا أن نطلب الإذن من الرهبان الأقباط فنمر عبر ديرهم وننزل مباشرة إلى ساحة كنيسة القيامة. آخر مراحل درب الصليب تقع داخل الكنيسة ذاتها. - المرحلة العاشرة - يسوع معرّى من ثيابه - هذه المرحلة والتالية تقعان على الجلجلة فيما يسمى بكنيسة الصلب. - المرحلة الحادية عشرة - يسوع مسمّرٌ على الصليب - فاقتادوا يسوع إلى المكان المسمّى الجلجلة وقدموا له خمرا ممزوجة بمرارة لكنه لم يشرب. ومن ثمّ صلبوه واقتسموا ثيابه واقترعوا عليها. كانت الساعة التاسعة صباحا عندما صلبوه. ووضعت حجة الصلب على لافتة فوق الصليب كتب فيها: ملك اليهود. وصلبوا معه لصين أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره. وكان المارة يشتمونه ويهزّون الرؤوس قائلين: «أنت قلت أنك تهدم الهيكل وتبنيه في ثلاثة أيام فخلص نفسك وانزل عن الصليب!». - المرحلة الثانية عشرة - يسوع ميت على الصليب - يحيي ذكرى الحدث هيكل على الجلجلة. علم يسوع أنّ ساعته قد حانت فقال متمما الكتب: «أنا عطشان». وكان هناك إناء فيه خل فوضعوا في الإناء إسفنجة وقربوها من فمه. فلما ذاق الخل قال: «قد تم». وأحنى رأسه وأسلم الروح. - المرحلة الثالثة عشرة - يسوع يُنزَل عن الصليب - يحيي ذكرى المكان حجر التحنيط. فلما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف وكان قد أصبح تلميذا ليسوع. فذهب هذا إلى بيلاطس وسأله أن يأخذ جسد يسوع فأمر بيلاطس بتسليمه إياه. وأخذ يوسف جسد يسوع ولفّه بقماش أبيض ووضعه في قبر جديد كان قد حفره في الصخر ووضع على باب القبر حجرا مستديرا ضخما ومضى. وكانت عند القبر مريم المجدلية ومريم الأخرى. - المرحلة الرابعة عشرة - الدفن والقيامة - تنتهي درب الصليب في القبر المقدس. عند الصباح الباكر، أول يوم بعد السبت، جاءت النسوة إلى القبر عند الفجر. فدخلن القبر ورأين فتى جالسا إلى اليمين مرتديا ملابسا ناصعة فخفن. فقال لهنّ: «لا تخفن! أنتنّ تبحثن عن يسوع الناصري المصلوب. لقد قام ليس هو هنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه». |
||||
19 - 08 - 2012, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
<b>*القدس - كنيسة القيامة - والقبر المقدس* مقدمة : نظرة على التاريخ : يوحنا ١٩، ٣٨ وبعد ذلك جاء يوسف الرامي، وكان تلميذا ليسوع يخفي أمره خوفا من اليهود، فسأل بيلاطس أن يأخذ جثمان يسوع، فأذن له بيلاطس. فجاء فأخذ جثمانه. وجاء نيقوديموس أيضا، وهو الذي ذهب إلى يسوع ليلا من قبل، وكان معه خليط من المرّ والعود مقداره نحو مائة درهم. فحملوا جثمان يسوع ولفّوه بلفائف مع الطيب، كما جرت عادة اليهود في دفن موتاهم. ٦. حجر الثلاث مريمات - نتابع سيرنا نحو الفسيفساء الضخم الذي على الواجهة حيث نجد بالقرب منه سلّما صغيرا يؤدي إلى دير الأرمن حيث هناك قبّة صغيرة تغطي حجرا مستديرا هو حجر الثلاث مريمات الذي أقيم لذكرى المريمات اللواتي ساعدن يسوع المحتضر. متى ٢٧، ٥٥ وكان هناك كثير من النساء ينظرن عن بعد، وهنّ اللواتي تبعن يسوع من الجليل ليخدمنه، منهنّ مريم المجدلية ومريم أمّ يعقوب ويوسف، وأمّ ابني زبدى. نسير إلى اليمين ونمرّ بين عمودين ضخمين فنبلغ إلى قبة القبر المقدس وتُدعى (ANASTASI). بناؤها الأساسي يعود إلى حقبة قسطنطين وتعرضت على مر الأجيال للعديد من أعمال الترميم. انتهى العمل في ترميم القبة فوق القبر عام ١٩٩٧. ٧. قبر الخلاص - يقوم القبر في منتصف البناء تزينه الشمعدانات الضخمة. دمرت القبة بسبب حريق شب عام ١٨٠٨ وأعاد الروم بناءه عام ١٨١٠. هذا هو موقع المرحلة الرابعة عشرة من مراحل درب الصليب حيث وضع يسوع في القبر. يوحنا ١٩، ٤١ وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يكن قد وضع فيه أحد. وكان القبر قريبا فوضعوا فيه يسوع بسبب تهيئة السبت عند اليهود. ينقسم البناء من الداخل إلى غرفتين، الغرفة الخارجية عبارة عن دهليز لإعداد الميت ويقال لها كنيسة الملاك. أما المدخل الصغير المغطّى بالرخام فهو الباب الحقيقي للقبر الأصلي والذي تمّ إغلاقه بحجر إثر موت المسيح كما يقول الإنجيل. متى ٢٨، ١-٦ - ولما انقضى السبت وطلع فجر يوم الأحد، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى تنظران القبر. فإذا زلزال شديد قد حدث. ذلك بأنّ ملاك الربّ نزل من السماء وجاء إلى الحجر فدحرجه وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فارتعد الحرس خوفا منه وصاروا كالأموات. فقال الملاك للمرأتين: «لا تخافا أنتما*. أنا أعلم أنكما تطلبان* يسوع المصلوب*. إنّه ليس ههنا،* فقد قام كما قال*. تعاليا فانظرا الموضع الذي* كان قد وُضع فيه. في* وسط الدهليز نجد عمودا قصيرا* يحمي* تحت الزجاج قطعة أصلية من الحجر المستدير الذي* سدّ* باب القبر*. ويقودنا إلى القبر باب ضيق*. فنجد إلى اليمين مقعدا من الرخام* يغطي* الصخرة الأصلية التي* وضع عليها جسد* يسوع من مساء الجمعة وحتّى صباح الفصح. ٨. خورس الروم الأرثوذكس* ويقع مقابل القبر المقدس ويحتل الجزء المركزي* من البازيليك كلها*. وكان في* الماضي* خورس الآباء القانونيين أيّام الصليبيين*. وعثر تحته على المارتيريون الذي ٩. كنيسة الأقباط* - تقع خلف القبر المقدس في* مؤخرته حيث حفر فيه هيكل*. كانت أيّام الصليبيين هيكلا للرعية أمّا اليوم فيحتفل فيه الأقباط بليت ١٠. كنيسة السريان الأرثوذكس - في آخر الرواق مقابل هيكل الأقباط هنالك ممر ضيق بين العمودين يؤدي بنا إلى قبر محفور في الصخر يعود إلى أيّام المسيح. يدل هذا الأمر على أن المنطقة، التي ضمها السور الذي بني عام ٤٣-٤٧ فأصبحت جزءا من المدينة، كانت في حقيقة الأمر مقبرة. وكونها مقبرة لهو دليل قاطع على أنّها كانت أيام يسوع خارج سور المدينة بحسب رواية الأناجيل. ويسمى هذا القبر «قبر يوسف الرامي». ١١. كنيسة القربان الأقدس - إلى يمين الناظر إلى القبر المقدس، خلف العمدان نجد باحة هي موقع كنيسة ودير الآباء الفرنسيسكان. الهيكل الذي في ظهر العمود مقابل كرسي الاعتراف يحيي ذكرى ظهور القائم للمجدلية. أما في الواجهة فنجد بابا برونزيا يؤدي إلى كنيسة القربان الأقدس والتي تحيي ذكرى ظهور يسوع الفصحي للعذراء مريم. هذا الظهور لا نجد له ذكرا في النصوص الإنجيلية بل في الأناجيل المنحولة منها كتاب «قيامة المسيح» (من وضع برنابا الرسول*) وغيره*. في* الجهة اليمنى نجد عمودا في* الحائط* يعتقد أنه جزء من العمود الذي* جلد عليه يسوع. .١٢* سجن المسيح* - نتابع زيارتنا للبازيليك وندخل في* الرواق الذي* إلى* يسار الخارج من كنيسة القربان الأقدس خلف هيكل المجدلية*. في* نهاية الرواق نجد مغارة اعتاد تقليد من القرن السابع تسميتها باسم حبس المسيح حيث* يقول التقليد أنهم سجنوا* يسوع هناك ريثما أحضروا الصلبان المعدة للصلب. ١٣. بعد هذه المغارة نجد إلى اليسار ثلاثة هياكل. الأول يدعى كنيسة لونجينوس. ولونجينوس هذا هو الاسم التقليدي للجندي الذي أراد التحقق من موت يسوع فطعنه بحربة في جنبه فخرج لوقته دم وماء (يو ١٩، ٣٤) الهيكل الثاني سمي كنيسة إقتسام الثياب، وهي مقامة لذكرى ما ورد في إنجيل يوحنا حيث يقول: «وأمّا الجنود فبعدما صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربع حصص، لكل جندي حصة. وأخذوا القميص أيضا وكان غير مخيط، منسوجا كله من أعلاه إلى أسفله. فقال بعضهم لبعض: «لا نشقه، بل نقترع عليه، فنرى لمن يكون» (يوحنا* ٢٣،* ١٩) ١٤. كنيسة القديسة هيلانة - ننزل الدرج إلى يسارنا فنبلغ كنيسة القديسة هيلانة التي تحتوي عناصر هندسية بيزنطية. حيث كرس الهيكل الرئيسي للقديسة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين وكرس الهيكل الذي إلى اليمين للقديس ديزما وهو اسم لص اليمين الذي صلب مع المسيح (لو ٢٣، ٤٣) . وإلى اليمين نجد سلما آخر يؤدي بنا إلى مغارة «العثور على الصلبان». كان هذا المكان بئرا مهجورة من العصر الروماني وتقول رواية أوسيبيوس أن هيلانة أمرت بالتنقيب في المكان بحثا عن صليب يسوع فوجدت في هذه البئر الصلبان الثلاثة ومن بينها صليب يسوع. ١٦. «كنيسة الإهانات» - نعود إلى الدهليز الذي كنا فيه فنبلغ «كنيسة الإهانات» وهي* المكان الذي* يشير فيه التقليد إلى الإهانات التي* وجهت ليسوع المصلوب. مرقص ١٥، ٢٩ وكان المارّة يشتمونه ... وكذلك كان عظماء الكهنة والكتبة يسخرون فيقول بعضهم لبعض: «خلّص غيره من الناس، ولم يقدر أن يخلّص نفسه! فلينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب، لنرى ونؤمن». على بعد بضع خطوات إلى الأمام نبلغ* حجرة فيها لوح زجاجي* يسمح لنا بمشاهدة صخرة الجلجلة*. ويظهر فيها شرخ عمودي* غير طبيعي* يقول التقليد الذي* يعود للقرن الرابع أنه حدث من جرّاء الزلزال الذي* وقع عند موت المسيح. متى ٢٧، ٤٥ وبعد موت يسوع خيّم الظلام على الأرض كلها ... وإذا حجاب المقدس قد انشقّ شقّين من الأعلى إلى الأسفل، وزلزلت الأرض وتصدعت الصخور، وتفتّحت القبور، فقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته. ويقول اعتقاد قديم يرجع إلى اليهود المتنصرين بأن هذا هو مكان دفن آدم. والمغزى اللاهوتي جلي وواضح حيث يرمز إلى أن دم يسوع الميت على الصليب نزل في الصخر وطهّر البشرية الممثّلة في آدم من إثم الخطيئة الأصلية. وكان لهذا الاعتقاد أثره الفعال في الفن المسيحي حيث نجد في العديد من الرسومات التي تمثل مشهد الصلب جمجمة إنسان مرسومة أسفل الصليب هي جمجمة آدم. على جانبي الممر الذي يخرج بنا من الحجرة قبران فارغان هما قبرا چوفريدو وبلدوين الأول وهما أول ملوك مملكة القدس اللاتينية الصليبية. عندما نخرج من كنيسة القيامة نجد قبالتنا مباشرة مسجدا بني عام ١٢١٦ على أيدي صلاح الدين الأيوبي وقد أقيم لذكرى صلاة عمر بن الخطاب في هذا الموقع قرب كنيسة القيامة إثر دخوله المدينة وزيارته للكنيسة. فيقول الكتاب إنّه خلال زيارة عمر للكنيسة حان موعد الصلاة فخرج من الكنيسة وصلى على مبعدة منها وعاد. ولمّا سأله البطريرك صوفرونيوس عن السبب أجابه أنّه لو صلّى في الكنيسة لاستولى عليها المسلمون من بعده ليجعلوها مسجدا يحيي ذكرى صلاته فيها. |
||||
19 - 08 - 2012, 02:01 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
<b>*القدس - جبل الزيتون* مقدمة : نظرة على التاريخ : صعود يسوع إلى السماء : زيارة الأماكن المقدسة : بكاء يسوع على القدس :</b> |
||||
19 - 08 - 2012, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
*القدس - وادي قدرون* مقدمة :
أع ١، ١٤ - آخر إشارة للعذراء في العهد الجديد نجدها في سفر أعمال الرسل حيث يروي أنّه بعد صعود يسوع إلى السماء عاد الرسل إلى علية صهيون حيث «كانوا يواظبون جميعا على الصلاة بقلب واحد، مع بعض النسوة ومريم أم يسوع ومع إخوته». نظرة على التاريخ : يسوع في الجسمانية : وادي قدرون في الكتاب المقدس :
في التاريخ الكتابي : يروي الإنجيل في هذا المكان معجزة شفاء الأعمى : الماء الحي (يو ٧، ٣٧-٣٩) : أوفيل ومدينة داود : |
||||
19 - 08 - 2012, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة إلى القدس والأراضى المقدسة فى فلسطين
<b>*القدس - جبل صهيون* مقدمة : ١. كنيسة صياح الديك : يفترض أنّ الكنيسة مبنية بالقرب من موقع بيت قيافا حيث اقتيد يسوع ليلة القبض عليه. وقد قام الآباء الأسومسيونيست الذين يمتلكون المكان بالكشف عن أجزاء من الأحياء اليهودية والرومانية الواقعة في ممتلكاتهم. وفي أسفل الكنيسة يمكن زيارة مجموعة مغر كانت جزءا من الأحياء السكنية أيام المسيح. لإحدى هذه المغر صفات السجن ويعتقد البعض أنّ يسوع قد وُضع فيها بعد أن حكم عليه حنان وقيافا في انتظار بزوغ فجر اليوم التالي. ٢. علية صهيون : الإعداد للفصح : لما جاء الصليبيون لم يجدوا سوى الكنيسة العليا فبنوا بناء ضخما شمل أيضا موضع «نياحة العذراء». وبعد سقوط المملكة الصليبية حافظ المسيحيون على العلية ولكن الكنيسة أخذت تتهدّم. غسل الأرجل : تأسيس الافخارستيا : ظهور القائم من بين الأموات : حلول الروح القدس : كنيسة «علية صهيون» :</b></b> |
||||
|