منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 08 - 2020, 04:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,799

لماذا أعطانا الله الحرية؟

لماذا أعطانا الله الحرية؟


نميل عند النظر الى العالم من حولنا أن نتساءل لماذا أعطانا اللّه الحريّة أصلاً، ألما كان من الأسهل لو لم يُضطر الإنسان الى اتخاذ القرارات الصعبة.


لكن اللّه أعطانا الحريّة لسبب وهي هديّة من الواجب أن نفهمها لنستخدمها كما يجب.


يفسر تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة أن “الحريّة هي القوة المتجذرة في العقل والإرادة لاتخاذ خطوة ما أو عدم اتخاذها، للقيام بشيء أو عدمه أي القيام بأعمال طوعيّة على ذمة المسؤوليّة الفرديّة.”

بالإضافة الى ذلك، لكلّ واحد منا “امكانيّة الاختيار بين الخير والشر وبالتالي النمو في الكمال أو السقوط في الخطيئة”.


وفي الوقت نفسه، وفي حين عندنا قدرة الاختيار بين الخير والشر، نمارس حريتنا بأقصى دراجاتها عندما نختار الخير.

فكلّما أكثر المرء من الخير، أصبح حراً أكثر. لا حقيقة حقيقيّة إلا في خدمة الخير والبر أما خيار عدم الطاعة وفعل الشر فهو اعتداء على الحريّة ويؤدي الى “عبادة الخطيئة”.


وردد البابا القديس يوحنا بولس الثاني هذه الكلمات خلال عظة له في الولايات المتحدة الأمريكيّة في العام ١٩٩٥.


“من الضروري لأمريكا أن تنتقل الحقائق الأخلاقيّة التي تجعل الحريّة ممكنة من جيل الى جيل. إن كلّ جيل من الأمريكيين يحتاج الى معرفة أن الحريّة ليست القيام بما يحلو لنا بل الحق بالقيام ما يتوجب علينا القيام به.”

هذا ما يقوله لنا التعليم المسيحي بالتحديد: “إن الحق في ممارسة الحريّة خاصةً في الشؤون الدينيّة والأخلاقيّة هو ضرورة لا تتجزأ لكرامة الانسان لكن ممارسة الحريّة لا تفترض حقاً مطلقاً في قول وفعل أي شيء.”


تتجلى الحريّة في الفضائل وفي اختيار اللّه وكلّما خطئنا وابتعدنا عن اللّه، أصبحنا عبيد الخطيئة. وهذا ما حاول اللّه أن يفسره في حديقة حواء. أعطى آدم وحواء حرية اختيار طريقهما في الحياة لكنهما اساءا استخدام هذه الحريّة وكان لخيارهما تابعات أبديّة.

وفي النهاية فلنتأمل بكلام البابا القديس يوحنا بولس الثاني التي أطلقها من أمريكا أيضاً لكن هذه المرّة قبل أن يصبح بابا في العام ١٩٧٦:
أعطى الخالق الإنسان الحريّة ليستخدمها ويستخدمها بشكل جيد… لم يعط اللّه الحريّة لاقتراف الشر بل لفعل الخير. وأعطى اللّه الانسان الفهم والوعي ليريه ما هو الخير وما الواجب عليه القيام به وما هو الخطأ وما الواجب تفاديه. تساعد وصايا اللّه فهمنا وضميرنا. وتقودنا أبرز الوصايا – أي المحبة – الى الاستخدام المُطلق للحريّة… تُقدم بالتالي الحريّة للإنسان على شكل مهمة فلا يتوجب عليه الاكتفاء بامتلاكها بل بتحقيقها أيضاً.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من عذراء الله أعطانا نفسه ايه
الله أعطانا «روح النُّصح»
الله أعطانا «روح المحبة»
أن الله أعطانا حياة أبدية
انظروا أية محبة أعطانا الله


الساعة الآن 04:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024