رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"انظروا أية محبة أعطانا الله..." (1يو 3 :1). فرغم أن الرسول يوحنا كان ملآناً من محبة الرب، ولكنه عجز أن يصف تلك المحبة. فهو يدعو الجميع لرؤية هذا الأمر العجيب الذي يدهش العقول. يقول: "انظروا" وهو يلفت الانتباه لشيء رائع وهام.. شيء عجيب لا يصدقه العالم ولا يعرفه.. نوع عجيب من المحبة. نعم إن محبة الرب تختلف عن أية محبة أخرى على وجه الأرض.. محبة لا يستطيع أحد أن يتخيل أبعادها حتى أن الرسول بولس أيضاً حاول أن يصفها ولكنه وقف عاجزاً فقال:".. ما هو العرض والطول والعمق والعلو " (أف 3 :18).. إنها محبة تفوق بكثير حب الأبوة والأمومة والأصدقاء والأهل.. إنها محبة باذلة غير مشروطة.. محبة تبحث عنك وأنت في أبعد نقطة في تيهانك.. محبة تفتش عنك ليس لأجل صلاحك أو كمالك بل لأجل عدم استحقاقك.. محبة تنتشلك من بين الأشواك وتأتي بك من طين الحمأة (مز40 :2).. محبة تأتي إليك حيثما سقطت.. تأتي إلى عنادك وتمردك لتعمل فيك.. محبة تفديك من الحفرة (مز103 :4).. من فخ الصياد (مز 91 : 3). قال أحدهم: - عندما كان الحب كلمة تبحث عنها في القاموس لا تعرف معناها، أتى إليك ليملأك بحبه الغير مشروط.. - عندما كانت الخطية وعقد الذنب عائقاً لترفع وجهك أمام الرب، أتى وغسلك وغفر خطاياك.. -عندما كنت مقيداً ومستعبداً لعاداتك السيئة، أتى إليك.. كسَّر قيودك وأطلقك حراً وبدأ يعمل فيك بالحب.. - عندما كانت حياتك بلا معنى، ملأ الفراغ داخلك.. - عندما كان السلام مجرد فكرة وليست واقع، اعتنى بك وأعطى راحة لنفسك.. انظروا أية محبة أعطانا الله، والتي يعطيها كل يوم..!! |
|