رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يسمح الله بالعواصف حكي انه كان هناك مزارع يمتلك قطعة أرض تطل علي المحيط الأطلسي ، وكان يعلن باستمرار عن رغبته في تعيين عامل يساعده في المزرعة . كان الكثير من الناس يرفضون العمل في المزارع التي تقع علي المحيط الأطلسي إذ كانوا يخشون العواصف المروعة التي تهب علي تلك المناطق ، محطمة للمنازل ، ومدمرة للمحاصيل. وأخيرا تقدم رجل قصير القامة نحيف الجسم ، تجاوز منتصف العمر ، فسأله المزارع : هل أنت عامل جيد ؟ أجاب الرجل : حسنا ، انا أستطيع النوم عندما تعصف العاصفة وبالرغم من غموض إجابة الرجل ، إلا ان المزارع كان في حاجة شديدة إليه فقام بتعيينه في الحال وكان العامل يعمل في المزرعة بجد ، منذ شروق الشمس حتي مغيبها وكان المزارع راضيا باجتهاد عامله . وفي احدي الليالي هبت ريح عاصفة من الساحل فقفز المزارع من سريره وأخذ المصباح في يده ، وهرع الي غرفة العامل وقام بايقاظه بقوة وهو يصيح : أنهض بسرعة ، هناك عاصفة قادمة ، قم بربط الأشياء قبل ان تتحطم بفعل الرياح لم يتحرك الرجل من سريره ، وقال للمزارع في جدية : لا يا سيدي لقد قلت لك ، انا أستطيع النوم عندما تعصف الريح صدم المزارع من إجابة العامل ، واعتزم ان يستغني عن خدماته في الحال . ولكنه هرع أولا الي الخارج ليجهز نفسه لمواجهة العاصفة . ولكن يا لدهشته ! فقد اكتشف ان كل التبن قد تم تغطيته بمشمع واقي ضد الماء . الأبقار في الحظيرة ، والدجاج في مكانه ، وجميع الأبواب موصدة تماما وجميع الأشياء تم ربطها ، ولا يمكن أن تتلف من جراء العاصفة . عندها فهم المزارع ما كان يقصده العامل ، ورجع الي فراشه ونام هو أيضا هادئا عندما عصفت الريح - وهنا سؤال لكل واحد منا هل تستطيع النوم عندما تعصف الرياح بحياتك ؟ - نعم عندما تكون في الوضع الروحي الصحيح متمتعا بشركتك مع الله ، وجاعلا الرب امامك في كل حين فإن سلام الله سيملأ قلبك ولن يكون لديك سبب الخوف لقد تمكن العامل في هذه القصة من النوم لأنه أمن المزرعة ضد العاصفة . - ونحن نؤمن حياتنا ضد العواصف التي تهب عليها عندما نتمسك بكلمة الله وننتظر مواعيد الله . نحن لا نحتاج ان نفهم لماذا يسمح الله بالعواصف ، بل نحتاج فقط للايمان بالرب ونمسك بيده لنشعر بالسلام عندما تعصف الرياح . " فتقدم تلاميذُهُ وأيقَظوهُ قائلينَ: «يا سيِّدُ، نَجِّنا فإنَّنا نَهلِكُ!». فقالَ لهُمْ: «ما بالُكُمْ خائفينَ يا قَليلي الإيمانِ؟». ثُمَّ قامَ وانتَهَرَ الرّياحَ والبحرَ، فصارَ هُدوٌّ عظيمٌ. ( مت 8 : 25 - 26 ) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يسمح الله بالألم؟ |
لماذا يسمح الله ؟ |
لماذا يسمح الله ...... |
لماذا يسمح الله لنا بالالم |
لماذا يسمح الله بالشر. |