25 - 07 - 2020, 04:14 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَنَحْنُ سُفَرَاءُ الـمَسِيح
الأحد التاسع من زمن العنصرة
إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ الـمَسِيح، وكَأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِاسْمِ الـمَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ الله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الـخَطِيئَة، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ الله. وَبِمَا أَنَّنا مُعَاوِنُونَ لله، نُنَاشِدُكُم أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُم لِنِعْمَةِ اللهِ بِغَيْرِ فَائِدَة؛ لأَنَّهُ يَقُول: “في وَقْتِ الرِّضَى اسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الـخَلاصِ أَعَنْتُكَ”. فَهَا هُوَ الآنَ وَقْتُ الرِّضَى، وهَا هُوَ الآنَ يَوْمُ الـخَلاص. فإِنَّنَا لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم. بَلْ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا في كُلِّ شَيءٍ أَنَّنَا خُدَّامُ الله، بِثَبَاتِنا العَظِيمِ في الضِّيقَاتِ والشَّدَائِدِ والـمَشَقَّات، في الضَّرَبَات، والسُّجُون، والفِتَن، والتَّعَب، والسَّهَر، والصَّوْم، وبِالنَّزَاهَة، والـمَعْرِفَة، والأَنَاة، واللُّطْف، والرُّوحِ القُدُس، والـمَحَبَّةِ بِلا رِيَاء، في كَلِمَةِ الـحَقّ، وقُوَّةِ الله، بِسِلاحِ البِرِّ في اليَدَيْنِ اليُمْنَى واليُسْرَى، في الـمَجْدِ والـهَوَان، بالصِّيتِ الرَّدِيءِ والصِّيتِ الـحَسَن. نُحْسَبُ كَأَنَّنَا مُضِلُّونَ ونَحْنُ صَادِقُون! كأَنَّنَا مَجْهُولُونَ ونَحْنُ مَعْرُوفُون! كأَنَّنَا مَائِتُونَ وهَا نَحْنُ أَحْيَاء! كأَنَّنَا مُعَاقَبُونَ ونَحْنُ لا نَمُوت؛ كَأَنَّنَا مَحْزُونُونَ ونَحْنُ دَائِمًا فَرِحُون! كأَنَّنَا فُقَرَاءُ ونَحْنُ نُغْنِي الكَثِيرِين! كأَنَّنَا لا شَيءَ عِنْدَنَا، ونَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيء!
قراءات النّهار: 2 قورنتوس 5: 20-21، 6: 1-10 / لوقا 4: 14-21
التأمّل:
حين نتأمّل في هذا النصّ، سندرك حتماً بأنّ الأمانة للمسيح ليست ظرفيّة بل هي كيانيّة أي عليها أن ترافقنا في كلّ الظروف والأوقات وليس فقط في أوان الصلاة أو السلام أو الهدوء.
لا شكّ بأنّ هذه الأمانة المطلقة تتطلّب مجهوداً كبيراً ودائماً ولكنّها تعبّر بكونها هكذا عن مدى محبّتنا للربّ واستعدادنا لتخطّي كلّ العوائق في سبيل أن نحيا في رضاه وأن نسلك وفق مشيئته!
سيقودنا هذا المسار حكماً إلى تجسيدٍ أفضل للصفة التي أطلقها علينا مار بولس في مطلع نصّ اليوم وهي “سُفَرَاءُ الـمَسِيح”، والمهمّة الناتجة عنها وهي “وكَأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا”!
|