منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 06 - 2020, 06:35 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 363,650

شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها  (ابراهيم ابو الآباء)

*واليوم لقائنا مع أبينا (إبراهيم )..
*ها هو شيخ هرم جميل الطلعة بهى المنظر له هيبة ووقار كبيرين...
فهيا بنا يا أصدقاء لنذهب إليه ونتحدث معه إتبعونى..

*سلام يا أبانا نحن أولادك من المستقبل تعطلت بنا آله الزمن ونحاول أن نستكشف معا هذا الزمن وشخصياته فهل تباركنا بالجلوس معك قليلا؟؟؟
*بالطبع يا أولادى تفضلوا لتجلسوا معى فى الظل أمام خيمتى المتواضعة ولاعرفكم بأهلى وأولادى وعبيدى إن أردتم....حتى يعدوا لكم الطعام...

*حقا أخبرونى هل تقابلتم مع أبى(تارح)؟؟؟
نعم يا أبانا البار لقد تقابلنا معه فى طريقنا وأخبرنا عن مباركة الرب لك ودعوته لك....
عظيم عظيم ..

*هيا سأخبركم بما تريدون معرفته
*بداية معنى أبرام "الأب الرفيع" أو "الأب المكرّم"
ومعنى إبراهيم "ابورهام أى أبو جمهور" (تك17: 5).

* بداية حياتى*
ولدت فى بلاد ما بين النهرين:
وعشت فيها خمسة وسبعون عامًا.

*وأنا ابن تارح من نسل سام بن نوح وقد عشت الجزء الأول من حياتى مع أبى وإخوتى فى أور الكلدانيين ،وقد تزوجت من ساراى وكانت أختى من أبى وليست بنت أمى كما تعرفون ذلك من( تك 20: 12).

* وبعد موت أخى هاران، رحلت أنا وزوجتى وأبى تارح ولوط ابن أخى من أور لنذهب إلى أرض كنعان.. (تك11: 27-31)..

* بناء على أمر الرب كما أشار على ذلك استيفانوس.
(أع7: 2-4) فأتوا وأقاموا فى حاران حيث مات تارح..
(تك 11: 31-4-32) ...

*ولما كنت فى الخامسة والسبعين من عمرى رحلت أنا وزوجتى ولوط من حاران إلى أرض كنعان بناء على أمر الرب (تك12: 1) ...

*هل ذهبتم يا أبانا عن طريق دمشق لأن أليعازر الدمشقى الموكل على بيتِك كان من هناك (تك15:2)؟؟نعم نعم بوركتم يا أولادى...

* أخبرنا يا أبانا عن تنقلاتك فى كنعان ومصر*

*أقمت أولًا في شكيم (تك 12: 6) .
*ثم ذهبت إلى بيت إِيل(تك12) .
*وارتحلت منها إلى أرض الجنوب (تك 12: 9) .
*وعندما حدث جوع فى الأرض إرتحلت من هناك إلى مصر (تك12: 10).

*وهناك، خوفًا على حياتنا ذكرت لفرعون أن ساراى أختى
دون أن أذكر أنها زوجتى (تك12: 11-20) ..
*ثم عدت إلى أرض الجنوب فى فلسطين(تك13: 1)
*وذهبت من هناك إلى بيت إِيل (تك13: 3) ..

*ثم افترقنا أنا ولوط بسبب كثرة أملاكنا.
فاختار لوط أن يذهب إلى أرض دائرة الأردن..
(تك13: 5-12) ...

*أما أنا فسكنت فى أرض كنعان ونقلت خيامى وأتيت وبقيت عند بلوطات ممرا سنوات عديدة ..(تك13: 12-13-18).


*نعم يا أولادى كنت أشعر بخطر فى تلك المنطقة.
فأوصيت سارة قائلا: «انى اعلم انك امرأة جميلة المنظر. فيكون ان المصريين يرونك ويقولون ‹هذه زوجته›. فيقتلوننى ويستبقونك ،فأرجو ان تقولى انك اختى، حتى يكون لى خير بسببك وتحيا نفسي بفضلك».

*أرى الدهشة والتساؤل فى عيونكم ؟ولكن ما السبب وراء هذا الطلب الغريب؟

*لم أكن كاذبا ولا جبانا، فسارة هى بالفعل أختى من ابى ..
فكنت أعلم ان ما من امر يفوق فى الاهمية قصد الله ان يقيم منى ومن زوجتى الحبيبة سارة نسلا .

*لذا فإن امننا وسلامتنا أتيا فى الدرجة الاولى. اضافة الى ذلك،لم يكن مستغربا بحسب الادلة الاثرية ان يخطف اصحاب السلطة فى مصر زوجة رجل ويقتلوه. لذا تصرَّفت بحكمة، ودعمت سارة قرارى بتواضع وطاعة .

*وسرعان ما تأكدت مخاوفى ،فبعض رؤساء فرعون لاحظوا جمال سارة الذى كان لافتا رغم كبر سنها.فأخبروا فرعون عنها وهو بدوره طالب بها فورا.

*تخيَّلوا معنى القلق الفظيع الذى شعرت به والذعر الذى دب فى قلب الحبيبة سارة...ولكن كما يبدو أكرَّم فرعون سارة ولم يعاملها كرهينة.

*فلربما خطَّط ان يستميلها اليه ويبهرها بثروته،‏ ثم يتفاوض معى «اخيها» للزواج بها.

*بالحقيقة يا أولادى كنت أخشى أن سارة سوف تفكر وتمتِّع نظرها بطبيعة مصر من احدى نوافذ او شرفات القصر ،وتخيلت أنها الآن تنزل فى مكان له جدران وسقوف وأبواب،وتأكل أفخر وأشهى الاطباق.


*ظللت أتساءل ترى هل اغرتها هذه الحياة المترفة التي تفوق بأشواط حياة الرفاهية فى اور؟ كم كان الشيطان سيفرح لو هجرتنى سارة وتزوجت بفرعون؟؟؟ .

*لكنَّ سارةحبيبتى كانت اسمى من ذلك،فقد بقيت وفية لى ولإلهها....

*حقا يا أبانا الحبيب ليتنا نفكِّر كيف نتمثل بوفاء سارة فى تعاملاتنا مع احبائنا وأصدقائنا ؟
فرغم الاغراءات فى قصر فرعون ظلَّت سارة وفية لشريك حياتها

*لم يترك الرب هذه زوجتى سارة المحبوبة دون حماية.فقد ارسل ضربات على فرعون وأهل بيته.
وحين عرف فرعون بطريقة ما ان سارة هى زوجتى أعادها الى وطلب منا جميعا ان نغادر مصر.

*ويا للفرحة التى غمرت قلبى حين استعدت زوجتى الغالية....

*أتذكَّر أننى عبَّرت لها عن حبى قائلا:«اعلم انك امرأة جميلة».لكنَّ اكثر ما احبَّه هو جمالك الداخلى الذى يفوق المظهر بكثير...انه الجمال الذى يقدِّره الله...

*وفى وسعنا جميعا ان نزيِّن شخصيتنا بهذا الجمال. فلنعطِ الاولوية للامور الروحية لا المادية،ولنستغل الفرص لنخبر الآخرين عن الله،ولنؤيِّد بأمانة مبادئه الاخلاقية في وجه التجارب.حينئذ نتمثَّل بإيمان سارة الراسخ.

*لقد لكن الحال كان مختلفاً مع سارة يا أولادى ،حتى وهى فى سن التسعين،كانت جميلة جداً حتى أننى كنت أخشى من جمالها ،فى أن يسحر ملوك كما حدث مع(فرعون مصر،وأبيمالك).

* أن سارة كانت تحبنى جدا جداً لدرجة أنها كانت لا تفكر فى العار الذى يمكن ان يلحق بها ،بقدر ما كانت تخاف على حياتى...

*كما كانت تنادينى سيدى ما أكرم أخلاقك ومحبتك وتواضعك وتقدير يا سارة الحبيبة ؟.

*وبالفعل رأى فرعون جمالها فأخذها إلى بيته لتنضم إلى بيت النساء.

*ولكن الرب حفظ سارة بإرسال ضربات على الملك وبيته،وأرجعها لى دون أن يلمسها.

*ولكننى نفذت نفس الخطه مرة أخرى مع أبيمالك ملك جرار عندما أعجب بسارة وأخذها لبيته ليتزوجها ،ولكن الله تدخل للمرة الثانية وأمر الملك أن يعيدها لى ..

*والمفارقة الغريبة أنه بعد سنين عديدة إستخدم إسحق إبنى الحبيب نفس الكذبه مع زوجته رفقه ضد ملوك الأرض.(تك6:26-13)
.

*
*حزن ودموع إبراهيم*
وماتت سارة ... فأتى إبراهيم ليندب سارة ويبكي عليها (تك23: 2)

*وأنت يا أبانا....نعم يا أولادى لقد كنت متغيبا عن البيت عندما لفظت سارة أنفاسها الأخيرة، ولكننى أتيت فى الحال لأندب سارة وأبكى عليها،وهذه أول مرة يقرأ عنى أننى بكيت....

*لم نقرأ أنك بكيت عند نهر الفرات عندما تركت الأهل والأوطان، ولا نرى أثراً لذلك عندما وصلت إليك أخبار سبى أخيك لوط...

والكتاب لا يذكر أنك فعلت ذلك فى طريقك إلى جبل المُريا لتقديم وحيدك الذى تحبه اسحق مُحرقة، أما وقد ماتت سارة فقد تفجرت ينابيع حزنك وسالت دموعه انهارت...

*ما الذي أحدث هذا التغيير؟ نعم عندما نُدعى من الله لنتمم عملاً، سواء كان رحلة شاقة، أو حرباً شعواء، أو تضحية ما؛ فإننا نستطيع أن نحبس دموعنا، ونتحمل كل شيء بصبر، وربما كثرة مشاغلنا تلهينا عن أحزاننا.

* ولكن عندما ينتهى كل شىء، وعندما تأتى بنا الأيام بجوار جثة هامدة، لا تملك أيدينا أن تفعل لها شيئاً، حينئذ تنساب دموعنا.

*لعله ليس بمستغرب أن يبكى ابراهيم. لقد كانت سارة شريكة حياته، كانت هى الوحيدة الباقية ممن تحمّلوا معه مشاق رحلته الخطيرة هذه السنين الطوال، وإذ جثا بجوارها، انهالت عليه ذكريات الماضي...

*نعم يا أولادى تذكرتها كعروس فى بدء حياتنا الزوجية، تذكرت طاعتها وخضوعها فى كل حياتها داعية إياى سيدى مرَّ فى مخيلتى شريط أحداث متتابعة ومواقف كثيرة لها، ضيافتها وكرمها، وقارها وزينة الروح الوديع الهادئ الكثير الثمن، حسن تدبيرها ووقوفها معه في كل مسيرة الحياة، كل هذا كان لا بد أن يقوده للبكاء.

*إن الدموع تهوّن على النفس أحزانها الثقيلة، وهى تخفف ضغط الأحزان عن القلب. هى لآلئ وليدة الجروح والآلام، كما تتحول الجروح في المحارات إلى لآلئ.

*نحن لا نستطيع أن نعرف تماماً لماذا يبكى البشر إذا وقفنا معهم بجانب القبر. ففى معظم الأحيان يكون باعث الحزن خالص المحبة، ولكن فى بعض الأحيان تكون الدموع ممتزجة بمرارة، بسبب ما يملأ نفوسهم بالندم والأسف بسبب معاملة قاسية أو كلمات صعبة أو بسبب تقصير في خدمة أو مشاركة فى أعواز.

*ليحفظنا الرب فى روح المحبة لكى لا نشرب مثل هذه الكأس المُرَّة - كأس أحزان الحرمان.

*ومع أنهما كانا يعيشان حياة صحراوية فى خيمة إلا أنهما أرادا مكاناً أكثر إستقراراً من رمال الصحراء المتحركة ليكون مستقراً ًلمحبوبته سارة.

*لذلك إشترى مغارة المكفيلة،لتكون قبراً لزوجته ،حتى عندما مات إبراهيم دفنه ولداه بجوارها،وهكذا فى الموت رمزياً لم يفترقا كما كانا خلال حياتهما أيضاً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( راعي من الرعاة ) شخصيات الميلاد
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( ابراهيم يتحدث عن راحيل سارة )
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها (قايين)
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها (*نوح الصبور*)
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها سارة (زوجة ابراهيم)


الساعة الآن 07:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024