رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معلومات عن السحلية الدفانة صفات السحلية الدفانةتشارك الحياة على كوكب الأرض مع البشر الكثير من المخلوقات التي لا حصر لها منها ما هو معروف لدى كثير من الناس سواء بشكله أو نمط حياته وأماكن تواجده ومدى خطورته، ومنها ما لا يعرف الغالبية عنه شيء حتى أن اكتشافهم لتواجده على نفس الكوكب معهم يصيبهم بالدهشة أحياناً. ومن هذه المخلوقات التي تشاركنا الحياة هي السحالي والتي يوجد منها فصائل كثيرة منها ما هو صغير الحجم ومنها ما هو ضخم لدرجة لا تصدق، وأحد أنواع السحالي التي تنتشر في الكثير من البلاد على مستوى العالم والتي ربما سبق للكثيرين رؤيتها يومًا ما هي السحلية الدفانة والتي سنسلط الضوء فيما يلي من خلال هذا المقال على معلومات مختلفة عنها فتابعونا. سحلية الدفانة تنتمي لفصيلة الحيوانات البرية التي يكثر انتشارها ووجودها في الكثير من المناطق، لذا نقدم لكم فيما يلي العديد من المعلومات المتنوعة عنها: السحلية الدفانة تتميز بجسم اسطواني طويل حيث يتراوح طولها في المتوسط ما بين عشرين إلى ثلاثين سم. يغطي جسم السجلية الدفانة بشكل عام قشور ملساء لامعة يظهر بريقها واضحاً تحت أشعة الشمس والتي تتخذ أشكال عديدة ومميزة للغاية، أكثرها شيوعًا وجودها على شكل بقع دائرية بيضاء وسوداء اللون. يكون لون جلود هذه السحلية في العادة بني فاتح لكن في بعض الأحيان قد يكون رمادي أو أصفر، كما يبدو لون جانبيها والجزء السفلي من جسدها في العادة أبيض اللون. يكون لون ذيل صغار سحالي الدفانة في البداية أخضر اللون ثم يتحول للون البني الفاتح بعد مرور ستة أشهر على مولدها. رأسها صغير إلى حد كبير أما عن رقبتها فهي سمكية نوعًا ما، لها أربعة أرجل قصيرة للغاية وذيل طويل نسبياً. يعرف هذا النوع من السحالي بقلة ظهور في الأماكن الخارجية فعادةً ما تمضي معظم أوقاتها في الأماكن المغلقة بعيداً عن الأنظار مثل شقوق الجدران وتحت أوراق النباتات. تمثل فترات النهار بشكل أساسي ذروة نشاط سحالي الدفانة ويقل نشاطها كثيراً عقب غروب الشمس. أما بالنسبة للمناخ المفضل لهذه السحالي فهو الطقس مرتفع الحرارة، لذا تلجأ للسبات في أعشاشها طوال فصل الشتاء، وبحلول فصل الربيع تبدأ تدريجياً باستعادة نشاطها والعودة للظهور مرة أخرى. تتزاوج هذه السحالي بداية من فصل الربيع وتكون ذروة فترة تزاوجها في شهر أبريل من كل عام، فيحدث قتال بين الذكور وبعضها البعض للفوز بالإناث. تستمر فترة حمل الإناث لصغار السحالي لفترة تتراوح بين شهرين لثلاثة أشهر، وتضع الإناث صغارها بين أبريل وسبتمبر، وتضع صغار يتراوح أعدادها ما بين خمسة إلى عشرة صغار. من الحقائق المذهلة عن هذا النوع من السحالي هي إمكانية نمو ذيها من جديد في حال فقدانه بأي حال من الأحوال، فهي تلجأ لهذه الحيلة للهروب من فك مفترسها ففور انفصال ذيلها عن جسدها تتمكن من الهرب منتظرة نموه من جديد. يتراوح متوسط عمر سحالي الدفانة ما بين خمسة إلى عشر أعوام، وفي بعض الأحيان يصل عمر البعض منها لاثنا عشر عاماً. تتميز كذلك بقدرتها على الحركة بشكل سريع للغاية، وحركتها تشبه لحد كبير الطريقة التي تتحرك بها الثعابين. يوجد من سحلية الدفانة ذكور وإناث ويمكن التفرقة بينهما بسهولة فلكل منها صفات وعلامات مميزة كما يلي: تبدو رؤوس ذكور سحلية الدفانية أكبر في الحجم من رؤوس الإناث، كما أن حجم الذكور يعد أكبر من حجم الإناث نسبياً. تتميز لون قشور ذكور سحلية الدفانة بأنها داكنة اللون، عكس قشور الإناث التي تبدو بلون أفتح من الذكور عادةً. كذلك النقوش الموجودة على قشور ذكور سحلية الدفانة تبدو أكثر وضوحاً، في حين أن النقوش الموجودة على قشور على سحلية الدفانة تعد أقل وضوحاً. تنتشر سحلية الدفانة في كثير من البقاع على مستوى العالم، فيمكن العثور عليها في موريتانيا والمغرب وصولاً للصومال وحتى شمال أفريقيا. كما تتواجد في كثير من الجزر الواقعة في البحر الأبيض المتوسط جنوب قارة أوروبا، كذلك يمكن العثور عليها في غرب آسيا بدايةً من الجزء الشرقي لشبه الجزيرة العربية وحتى باكستان وتركمانستان. لكن البقاع المفضلة التي يكثر تواجد هذه السحالي هي المناطق المفتوحة الواسعة والتي يكثر تعرضها لأشعة الشمس فما ذكرنا سابقاً تفضل المناخ الحار، كما تتواجد بكثرة في المناطق التي تنتشر بها النباتات بكثافة عالية مثل الغابات المفتوحة. يمكن العثور عليها كذلك في بعض المناطق التي يسكنها البشر مثل الحدائق العامة وحدائق المنازل، بالإضافة للمزارع وفي بعض الأحيان تتواجد في المدن. السحلية الدفانة كغيرها من المخلوقات تتغذى على بعض أنواع الحشرات والمخلوقات الأخرى الأضعف منها حتى تتمكن من النجاة، فمن الحشرات التي تتغذى عليها النمل والعناكب والخنافس والقواقع، كما أنها تتغذى على بعض أنواع السحالي الصغيرة وديدان الأرض وبعض أنواع النباتات. أما عن الطرق التي تستمد منها المياه فغالباً تعتمد في ذلك على ما تلتهمه من فرائس حالها كحال باقي المخلوقات التي تتكيف مع الحياة في المناطق الحارة والصحراوية، لذا فهي لا تبحث عن مصادر المياه مباشرةً. يرتبط في أذهان البعض أن السحالي بشكل عام من المخلوقات الخطرة المؤذية التي ينبغي على الجميع توخي الحذر عند التعامل معها بل ويفضل البقاء بعيدين عنها لما قد تسببه من أذى، وفي الحقيقة هذا الأمر لا يخلو تماماً من الصحة ولكنه لا ينطبق على سحلية الدفانة. فربما يثير هذا تعجب البعض لكن سحلية الدفانة تعد من الحيوانات الخجولة التي لا تظهر في العلن كثيراً، كما أنها ليست من الأنواع الضارة التي تحمل الأمراض وتسبب الأذى فهي غير سامة ولا تهاجم البشر في العادة لذا داعي من القلق منها. وعلى العكس تماماً ففي بعض الدول يتم اقتناء هذه السحلية من قبل البعض كحيوان أليف يقومون بتربيته في المنزل مثل القطط والكلاب، قد يبدو هذا الأمر غريباً للبعض لكنه يحدث بالفعل في كثير من الدول في العالم خاصة في الدول الأجنبية. المعلومات حول تعرض هذا النوع من السحالي للتهديد وخطورة انقراضه هي قليلة للغاية، فهي من الكائنات التي تنتشر بكثرة في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك فوجد مؤخراً أن هذه السحالي يتم اصطيادها بكثرة بغرض اقتنائها كحيوانات أليفة مما قد يشكل تهديداً للحياة البرية، لذا لا يوجد حتى الآن تدابير معينة وأنظمة محددة تقوم بحماية هذا النوع من السحالي في أي دولة لكنها محمية بشكل عام في أوروبا تبعاً لاتفاقية بيرن التي تهتم بحماية الحياة البرية والطبيعية في أوروبا. بذلك نكون قد قدمنا لكم من خلال هذا المقال الكثير من المعلومات الأساسية المتاحة عن سحلية الدفانة مثل المواطن التي تنتشر بها والحشرات التي تتغذى عليها ، وغيرها الكثير من المعلومات والتي يتضح من خلالها أنها من الحيوانات المسالمة التي لا تشكل خطورة على حياة البشر ، بل أن نقص أعدادها قد يشكل تهديدًا على الحياة البرية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معلومات مثيرة عن السحلية ذات القرون |
تهديدات السحلية الدفانة |
خطورة السحلية الدفانة |
غذاء السحلية الدفانة |
صفات السحلية الدفانة |