وفق أبحاث بوير، فإن الأدمغة وعلى الرغم من أنها خفيفة الوزن مقارنةً بوزن الجسم الكلي، إلا أنها لا تستهلك إلا الجلوكوز في توليد الطاقة، هذا يُفسر أنها أكثر أعضاء الجسم استهلاكًا لمصدر الطاقة الأول والأساسي. ومعظم الطاقة التي يسحبها الدماغ مخصصة للخلايا العصبية في المخ لتتواصل مع بعضها البعض، عبر إشارات كيميائية تنتقل عبر هياكل الخلية تُسمى المشابك العصبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الدماغ لا يستريح أبدًا؛ عندما ننام، فإنه يستمر بالعمل ويحتاج للوقود للحفاظ على إطلاق إشارات عصبية بين الخلايا للحفاظ على وظائف الجسم على أتم وجه. علاوةً على ذلك، فإن الخلايا العصبية في الدماغ تحتاج إلى حصة هائلة من الجلوكوز من أجل الاستمرار في أداء وظيفتها. هذا ما يُفسّر أننا وخلال مرحلة النمو في سنة الخامسة أو السادسة، فإن أدمعتنا تحتاج حتى ثلاثة أضعاف من كمية الطاقة التي تحتاج لها أدمغة البالغين.