رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً أُلْقِيَتْ في البَحْر وأَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً أُلْقِيَتْ في البَحْر، فَجَمَعَتْ سَمَكاً مِنْ كُلِّ نَوْع. ولَمَّا امْتَلأَتْ أَخْرَجَهَا الصَّيَّادُونَ إِلى الشَّاطِئ، وجَلَسُوا فَجَمَعُوا الـجَيِّدَ في سِلال، وطَرَحُوا الرَّدِيءَ إِلى الـخَارِج. هـكَذَا يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم: يَخْرُجُ الـمَلائِكَةُ فَيُمَيِّزُونَ الأَشْرَارَ مِن بَينِ الأَبْرَار، ويُلْقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. أَفَهِمْتُم هـذَا كُلَّهُ؟”. قَالُوا لَهُ:”نَعَم!”. فَقَالَ لَهُم: “لِذلِكَ كُلُّ كَاتِبٍ تَتَلْمَذَ لِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ الـجَدِيْدَ والقَديم”. ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ هـذِهِ الأَمْثَال، انْتَقَلَ مِنْ هُنَاك. قراءات النّهار: ١ قور ١٠: ١٤-٢٤ / متّى ١٣ : ٤٧-٥٣ التأمّل: عالم المياه حافلٌ بالمخلوقات المتنوّعة، منها ما يصلح للاستهلاك البشريّ ومنها ما لا يصلح له جزئيّاً أو كلّياً. الفارق بين عالم المياه وعالم البشر هو في أنّ البشر لا يولدون أشراراً بل قد يصبحون هكذا وفقاً لخياراتهم في هذه الحياة بينما الكائنات البحريّة تولد بطبيعةٍ معيّنة لا تتغيّر ولا تتبدّل وفقاً للظروف. الإنسان يتميّز بقدرته على التأقلم ولكن أيضاً يمكنه أن يتبدّل ويتغيّر. لذا يمكن لشخصٍ صالح أن يصبح شرّيراً كما يمكن للشرّير أن يصبح صالحاً… هذا التغيير نحو الأفضل ندعوه: التوبة! بها ينتقل الإنسان من بعدٍ عن الله إلى قربٍ منه، يحرّره من الشرّ وينمي فيه القدرة على الخير! |
|