“فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ”!
التأمّل بالإنجيل اليومي بصوت الخوري نسيم قسطون ليوم الخميس الخامس بعد عيد ارتفاع الصليب في ١٧ تشرين الأوّل ٢٠١٩
الخميس من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب
قالَ الربُّ يَسوع: “هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى المَنَارَة؟ فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ”. وقالَ لَهُم: “تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ”.
قراءات النّهار: ١ قور ٣: ١٠-٢٣ / مرقس ٤ : ٢١-٢٥
التأمّل:
أحياناً، علينا أن نضع تحت الأضواء أعمال الخير!
فالإنسان، عادةً، يخضع لتسويق السيّئات على حساب الحسنات وكم من الأشخاص يُظلَمون بسبب عمل واحد سيّء أو إشاعةٍ واحدة على حساب تاريخٍ كامل من الأمور والأعمال الحسنة!
إنجيل اليوم يدعونا لوضع ما هو صالح تحت المجهر فهو يشكلّ دافعاً للآخرين كي يحتذوا حذو من سلك الدرب ، درب الخير والعطاء والتضحية!
هذا النصّ يبيّن لنا أيضاً أن العطاء يضاعف الخير في حياتنا لأنّ “مَنْ لَهُ يُعْطَى”!
العطاء والخير يجعلاننا أكثر شبهاً بالله فهو المُعطي بلا حساب ولا حدود لمحبّته وعطائه للإنسان وللكون!
فلنسعَ إذاً إلى الخير وإلى نشر ثقافة الخير والعطاء في سبيل عالمٍ أفضل لنا ولسوانا!