رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بسبب حبه الفائق لنا أراد أن يكون هو لنا كل شيء شرح رومية 14:13 للقديس يوحنا ذهبي الفم «البسوا الرب يسوع المسيح» (رو14:13). إنه يعطينا الرب نفسه، الملك نفسه، كثوب لنا, كما يقول أيضاً «إن كان المسيح فيكم» (رو10:8), وأيضاً: «ليحلَّ المسيح في إنسانكم الباطن» (أف17:3), فإنه يريد أن تكون نفوسنا مسكنًا له، وأن يحيط بنا كالثوب، حتى يكون هو كل شيء لنا من الداخل والخارج, وهو ملؤنا «الذي يملأ الكل في الكل» (أف23:1) وهو طريقنا (يو6:14), ورجلنا وعريسنا كما قيل: «خطبتكم لرجل واحد كعذراء عفيفة» (2كو2:11), وهو أصلنا وطعامنا وشرابنا (يو55:6) وحياتنا «فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ» (غل20:2), ورسولنا ورئيس كهنتنا ومعلِّمنا وأبونا وأخونا، وشريكنا في الميراث (رو17:8), وفي الدفن والصْلب «دُفنا معه... مدفونين معه بشبه موته» (رو14:15), ومسكننا والساكن فينا «يسكن فيّ وأنا فيه» (يو5:15), وحبيبنا «أنتم أحبائي» (يو14:15), وأساسنا وحجر الزاوية فأيُّ شيء لم يرد أن يكونه لنا, إذ بكل وسيلة يلصقنا به ويمسك فينا؟ أليس هذا دليل حبه الفائق لنا؟ |
|