رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف كان المسيحيون الأوائل يعيشون الأيام الأخيرة من أسبوع الآلام؟
تُشكل الأيام الثلاثة الأخيرة من أسبوع الآلام الأيام الأكثر قدسيّة في كلّ الروزنامة الليتورجيّة. فتضم هذه الأيام أكثر الصلوات عمقاً وتفصيلاً وهي ذكرى لأكثر الأحداث قدسيّةً في حياة يسوع المسيح. يتم الاحتفال بهذه الأيام بقدسيّة كبيرة منذ بداية المسيحيّة وكان المسيحيون الأوائل يستذكرون آخر أيام يسوع مركزين على آلامه وموته وقيامته. خميس الغسل إن اليوم الأول من هذه الأيام المقدسة هو خميس الغسل حيث تستذكر الكنيسة عشاء يسوع الأخير مع تلاميذه. كان يُعتبر هذا اليوم أساساً تحضيراً للجمعة العظيمة واحتفالات الفصح. وكان يوماً مخصصاً لاعترافات المؤمنين ولمراجعة نهائيّة لقائمة أولئك الذين سيتعمدون ليل الفصح. ومع الوقت، أُرسيت عادة إقامة ثلاثة قداديس في ذلك اليوم. الأوّل، للترحيب بالخطأة الذين أمضوا فترة الصوم الكبير في التكفير عن خطاياهم والثاني لتبريك الزيت المقدس والثالث لاستذكار العشاء السري. وكان المقيمون في أورشليم يستذكرون هذا النهار بطريقة خاصة جداً سائرين على خطى المسيح، نحو جبل الزيتون، فيرنمون ويُصلون ويتأملون بآلام المسيح قبل العودة الى المدينة فجر الجمعة. الجمعة العظيمة لطالما ركزت طقوس الجمعة العظيمة على آلام المسيح. وكان المسيحيون في أورشليم يبدأون نهارهم بقراءة مقاطع من الأناجيل تتمحور حول آلام المسيح وبعدها يستريحون قبل العودة في فترة بعد الظهر لقراءة مقاطع تتمحور حول موت المسيح. وكان المؤمنون يخصون الصليب بعبادة خاصة لا تزال موجودة في طقس الجمعة العظيمة حتى اليوم. وكان عددا كبيرا من المؤمنين يبقون بعد الصلاة في الكنيسة صائمين حتى بدء احتفالات الفصح ليل السبت. سبت النور كان يوم سبت النور أساساً يوم صمت وصلاة. ولم تكن من طقوس تُنظم إذ تركز الكنيسة على نزول يسوع عالم الأموات. ومنذ البداية، كانت الكنيسة تُقيم رتبة مسائيّة إحياءً للفصح فكانت تبدأ في وقت متأخر من الليل وتستمر حتى قداس الفصح، فجر الأحد. وكان يتم التركيز على يسوع “نور العالم” الذي أتى ليُزيل ظلمة الخطيئة والموت. وكانت المعموديات تُميّز رتبة النور هذه إذ كانت الكنيسة تُعطي سر المعموديّة للمؤمنين الجدد يوم الفصح. ولا تزال الكنيسة الكاثوليكيّة تحتفل بالرتبة نفسها يوم سبت النور حتى ولو لم تكن تفاصيلها هي نفسها كما كانت في بداية المسيحيّة. |
|