رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حصلت «الوطن» على نص تحقيقات نيابة استئناف الإسماعيلية فى قضية مقتل طالب الهندسة بالسويس أحمد حسين عيد.. الجريمة التى وقعت فى حديقة عامة بالسويس يوم الإثنين 25 يونيو، وانتهت فيها حياة الضحية على أيدى 3 ملتحين.. وجهت لهم النيابة تهم إدارة جماعة على خلاف القانون الغرض منها الاعتداء على الحريات والحقوق الشخصية للمواطنين، وشكلوا جماعة تدعو لفرض الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ووجهت لهم أيضاً تهمة قتل الضحية مع سبق الإصرار، وارتبطت جناية القتل باستخدام المتهمين القوة ضد القتيل والفتاة التى كانت برفقته. جنازة طالب السويس أحمد حسين تقع أوراق القضية فى 330 صفحة، شملت شهادة 25 شخصاً بينهم 16 طبيباً فى السويس والإسماعيلية.. تحدثوا جميعاً عن الحالة الصحية السيئة للقتيل، وكيف توقف قلبه عن العمل بعد ساعة من الجريمة، وتوفى إكلينيكياً، وشرحوا أن الجرح الذى كتب نهايته مزق الشريان الرئيسى فى الفخذ اليسرى ووصلت الطعنة بـ«خنجر» إلى عظام الفخذ.. وشملت قائمة الشهود أسرة الضحية، وصديقته، وشاهداً كان فى الحديقة، وتحدثوا جميعاً عن شيخ اسمه «وليد» وهو معروف فى المنطقة بأنه «متشدد».. وعند ضبط الشيخ وليد قاد الشرطة إلى شريكيه الثانى والثالث. عنتر: كان معى خنجر.. وسمعت القتيل بيقول: «أى.. أى.. رجلى».. وجرينا بـ«الموتوسيكل» فى أوراق التحقيقات، وبعد القبض على المتهمين الثلاثة، يثبت المستشار محمد إبراهيم عبدالصادق المحامى العام بنيابة الاستئناف وقوف «الثلاثة» أمام مكتبه فى حراسة الشرطة، وينحِّى المتهميْن الأول والثالث جانباً، ويبدأ فى استجواب المتهم الثانى مجدى فاروق معاطى، وتصفه أوراق القضية بأنه فى الثلاثينات، يتجاوز طوله الـ170 سم، يميل إلى السمنة، يرتدى «جلباب زيتى» يصل إلى منتصف «قصبة» الساق.. ويسأله المحقق عن اسمه ووظيفته ومحل إقامته قبل أن يأخذه فى التحقيقات إلى الجريمة وكيفية حدوثها. ووصفِه كذلك للحالة التى كانت عليها الفتاة والضحية قبل «هجومهم» عليهما، ووصفه أيضاً للضحية وهو يترنح بعد تلقيه طعنة فى الفخذ، وهو يصرخ: «أى.. أى.. رجلى يا ولاد......»، ويتحدث أيضاً عن هروبهم من مسرح الجريمة وتوجههم جمياً إلى مسجد، وفيه ارتفع صوت بكاء «عنتر» المتهم بالقتل، وكان متأثراً بعد مشاهدته الدماء تنزف بشدة من الضحية، ويبدأ التحقيق. س: ما هى ظروف وملابسات حدوث الواقعة محل التحقيق؟ ج: اللى حصل إن تانى يوم نتيجة انتخابات الرئاسة، كان يوم 25/6/2012 بعد صلاة العصر تقريباً، وليد عدى علىَّ فى البيت علشان أنا كلمته يأخذنى بالموتوسيكل بتاعه يوصلنى لمقر الشغل بتاعى علشان نشوف إيه الأخبار، لأنى كنت موقوف عن العمل وأشوف هارجع الشغل إمتى، وأخذنى وكلمنا عنتر، وإحنا فى الطريق قلنا له يلبس علشان هنيجى ناخده علشان نروح المشوار بتاعى، وبعد كده هنروح نحضر درس دين فى مسجد الحرمين، وعدينا على عنتر أخدناه ورحنا الشغل عندى فى شارع الجيش عند بنزينة «موبيل» اللى هناك، وسألت الناس النوبتجية إذا كان فيه أى أخبار أو معلومات، أو إذا كان حد كتب فيه مذكرة ولا حاجة، قالوا لى مفيش حاجة، وكانت الدنيا لسة منورة، وكنا قربنا من معاد المغرب بحاجة بسيطة، وقررنا وقتها إن إحنا نروح نصلى المغرب فى جامع أبوبكر الصديق فى بورتوفيق، واتحركنا بالموتوسيكل بتاع وليد، واحنا ماشيين قابلنا ولد وبنت عند الجنينة اللى عند محل موبينيل بيعملوا حاجة مش مظبوطة مع بعض، وندهنا على الولد فجالنا ونصحناه بالحسنى إن الكلام ده عيب ما يصحش، فالولد اعتذر وبعد كده مشى هو والبنت واحنا مشينا فى اتجاه رايحين على بورتوفيق، والدنيا كانت لسة نور قبل الغروب على طول والرؤية واضحة جداً، فلقينا على شمالنا الناحية التانية من الشارع جنينة وفيه بحر فى آخرها، وولد وبنت قاعدين على البحر ده فى حضن بعض، فاحنا التلاتة اتناقشنا واحنا على الموتوسيكل ننصحهم ونمشيهم ولا نمشى علشان نلحق المغرب، وقلنا طب احنا نروحلهم ننصحهم ونمشى نروح نصلى. وفعلاً وليد لف بالموتوسيكل ووقف به قدام المكان اللى فيه الواد والبنت، ونزلنا كلنا، ووليد وعنتر دخلوا يجروا بسرعة على الواد والبنت، وانا كنت وراهم، وقابلت راجل كان ساند مريّح على الدكة اللى فى أول الممر اللى هما كانوا فيه، وهو راجل كبير، وانا قلت له: انت شايف المنظر ده يرضى ربنا، وسايبهم كده لحد ما يقلعوا فى الشارع، والراجل قال لى: هاعمل إيه يا شيخ؟ كلهم على الكورنيش على الحال ده. وسبت الراجل ورحت لقيت الولد اللى كان قاعد مع البت ماسك فيهم والبت قريبة منهم، وكانت بتعدل هدومها ومدارية جسمها بالشنطة بتاعتها، وقلتلها: إيه اللى بتعمليه ده؟ قالتلى معملناش حاجة. ولقيت صوت عنتر ووليد والولد عالى جامد، والولد بيشتم ويسب الدين فدخلت أحاول أحجّز بينهم، وكان عنتر فى إيده اليمين سلاح أبيض شبه الخنجر شوية، صغير مش كبير، مسكه فى إيده وبيزُق الواد بعيد عنه، ووليد عمّال يقوله اسكت عيب، وانا باحجّز بينهم، والتى شيرت اللى كان لابسه انقطع من الياقة بتاعته من الشد والجذب بين الواد وعنتر ووليد، وانا كنت باحاول أبعدهم عن بعض، ولما لقينا مفيش فايدة وليد سابنا وراح ورا البت اللى كانت اتحركت من المكان للأمام طالعة على الطريق، وانا افتكرته هيجيب الحكومة أو هيمسك البنت فرحت وراه أنا كمان ولقيته وصل عند الماكنة بتاعته، فقلت هيروح يجيب الحكومة، والبنت وقفت جنب الراجل الكبير، اللى كان على الدكة الأولى، اللى قابلته وانا داخل رايح ناحيتهم، فرُحت أمسك البنت ووقفتها لغاية ما وليد يجيب الحكومة، وظهرى فى الوقت ده كان لعنتر والواد اللى كان بيتخانق معانا، وفجأة لفيت علشان أشوف عنتر والواد لقيت الواد بيقول: أى.. أى.. وكان ماشى بيعرج على المشاية اللى كان فيها المشكلة، ورجله من الفخذ فيها دم على البنطلون، بس مش فاكر أنهى رجْل، وكان بيعرج، وعنتر كان ماشى فى الجنينة بعد المشاية، ورايح ناحية وليد عند الموتوسكيل، فأنا رحت ناحية عنتر وهوّ ماشى قلتله انت ضربته؟ قاللى أنا مش عارف إيه اللى حصل، فركبنا الموتوسيكل وسبناهم ومشينا، وبعد كده عرفت فى السويس من الناس إن الواد فى المستشفى، وناس تانية تقول خرج من المستشفى، وماكناش عارفين إيه الموضوع، وكنا بنتقابل عادى على حسب الظروف، ووليد فى يوم كلمنى فى التليفون وقال إن فيه ناس كلمته، وسألته: انت اللى ضربت الواد ده؟ وهو قال لا أنا معملتش حاجة، وفيه ناس برضه من السويس كلمونى وسألونى عن الموضوع ده وإن وليد هوّ اللى ضرب الواد ولاّ لأ، وانا قلتلهم لا، لغاية ما عرفنا من الإعلام إن الواد مات، واحنا كنا عاوزين نروح نبلغ ونسلم نفسنا، لكن كنا خايفين علشان لو قلنا إن الموضوع ده حصل معانا؛ الإعلام هيضخمه، ويقعد ينسبه إلى الإسلام، وبصفة خاصة شيوخ السلفيين علشان السويس كلها تقريباً سلفيين. والشرطة وصلت لنا، ولما قالولى وسألونى عن الواقعة دى قلتلهم على اللى حصل زى ما هوّ، وجابونى على هنا النهارده بعد ما حكيتلهم. ويتحدث المتهم الثانى عن طبيعة عمله، وأنه معيّن بعقد مؤقت منذ أبريل 2012 وموقوف عن العمل بسبب خلاف بينه وبين مديره، ويتحدث أيضاً عن راتبه الذى يصل إلى ألف جنيه شهرياً، وأنه حاصل على دبلوم صنايع سنة 1996، ومتزوج ولديه ابن عمره عام ونصف.. وقال أيضاً إنه لم يدرس فى الدين لكنه يحضر دروساً لشيوخ من السلفيين فى مساجد بالسويس مثل النبى موسى والجمعية الشرعية والسلام وإسماعيل مبارك، وأنه يعتكف فى آخر أيام رمضان، وأنه ينتمى للتيار السلفى شكلاً وليس موضوعاً، ويسأله المحقق: س: ما رأيك بشأن الحريات الشخصية للأفراد والاختلاف بين الجنسين؟ ج: ده يتوقف على طبيعة الاختلاط بين الجنسين وظروفه، لأن هناك اختلاطاً مباحاً وآخر غير مباح أو حرام. س: ما هو الاختلاط المباح والاختلاط غير المباح؟ ج: فى رأيى، الاختلاط المباح زى الاختلاط فى العمل فى حدود الشرع وظروف الدراسة الجامعية وما دونها، وذلك أيضاً فى نطاق الشرع بأن يكون الاختلاط غير مخالف للشريعة، فلا يجوز ملامسة الأجنبية أو الانفراد بها، وبقدر الإمكان تجنب الفتنة، أما غير المباح اللى مفيش أصلاً ضرورة لوجوده زى اللى قاعد مع واحدة فى كافيتريا أو فى الجامعة وقاعدين على جنب، فده أصلاً لا يجوز. س: وماذا لو كان هذا الاختلاط بين الجنسين على الملأ كالصداقة والزمالة الدراسية والرياضية والوجود فى الأماكن المفتوحة والمتاحة للناس بوجه عام كالحدائق والمتنزهات وبوجه خاص كالأندية؟ ج: رأى الدين، وما تعلمته والذى أقتنع به، أنه لا يجوز شرعاً. س: وماذا لو رأيت مثل هذا الاختلاط فى الشارع أو الحدائق والمتنزهات العامة؟ ج: ده حاجة بتبقى وفقاً للظروف، يعنى لو لقيت واحد قاعد مشهود عنه أنه بلطجى ومعاه واحدة وبيعمل فعل فاضح ممكن ما اتدخلش درءاً للمفسدة من أنه تحصل مشكلة أو تعدى منه أو شجار بينى وبينه، وممكن تكون معى زوجتى وأشوف وضع وما اتدخلش علشان هى معى، وممكن أتدخل بأنى أطلب الشرطة، أو أتدخل بأنى أتكلم مع الناس، ودى حاجة بترجع لرؤيتى أنا للموقف. المتهم الثانى: شاهدنا الضحية والفتاة فى وضع مخل وقلنا نصلى الأول ولاّ «نمسكهم» س: وهل أنت منوط بك هذا التدخل؟ ج: مفيش جهة أنا أنتمى لها تلزمنى بذلك، لكن كفرد مسلم لما أشوف حاجة غلط فمن حقى أنصح اللى بيعمل الغلط. س: لم؟ ج: علشان أنا باطبق تعاليم الإسلام، والقرآن والسنة، بضرورة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فهذه تعاليم الإسلام وأنا بالتزم بها. س: وهل تنتمى إلى ثمة جماعة تنتهج هذا النهج فى شأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ ج: لا.. ومفيش أصلاً جماعة فى مصر بهذا الاسم على حد علمى، وأنا لا أنتمى لأى جماعات، لكن أنا فرد مسلم ملتزم بتعاليم الدين مش أكتر. س: وما هو مفهوم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذى تؤمن به؟ ج: هناك قواعد تعلمناها من مشايخنا فى مسألة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؛ بأن الأمر بالمعروف يكون بالمعروف، وأن النهى عن المنكر يكون بغير منكر، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن أكون ملماً بالموضوع إلماماً جيداً حتى يمكننى النصح والإقناع. س: وماذا لو رأيت اختلاطاً بين رجل وامرأة ورأيت أن فيه ما يخالف تعاليم الدين، فكيف يكون تدخلك؟ ج: على حسب مكانهم وهيئتهم واللى بيعملوه على حسب ما أشوف اقدر اتدخل ازاى أو ما اتدخلش أصلاً. س: فسر لنا هذا؟ ج: يعنى لو واحد وواحدة ماسكين إيد بعض وحاطط إيده على كتفها وماشيين فى الشارع مش هاتدخل أصلاً، فممكن تبقى زوجته أو أخته أو خطيبته، وهو هنا بتصرفه يتنافى مع المروءة بس مليش دعوة، وممكن واحد يكون مختلى بواحدة فى مكان وبيعملوا فعل فاضح فهنا ممكن أتدخل وأروحلهم وأنصحهم. س: وماذا لو لم يتقبل النصيحة؟ ج: هاجيبله الشرطة علشان يتعاقب على جريمته وفعله، وأنا كل حدودى النصح وليس الإجبار. س: هل سبق لك أن تدخلت بالنصح والإرشاد آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر حال رؤيتك لارتكاب رجل وامرأة فعلاً فاضحاً فى الطريق العام؟ ج: أيوه. س: ومتى بدأت تحدث هذه الأفعال التى تستوجب التدخل بالنصح والإرشاد فى رأيك؟ ج: الموضوع ده منتشر طبيعى من زمان، وكان ظاهر من قبل الثورة واستمر بعدها. س: ذكرت بأقوالك سلفاً أنك تقوم بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فكيف يكون ذلك؟ ج: بالنسبة للأمر بالمعروف بيكون لأى حد حتى ولو لواحد صاحبى، لكن النهى عن المنكر لازم أشوف المنكر أمامى. س: وما هى الأفعال التى تعتبرها من المنكرات وتقوم بالتدخل فيها؟ ج: أنا أكتر حاجة بتستفزنى الأعراض. س: وكيف ذلك؟ ج: دى حاجة بتستفز غيرتى على الإسلام علشان أنا راجل مؤمن وأحب دينى، يعنى أنا لو شفت واحد بيدخن سيجارة ممكن ما أكلموش، بعكس لو شفت واحد قاعد مع واحدة فى الشارع بيعملوا حاجة مشينة. س: كيف تقابلت مع المتهميْن عنتر عبدالنبى سيد ووليد حسين بيومى يوم الواقعة محل التحقيق 26/6/2012؟ ج: أنا اتصلت بوليد علشان ييجيى ياخدنى بالموتوسيكل بتاعه علشان أروح أشوف الشغل بتاعى أخباره إيه، وموضوع الوقف عن العمل خلص ولا لأ، وكلمنا عنتر واحنا فى السكة وعدينا عليه فى منزله أخدناه ومشينا. س: صف لنا الشارع الذى وقعت به الجريمة؟ ج: هو عبارة عن شارع اتجاهين، رايح جاى، فى اليمين والشمال حدائق، وفيه قعدات فى اليمين للناس، وفى الشمال فيه دكك موجودة، واليمين ده البحر والشمال فى آخره فرع صغير من البحر، والشارع اللى هو فى الشمال ده فى الاتجاه اللى رايح على السينما فى طريق جانبى كده فى نفس الشارع أقل من عرض الشارع زى الممر الداخلى فى الطريق. س: ما حالة الضوء والرؤية عند مروركم بتلك المنطقة؟ ج: كانت الدنيا نور المغارب، والرؤى كانت واضحة جداً بفعل ضوء ربنا. س: وهل استرعى انتباهك شىء فى ذلك الوقت عند مروركم بتلك المنطقة؟ ج: احنا كنا فى الطريق اللى رايح على بورتوفيق وعلى شمالنا السينما والجنينة اللى ناحيتها ودى معروفة بالنسبة لنا كساويسة إنها مهجورة والشباب والبنات بيقعدوا فيها بيعملوا أفعال جنسية، فاحنا طبيعى بنبصّ على الجنينة المهجورة دى تلقائى، فلقينا ولد وبنت قاعدين على الرصيف بتاع البحر الصغير وظهرهم للشارع، وواحد راجل قاعد على الدكة فى أول الممشى اللى هما فى آخره. س: وما هى المسافة التى كانت تفصلك بينك وبين من كان يجلس على الضفة الأخرى؟ ج: ماعرفش، بس احنا كنا ماشيين جنب الرصيف فى الحارة اللى جنب الجزيرة على طول وكنا شايفين الناس اللى قاعدين الناحية التانية. س: ومن منكم الذى شاهد لأول وهلة من كانوا يجلسون بالضفة المقابلة؟ ج: إحنا التلاتة شفناهم فى نفس الوقت تقريباً. س: ما هى الحالة التى كان عليها الأشخاص الجالسون بالضفة المقابلة؟ ج: إحنا شفنا راجل كبير مريّح على أول دكة فى الجنينة فى الممشى، وولد وبنت قاعدين جوه خالص، وكان ظهرهم لينا وقاعدين على البحر الصغير وشكلهم واضح إن الولد كانت راسه مختفية قُدام جسم البنت. س: وكيف أمكنك التمييز بأنهم فتاة وشاب؟ ج: هى الجنينة دى مشهورة بكده.. ولما قربنا منهم تأكدنا إنهم ولد وبنت. س: وما التصرف الذى بدر منكم حال وقوفكم؟ ج: عنتر ووليد نزلوا بسرعة بيجروا بالراحة، هرولة، وأنا وراهم، علشان خاطر يوصلوا للولد والبنت ويوروله إنهم شافوه فى الوضع الغلط اللى كان عليه علشان ما يقدرش ينكر. س: صف لنا المشهد؟ ج: البنت كانت قاعدة على يمين الولد وظهرهم للشارع، وعنتر جه دخل من يمين البنت، ووليد من عند الولد، وأنا ابتديت أتكلم، أتحرك ناحيتهم وفى اللحظة دى شفت الولد قام مرة واحدة من مكانه. س: وما هو رد فعل المجنى عليه أحمد حسين عيد أبوالمجد والفتاة التى كانت برفقته حال رؤيتهما كلاً من المتهميْن وليد حسين بيومى عبدالله وعنتر عبدالنبى سيد فى الحالة التى قررتها سلفاً بالتحقيقات؟ ج: هو اللى أنا شفته إن الولد قام مرة واحدة والبنت قامت هى كمان ومشيت بعيد عنهم بحوالى مترين أو تلاتة فى اتجاه الجنينة، وأنا قلتلها إيه اللى انتى بتعمليه ده؟ قالتلى ما بنعملش حاجة يا عمو، وأنا ما سمعتش الحوار اللى دار بينهم، لكن كل اللى سمعته كان صوت عالى من الولد بيقول انتوا مالكم؟ مالكوش دعوة. وفى الوقت ده أنا كنت بدأت أقرّب من الولد وعنتر ووليد، والبنت خارجة فى اتجاه الشارع. س: وهل قام أى منكم بمحاولة لنصح المجنى عليه وإرشاده تنفيذاً للمبادئ التى قررت بها سلفاً بالتحقيقات؟ ج: إحنا مالحقناش نعمل حاجة من دى، إحنا بمجرد ما عنتر ووليد وصلوا ناحيته هو هاج عليهم وماداش فرصة لحد يتكلم معه، وكل اللى طالع عليه انتو مالكو؟ س: وهل كان مع أحد منكم ثمة أسلحة؟ ج: فى أثناء الشد والجذب بين عنتر ووليد والولد بصيت لقيت عنتر فى إيده حاجة عاملة زى الخنجر فى إيده اليمين. س: وما هو وضع هذا المتهم عنتر عبدالنبى سيد بالنسبة للمجنى عليه حال حمله للسلاح الأبيض بُعداً ومستوى واتجاهاً فى تلك الأثناء؟ ج: ماكنش فيه مسافة أصلاً لأنهم كانوا ماسكين فى بعض هما التلاتة والولد بيمسك فيهم ويشتمهم وهما يحاولوا يزقوه، وعنتر كان ماسك السلاح جنبه وبيزُق الواد بيده الشمال علشان يبعده عنه. س: ومن أين تحصّل المتهم عنتر عبدالنبى سيد على ذلك السلاح؟ ج: وقت ما شُفت السلاح معه معرفش هو جابه منين لكن بعد ما مشينا من المكان سألت وليد وعنتر عن السلاح ده فقالوا إنه كان مع الولد ونتشوه منه. س: وهل استعمل المتهم عنتر سيد عبدالنبى سيد هذا السلاح الأبيض؟ ج: كل اللى شفته إنه كان ماسكه فى يده جنب رجله ونصله كان ناحية الأرض. س: وما وصف ذلك السلاح؟ ج: هىّ حاجة شبه الخنجر، ونصل السلاح كان لونه فضى وطوله حوالى عشرة سنتيمتر، واليد لها مقبض ماسكه منه بس ماكنتش شايفه. س: ما هى الفترة الزمنية التى استغرقت هذه الحالة من الهرج والمرج والشد والجذب بينكم والمجنى عليه؟ ج: كان الوقت قليل ما يعديش عشر دقائق أو ربع ساعة والدنيا ابتدت تضلّم لكن الرؤية كانت واضحة. س: هل تعدى المتهم عنتر عبدالنبى سيد على المجنى عليه باستخدام ذلك السلاح؟ ج: ما شفتوش. س: ما الذى حال بينك وبين ذلك؟ ج: لأن أنا ووليد اتحركنا ناحية البنت وادينا ظهرنا لعنتر والواد علشان نروح نجيب البنت. س: وهل اتفقت أنت والمتهم وليد حسين بيومى على ذلك؟ ج: لا.. إحنا اتحركنا تلقائى، لأن الولد كان عامل زيطة، ولما حد بيعمل كده بنجيب له الحكومة، ودى حاجة إحنا متعودين عليها، وحصلت معانا كذا مرة. س: هل استعمل المتهم عنتر عبدالنبى سيد ذلك السلاح الأبيض فى محاولة إبعاد المجنى عليه عنه؟ ج: أنا لغاية ما كان بقى ظهرى لعنتر والولد، ماكنش عنتر استعمل السلاح فى حاجة، لكن أنا ماشفتش حصل إيه بعد كده. س: وكيف أصيب المجنى عليه، وأين كان موقعه لحظة إصابته والمتهم عنتر عبدالنبى؟ ج: أنا ماعرفش، أنا كل اللى كنت شايفه وليد راح ناحية الماكنة والبنت واقفة عند الراجل عند أول دكة والراجل واقف جنبها وأنا لقيت أشوف عنتر فين، فلقيته جاى من عند الجنينة وظهره للبحر، وأنا كان وشى لفّيت ساعتها للبحر والولد كان على الممشى البلاط بيجرى ويعرج، وبيحجل ويعرج ويقول: أى أى، وفيه دم باين على البنطلون بتاعه، وكانت المسافة بينه وبينى متر تقريباً والدنيا لسة واضحة. س: وما الذى فعلته آنذاك؟ ج: أنا قرّبت من عنتر وسألته: انت ضربته بالسلاح؟ وقاللى معرفش إيه اللى حصل وأخذنا بعضنا ومشينا ورحنا صلينا فى الأنصارى. س: وهل دار بينك وبين المتهم عنتر ثمة حوار فى ذلك الوقت؟ ج: أيوه، أنا قلتله، واحنا على الموتوسيكل، انت ضربته يا عنتر هو قاللى: أنا ماعرفش إيه اللى حصل، والواد شد إيديه، وقلتله الضربة جت فين؟ قاللى ماعرفش، وهو ووليد قالولى إن الواد كان غطسان فى جسم البنت، ولما راحوا يقولوله إيه اللى انت بتعمله ده، راح زاقق عنتر، واللى كان فى وشه ساعتها، وقعد يقولهم انتو مالكو، وحاول يبعدهم عنه، ودى الحتة اللى محضرتهاش أول ما وصلوا له. س: وأين أصيب المجنى عليه تحديداً وموضع إصابته؟ ج: هو أصيب برجله فى فخده، بس مش فاكر الشمال ولا اليمين، وأنا شفت دم على البنطلون بتاعه، ومش فاكر غير كده، وكل اللى فاكره موضوع الدم. س: ما هى الحالة التى كنتم عليها عقب انصرافكم من مكان الواقعة؟ ج: إحنا مشينا رحنا على المسجد. وعنتر كان، واحنا فى المسجد بنصلى، كان فى حالة بكاء شديد. س: وما هو سبب هذا البكاء؟ ج: عنتر بطبيعته بيبكى دائماً أثناء الصلاة، لكن المرة دى كان بيبكى بتأثر جداً. س: لماذا لم تبلغوا الشرطة فور رؤيتكم للحالة التى كان عليها المجنى عليه ومرافقته لأول وهلة بدل أن تتوجهوا نحوهم وتحاولوا محادثتهم؟ ج: طبيعى إحنا بننصح الناس، والنصيحة عندنا أحسن من الفضيحة، وماكناش عاوزين نعمل شوشرة لا للبنت ولا الولد وهو اللى عمل الزيطة من غير لازمة. س: هل تقابلت مع المتهمين عقب تلك الواقعة؟ ج: أيوه.. احنا تقابلنا مرتين أو تلاتة.. أنا ووليد فى درس فى مسجد زيد بن الحارثة، وتقابلنا احنا التلاتة بعدها تانى بس مش فاكر فين، واتكلمنا مع بعض فى التليفون. س: وما مضمون حديثكم؟ ج: إحنا كنا بنتكلم عن الحادثة دى، عاوزين نطمئن على الولد وأقاويل الناس كانت بتقول فى الإنعاش، وناس بتقول فاق، وناس بتقول بقى كويس لغاية ما فوجئنا إنه مات. س: ما الذى حال بينكم وبين تسليم أنفسكم للشرطة عقب هذه الواقعة وحتى وفاة المجنى عليه؟ ج: إحنا كنا خايفين من تشويه الصورة بتاعة الإسلاميين وإن شيوخ ضربوا ولد زى ما الإعلام بيعمل والموضوع ماكنش كده. س: وهل اتفقتم معاًً على محاولة إخفاء ذلك الأمر؟ ج: أيوه،، احنا قلنا مش هنعرّف حد حاجة على ما الموضوع يخلص والدنيا ما تكبرش. الوطن |
|