|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحقيقات النيابة فى مقتل طالب السويس: المتهمون اعترفوا باعتناق فكر دينى تواصل «الشروق» نشر تحقيقات نيابتى الإسماعلية والسويس فى قضية مقتل الطالب أحمد حسين عيد وتحمل رقم 2577 لسنة 2012، والمتهم فيها كل من عنتر عبدالنبى سيد أحمد، مجدى فاروق معاطى أبوالعينين، وليد حسين بيومى، وكشفت عن وجود اتهام سابق للشيخ وليد فى قضية سرقة ملابس الأيتام من مسجد «النبى موسى» بالسويس. وأكدت الفتاة التى كانت برفقة القتيل فى أقوالها أمام النيابة، وهى الشاهدة الرئيسية فى القضية، أنها ليست خطيبة القتيل، ولا تربطها أى علاقة بعائلته، وإنها تعرفت على الطالب قبل الحادث بـ6 أشهر فى حفل عيد ميلاد، وأنهما وقت الحادث كانا فى مكان عام أمام المارة، وأن أحد الملتحين كان ممسكا بآلة حادة طيلة المشادة مع القتيل، وأمسكه من ملابسه واستدرجه إلى الحديقة المجاورة للسينما، ثم فوجئت بالطالب غارقا فى دمائه بعد أن لاذ الملتحون بالفرار. ونفى المتهم وليد بيومى وشهرته «الشيخ وليد»، أن يكون هو من طعن القتيل، وأنه ليس من المتطرفين دينيا بل يحاول تقديم النصيحة للشباب والفتيات دون استخدام أى عنف، وأثناء الحادث كان يحاول منع ارتكاب فعل فاضح. وأضاف فى أقواله أمام النيابة: «لم أكن أحمل سلاحا وقت وقوع الحادث، ولم أحمله خلال فترة الانفلات الأمنى عقب الثورة، وتعودت خلال الفترة الماضية أنا وزملائى أن نقوم بتوجيه النصيحة لأى اثنين جالسين بالحدائق المجاورة لمنطقة الكورنيش فى وضع يخل بالآداب العامة، وفى حالة عدم تقبله للنصيحة اتصل بالشرطة أو قوات الجيش للقبض عليه». وعن الحادث يروى للنيابة قائلا: «رأيت الولد والبنت فى وضع مخل بالآداب وعندما توجهت إليهما ثار الشاب وتطور الأمر إلى وقوع مشادة بينه وبين زميلى الشيخ عنتر، حيث كان الشاب ممسكا فى يده بسلاح أبيض ويحاول تهويشنا، وفجأة أمسك عنتر بيديه وعندها توجهت إلى الموتوسيكل وكان بجواره الشيخ مجدى زميلى، ثم التفت لأرى ما يحدث بين عنتر والطالب، ففوجئت بالأخير غارقا فى دمائه على الأرض». وأكد المتهم أنه كان قد قرر هو وزملاؤه بعد الواقعة الاتصال بالشاب المصاب للاطمئنان عليه، لكنهم علموا أنه قد توفى فأصابهم الخوف، لأن السويس كلها كانت تتحدث عن الواقعة، وهو ما دفعهم إلى تسليم أنفسهم إلى أجهزة الأمن. وأوضح الشيخ وليد انتمائه وحبه لتيار وشيوخ السلف وأنه يتعلم منهم الدين والفقه الإسلامى، كما أنه حاصل على دبلوم تجارة ولم يحصل على أى شهادات دراسية من معاهد دينية، مؤكدا عدم انتمائه إلى أى جماعة أخرى سوى التيار السلفى، وأنه يواظب على الوجود بمسجد النبى موسى والحرمين والجمعية الشرعية، وغيرها من المساجد التابعة للسلفيين. وقال المتهم إنهم مثل كل السلفيين مضطرون للتدخل عند رؤية أى منكر أو أمر يخالف شرع الله، وهو المنهج الذى يتعلمونه من الشيوخ داخل المساجد. وفى السياق ذاته، حصلت «الشروق» على نص أقوال الشاهدة الرئيسية بالقضية، والتى أكدت خلال التحقيقات أنها تعرفت على طالب الهندسة القتيل أحمد فى حفل عيد ميلاد لإحدى صديقاتها قبل الحادث بـ6 أشهر، وأن عمرها لم يتجاوز 16 عاما، وليست خطيبة الطالب. وقالت: «تربطنى صداقة بريئة بأحمد منذ 6 أشهر فليس لى اصدقاء سواه، وكنا نتقابل كثيرا فى متنزهات السويس والأماكن العامة، هذا بجانب أننى صديقة إحدى قريبات أحمد، ولا توجد أى علاقة عائلية تربطنى أو تربط أسرتى بعائلة القتيل». وعن الحادث أكدت أنها لم تكن تعرف أنها ستتقابل بأحمد فى هذا اليوم، حيث اتصلت بشقيقتها التى كانت داخل إحدى دور السينما، فطلبت منها الأخيرة انتظارها أمام باب السينما لحين انتهاء الفيلم وخروجها، وخلال هذه الفترة وصل أحمد ليظل بجوارها لحين خروج شقيقتها. وقالت إنهما لم يذهبا بعيدا عن السينما بل ظلوا على مسافة 50 مترا منها فى انتظار شقيقتها، وأثناء ذلك جلسا سويا على أحد المقاعد المجاورة للسينما، وبعدها فوجئا بـ3 أشخاص ملتحين يستقلون دراجة نارية يقفون إلى جوارهما، ثم توجه أحد الملتحين إليهما، ووجه كلامه إلى الفتاة قائلا: «مين اللى معاك ده». وتضيف الفتاة أمام النيابة: «ساعتها رد أحمد عليه وقاله انت مالك؟ وأثناء حوارهما وصل شخص آخر ملتح وأمسك بملابس أحمد وقال له أنت كمان بتتكلم، ووقعت مشادة بينهما، فقام أحد الملتحين بسحب أحمد داخل الحديقة لإبعاده عن الأنظار ورأيت فى يده آلة حادة، وأثناءها حاولت الاستنجاد بأحد الأشخاص الذى كان يجلس بالقرب منا ليتدخل لوقف الاشتباك، فرد وقال متخافيش ده الشيخ وليد، وعندما عدت إلى أحمد فوجئت به ملقى على الأرض والدماء تخرج من قدمه، ووقتها هرب الثلاثة الملتحين بالدراجة النارية التى كانوا يستقلونها». ووجهت الفتاة خلال التحقيقات انتقادات للأفكار المتطرفة للمتهمين، وقالت إنهم يرتابون فى وجود خطأ أو وقوع حرام لمجرد أن شاب وفتاة يجلسان سويا فى الشارع أمام المارة، وأن هؤلاء الملتحين انتشروا بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة فى مدينة السويس وأصبحوا يشكلون ظاهرة، بحسب كلامها فى التحقيقات. وقالت النيابة ضمن ملاحظاتها على القضية، إن المتهمين خلال التحقيقات اعترفوا باعتناقهم فكرا دينيا دفعهم للتلصص على الناس فى الطرقات والحدائق العامة، حاملين السلاح بدعوى أنهم يأمرون الناس بالمعروف وينهوهم عن المنكر. وفى ملاحظة أخرى أشارت النيابة إلى أن المتهم الثانى بالقضية مجدى فاروق اعترف أن المتهم الأول عنتر عبدالنبى كان يقف بمواجهة المجنى عليه ويدفعة بيديه، وأن المتهم الأول بالقضية كان يحمل سلاحا أبيضا، وأنهم لاذوا بالفرار بعد ارتكابهم الجريمة. وسجلت النيابة ملاحظة أخرى جاء فيها أن تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليه أكد أن إصابة المجنى عليه كانت طعنة بفخذه اليسرى، حدثت بجسم صلب ذى حافة وسن مدبب، مما أدى إلى قطع الوريد والشريان الفخذى الأيسر، ومعروف أنها من الأوعية الدموية الرئيسية بالجسم، وأن حدوث إصابة بها تؤدى إلى نزيف دموى غزير يسبب الوفاة، وأن وفاة المجنى عليه كانت بسبب إصابته الطعنية، ومضاعفاتها التى أدت لنزيف دموى انتهى بالوفاة. الشروق |
|