![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين ![]() إنجيل القدّيس لوقا ١١ / ١٤ – ٢٣ كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد. “إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين…” لتسخيف نجاح يسوع قالوا انه “بعل زبول” أي إله الذباب، و«بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». أما رد يسوع فكان إيجابيا لبنيانهم. وقد ذكرني بالقصة التالية: في أحد الأيام ذهبنا نسأل أحد المرشدين الروحيين فى الكنيسة عن مشكلة كانت تؤرقنا: “أستاذ..أنت دائماً تطلب منا أن تكون أفكارنا طاهرة و نقية بعيدة عن الإدانة، لكن دعنا نعرض عليك هذا الموقف لنعرف رأيك فيه: جاء إلينا بعض الناس يقولون أن أستاذ فلان يُدخن السجائر، وأن آخر يجلس في المقهى ، وثالث يعاكس الفتيات، وأثبتوا لنا صحة كلامهم بالأدلة..فكيف نرد عليهم..؟! فبدأ المرشد يُحدثنا قائلاً: أنا أعلم من خلال تجربتي في الحياة أن الناس ينقسمون إلي مجموعتين لا ثالث لهما: النوع الأول من الناس يشبه الذباب، فالذبابة دائماً تغطّ علي القاذورات… فمثلاً لو تأملنا حديقة مليئة بالأزهار الجميلة ذات الرائحة الذكية وفي أحد أركانها فضلات أحد الحيوانات، نجد أن الذبابة تعبر كل هذا الجمال وتهبط علي الفضلات تغوص داخلها مستمتعة برائحتها الكريهة ولا تحاول أن تُخرج نفسها منها. فإذا سألنا الذبابة عن الورود الجميلة في الحديقة سوف تجيب أنها لا تعرف حتى ما هي الورود، ولكنها وجدت القاذورات والفضلات و استمتعت بها.. هذه هي الفئة الأولي من الناس، مثل الذباب لا يفكرون ولا يبحثون إلا عن الرديء ولا يعرفون أو يرغبون في معرفة شيء عن الأمور الجيدة الحسنة. أما النوع الثاني من الناس فيشبه النحل، فالنحلة تبحث وتهبط على كل ما هو حلو وجيد..فمثلاً لو وضعنا قطعة من الحلوى في حجرة غير نظيفة وتأملنا النحلة نجدها تترك كل القاذورات وتبحث عن الحلوى حتى تجدها وتهبط عليها. فإذا سألنا النحلة عن الأقذار التي تمتلئ بها الحجرة نجدها لا تعلم عنها شيء، بل تجيب أنه يوجد بستان وزهور ورحيق وعسل؛ فهي تعرف جيداً الأشياء الجميلة وتجهل القبيح السيء. هذه هي الفئة الثانية من الناس أصحاب الأفكار الجيدة الذين لا يفكرون ولا يرون ولا يبحثون إلا عن الجيد…” الذي يسود فيه روح الله يمتلك الفكر النقي والعقل النيّر والعين النظيفة واللسان اللطيف، لا يكون بوق “ابليس” في ادانة الآخرين وتحطيم وحدتهم وتسخيف نجاحاتهم بل يسعى دائما الى كل ما يمجد الله ان كان بالقول أو بالفعل.. أليس مجد الله هو وحدة البيوت والعائلات والمجتمعات؟؟ أليس مجد الله هو في البيوت العامرة بالحب؟؟ |
![]() |
|