رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بأسم الثالوث الاقدس ..
القسم الأكبر من حياة السيّد على الأرض كان في الجليل، في المدن التي كانت حول بحيرة طبريّة المسمّاة ايضًا بحر الجليل (12 كيلومترًا طولا). في هذه المسيرة رأى السيّد أخوين: سمعان المدعو بطرس (سمّاه الرب بهذا الاسم بعد أن اعترف به انه المسيح ابن الله الحي في متى 16:16) وأخوه أندراوس المسمّى المدعوّ أولا. رآهما يلقيان الشبكة في البحر وقال لهما: “هلم ورائي فأجعلكما صيادَي الناس”. هنا شبّه يسوع البشارة صيدًا لأن دعوة الرسل للناس تتطلب طرقًا للكلام الإنجيلي كالصنارة او شباك الصيد. “فللوقت تركا الشباك وتبعاه”. ما السر الذي كان فيه؟ ما كان عندهما تردد. هذا الكلام السريع أقنعهما. لم يترددا. يسوع يتوجّه الى كل واحد منا. ينادينا. ينادي كل واحد بطريقة تُقنع قلبه. إن كنّا معمّدين نبقى احيانًا دون السماع الى كلمة يسوع. نحن المعمدين يدعونا الى التوبة، الى تجدد داخلي، الى تغيير قناعات قديمة دخلت الى عقولنا من الدنيا. يعرض علينا الإنجيل بصورة خاصة. ليسوع صوته، حرارته لكل انسان بقـي غريق هذه الدنيـا. انت قدتقرأ الإنجيل كثيرًا ولا تهتدي. فجأة تقرأ آية تفهمها بعمق للمرة الأولى. تُغيّر قلبك تغييرًا كاملا. بعد هذا التقى يعقوب ابن زبدى ويوحنا أخاه، هذا الذي صار يوحنا الإنجيلي الذي اتكأ على صدر المعلّم في العشاء السري. بطرس ويعقوب ويوحنا صاروا الأقربين اليه في الصف الرسولي. هم الذين شاهدوا تجلّيه على الجبل. رآهما “يُصْلحان شباكهما فدعاهما. وللوقت تركا السفينة وتبعاه". بطرس واندراوس تركا فقط الشباك. ابنا زبدى تركا أباهما الذي كان معهما في العمل. هذا ترْكٌ يكلّف العاطفة. بعد هذا يقول متى الإنجيلي ان يسوع كان “يطوف الجليل كله يعلّم في مجامعهم”. والمجمع هو بيت الصلاة وقراءة التوراة، يجتمع فيه اليهود يوم السبت، وهو الذي نسمّيه بلغتنا كنيس. هذا كان غير هيكل اورشليم الذي لا يستطيع كل يهود فلسطين ان يذهبوا اليه وهو مكان الذبائح ولم تكن فيه قراءة. بعد هذا يلخّص متى كل عمل يسوع في الجليل. كان “يكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب”. المخلّص كان يظهر للناس مبشّرًا وشافيًا. ان يدعو الناس الى الملكوت اي الى سيادة الله على البشر بالتوبة كان يستتبع عنده شفاء المرضى. هذا الشفاء دلّ الناس على ان الله يريد ان يخلّصنا من اوجاعنا الجسدية كما يريد ان يغفر لنا خطايانا. أمران مرتبطان. الشفاء كان علامة من علامات الملكوت. لذلك تعاطى الرسل مسحة المرضى بالزيت كما يقول يعقوب الرسول: “اذا مرض أحدكم فليدعُ قسوس الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب” (رسالة يعقوب 5: 14). وهذه المسحة جعلتها الكنيسة سرّا من الاسرار. من هذا المنظـار بـدت الكنيـســة مستشفى للمرض الروحي بالتوبة وللأمراض الجسدية والعقلية ما لا يمنع استدعاء الأطباء. يسوع في كنيسته هو الملجأ لكل الكيان البشري. وَبَآإركَ إلربَ بــً حيآإتكمـً .. |
11 - 07 - 2012, 05:00 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دعوه يسوع
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
14 - 07 - 2012, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: دعوه يسوع
أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..
سطرت لنا أجمل معانى الحب بتلك الردود الشيقة التي تأخذنا إلى أعماق البحار دون خوف بل بلذة غريبة ورائعة |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دعوه يسب |
يسوع يقبل دعوه الخطاه للجلوس معهم |
دعوه عامه |
دعوه للتوبه |
دعوه يسوع لبطرس واندراوس اخيه |