“بالحقيقةِ هوَ مُخَلِّصُ العالَمِ”
انجيل القديس يوحنا ٤ / ٣٩ – ٤٢
“فآمَنَ بِيسوع كثيرٌ مِنَ السّامِريّـينَ في تِلكَ المدينةِ (سوخار)، لأنَّ المَرأةَ (السامرية) شَهِدَت فقالَت ذكَرَ لي كُلَّ ما عَمِلتُ. فلمَّا جاءَ إلَيهِ السّامريُّونَ رَجَوا مِنهُ أنْ يُقيمَ عِندَهُم، فأقامَ يومَينِ. وزادَ كثيرًا عددُ المُؤمنينَ بِه عِندَما سَمِعوا كلامَهُ، وقالوا لِلمَرأةِ نَحنُ نُؤمِنُ الآنَ، لا لِكلامِكِ، بل لأنَّنا سَمِعناهُ بأنفُسِنا وعَرَفنا أنَّهُ بالحقيقةِ هوَ مُخَلِّصُ العالَمِ.
التأمل: “بالحقيقةِ هوَ مُخَلِّصُ العالَمِ”
تزداد في زمن الميلاد الكلمات التي تشير الى أن يسوع جاء الى الأرض مخلصا بني البشر من الخطيئة الاصلية. وتزداد أيضا بطاقات المعايدة التقليدية بالميلاد , خصوصا البطاقات الالكترونية ومنها رسالة معبرة وصلتني السنة الماضية وقد احتفظت بها لانها تحمل جوهر الخلاص الذي حل بيننا في ولادة يسوع وهذا نصها:
“لو كانت حاجتنا القصوى الى معلومات
لأرسل الله لنا معلما.
لو كانت حاجتنا القصوى الى تقنيات
لأرسل الله لنا خبيراً.
لو كانت حاجتنا القصوى الى مال
لأرسل الله لنا اقتصاديا.
لو كانت حاجتنا القصوى الى المتعة
لأرسل الله لنا مهرجا.
ولأن حاجتنا القصوى الى السلام
لذلك ارسل لنا مخلصا.
السامرة كما كل مدن العالم وحضاراته بحاجة الى من يتخطى الحدود الجغرافية والحواجز الاجتماعية والموانع الثقافية والشرائع الدينية التي تفرق الناس عن بعضهم وتحرمهم من نعمة السلام.
وحده يسوع استطاع أن يحول النجس الى طاهر والعدو الى صديق والبعيد الى قريب.
كما تقول ترنيمة وحده يسوع المخلص لأنه:
” يفتح وليس من يغلق يأمر فيهرب أعداءه وتقفز الجبال من أمامه…
كالصوان جعل جباهنا أصلب من كل أعدائنا…
أنجحنا فمن يعوقنا…من مجد إلى مجد دومًا يقودنا…