إستيقظت كلوديا من نومها بسبب الزلزلة التي حدثت عند الفجر.
كلوديا بروكولا زوجة بيلاطس البنطي الوثنية كانت أشجع من التلاميذ و أشجع من رؤساء الكهنة و الشعب فهي التي حذرت بيلاطس من أن يظلم المسيح و شهدت له بأنه بار حين كان الجميع يصرخ اصلبه....كان هذا منذ ثلاثة ايام.
أما اليوم فوقفت كلوديا تستقبل الرسل الداخلين ليطمئنوا الوالي علي أخبار المدينة بعد الزلزال.لم يكن يعنيها شيء سوي أن تسمع هل قام يسوع؟ كانت تتمني ان يقوم علي الأقل لكي توجد فرصة لزوجها و لا يعد قاتلاً للمسيح..ستثبت القيامة أن المسيح بار بالحقيقة بار.
دخل رئيس الجند...قسماته تقول أن كارثة قد وقعت...
كان رئيس الجند مسئولاً عن حراسة هيكل أورشليم و أضيفت له مهمة حراسة جسد المسيح في قبره.فصار يحرس الهيكلين.القديم و الجديد.
لم تنتظر كلوديا أن ينطق الرجل..
أنتحت به جانباً و سألته سؤالاً وحيداً صريحاً...هل قام المسيح كما قال؟؟؟؟
نظر إليها رئيس الجند.
تلجلج و تنحنح.
كانت الكلمات تتلعثم في فمه.
ما يدري هل يجيبها أنه قام كما أخبره جنوده الستة عشر أم يقول لها رواية الكهنة الملفقة و هو متأكد من كذبتهم أن تلاميذ المسيح سرقوا الجسد؟
قال لها بعد تردد و هذيان بكلام غير مفهوم :
نعم قام...لا...أقصد لم يقم....
الحقيقة لا أدري...
الجند يقولون قام و قد رأوه بأنفسهم....
و الكهنة يقولون لم يقم لكنهم لم يكونوا هناك عند القبر.
بعض الناس رأوه و لكن هؤلاء من تلاميذه و نحن لا نضمن روايتهم...
سيدتي كلوديا هل إستيقظ بيلاطس ؟
قالت بحسم...لا لم يستيقظ بعد.
بيلاطس لا زال في غفوة...
تراءي إلي أسماعي أن كلوديا إستقبلت يوحنا و المريمات في قصرها و تبادلت معهم الحديث وقتاً طويلاً ... ثم لم يعد أحد يراها في القصر..... تناثرت أقاويل أن كلوديا تبشر بالمسيح في روما.