الكسل
التدخين لعبة مميتة، لكن هل الكسل أيضًا كذلك؟
يقول الكتاب:
«شَهْوَةُ الْكَسْلاَنِ تَقْتُلُهُ، لأَنَّ يَدَيْهِ تَأْبَيَانِ الشُّغْلَ.»
(أمثال21: 25).
الكسل في أحد القواميس معناه “الرخاوة والتسكع”؛ فالكسول كالقارب الذي يدفعه التيار من أعلي إلى أسفل في اتجاه الرياح، هكذا النفس المدفوعة بالكسل تهوي سريعًا لا محالة إلى الأبدية التعيسة. إننا في مصر نعاني من نتائج الكسل في الآلاف الذين يموتون على الطرق في الحوادث ليس بسبب قلة كفاءة ومهارة السائقين بل لأنهم ناموا وهم يقودون، إننا هنا نعلي الصوت إلى أقصاه ونصرخ في آذان كسول:
«اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ»
(أفسس5: 14).
لم يستطع شاعرنا الرقيق التحرر من آفة التدخين، بل ومات بسببها؛ فلماذا يا صديقي تموت أنت أيضًا دون أن تتحرر من هذه اللعبة القذرة أو غيرها؟
إن المسيح هو المحرر الوحيد الذي دفع بدمه ثمن التحرير من الخطية والخطايا القاتلة، وإن كانت ضاعت فرصة التحرير من كثيرين فها الفرصة أمامك اليوم فلا تهدرها!!