منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 07 - 2017, 07:20 PM
 
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مورا مرمر غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

أنا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف
يوحنا 10 : 11
‏باسم الآب والابن والروح القدس اله واحد آمين
نبذة عن تاريح حياة الصاد هو سندر سنغ
‏انظروا الى نهاية سيرتهم وتمثلوا بايمانهم (عب 13 : 7)

ولد الشاب الهندى سندر ابن شيرسنغ فى اوائل شهر سبتمبر سنة 1889 فى قرية لامبور وكانت ديانته السيخية وكان رجال الدين السيخى يلقبون بـ الصادهو وكان ابوه رئيسا لولاية وكان يمتلك أرضا زراعية تدر عليه الكثير
وكادن الولد يقوم مبكرا مثل أمه ويتلو الصلوات بجوارها ويقرأ فى الكتب الهندوسية. ولما توفيت أمه ضاق العالم فى وجهة لانه كان يحبها كثيرا, وحتى نهاية حياته كان يتحدث عنها بكل وجدانه أذ كان يعتبر‏ها الشخص الوحيد الصالح فى نظره.
وبقى سندر منعزلا حزينا على أثر الصدمه وقد حاول أن يمارس تعاليم اليوجا ولكن بدون جدوى, كما أبغض معلميه ثم تغير فجأة من طالب هادىء الى انسان عنيف. ولما أعلن له مدرس مسيحى ذات مرة أن يسوع المسيح يستطيع أن يمنحه السلام الذى يتوق اليه, فكأنه قد أشعل فيه شرارة حقده المكبوث ضد كل ما قدمه الية, ومن شدة رفضه للدين المسيحى استطاع أن يقنع والده بتحويله من المدرسة المسيحية الى المدرسة الحكومية. وكان يسير مسافة ستة أميال عبر صحراء البنحاب يوميا ذهابا وايابا, ومرة جمع حوله بعض الصبيان الأشقياء الأشرار وفكر أن يحطم المدرسة المسيحية وأن يجبر المرسلين المسيحيين فى ذلك المكان على الجلاء من بلدته, فكان يقذفهم بالحجارة فى الشوارع ويلقى بالأترية عليهم غى اجتماعاتهم ويصيح بأعلى صوته ضد كل محتج. أما المسيحيون فقد عاملوه بكل رأفة, وظنوا أن ذلك نتيجة حزنة بسبب وفاة أمه. ومع عودة الصيف واشتداد الحرارة طلب من أبيه أن يعود الى المدرسة المسيحية فى قريته رامبا مرة أخرى, أما المدرسون الذين سبق أن رماهم بالحجارة فقد قبلوه بدون تردد ولكنه صار فى حالة اكتئاب شديد حتى انه تمنى الموت لنفسه.

رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 07:22 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

‏وكان اخر مظهر لسندر ضد الله أن أخذ نسخة من العهد الجديد وفتحها وبدأ ينزع منه ورقة تلو الأخرى ويلقى بها فى هدوء الى النار, وفجأة لمحه أبوخ وفى يده الكتاب وهو يلقى بصحفاته الى النار حتى تتحول الى رماد, فصاح فيه قائلا: هل جننت أيها الولد فتحرق كتاب المسيحيين؟ انه كتاب صالح وهكذا كانت تقول أمك. وأنا لا ‏أريد لهذه الاعمال الشريرة أن تحدث فى منزلى. ونظر سندر الى أبيه ثم القى بالكتاب كله الى وسط النار ودفعه بقدمه, ثم اتجاء فى سكون ودلف الى منزله وظل حبيس غرفته ثلاثة أيام كاملة بدون طعام أو شراب ثم قال: اذا كان الله يريدنى أن أعيش فليقل لى ذلك بنفسه ....آه يا رب . . ان كان هناك اله فليعلن لى نفسه هذه الليلة. وبيت أمرا فى نيته وهو أن يتجه الى خط السكة الحديديه ويضع رأسه على القضبان فى ظلام الليل فى انتطار القطار الذى يضع حدا لشقائه. ثم ترك غرفته وذهب الى غرفه الحمام وفى صقيع الليل ترك المياه البارده تنصب على راسه وعلى كتفيه لمدة ساعه كاملة قبل أن يعود الى غرفته وكانت هنالك سبع ساعات باقيه قبل مرور القطار وصرخ سندر: أه يا رب ان كان هناك رب فليعلن نفسه لى قبل أن أموت والا فانى سأنهى حياتى, ومن الساعه الثالثه صباحا حتى الرابعة والنصف ظللت أهذى بهذه الكلمات ولم يكن قد بقى أمامى سوى نصف ساعه فقط ويمر قطار الساعة الخامسه صباحا بالقرب من البيت وقد وطدت العزم على أن أضع رأسى على شريط السكه الحديد وينتهى كل شىء ولكن حدث شيء ما كنت اتوقعه على الاطلاق, فاذا بسحابه لامعة مضيئة ملأت الغرفه فجأه ومن خلال هذا النور رأيت شخصيه تقف أمامى, فى باديء الأمر ظننت أنها لبوذا أو كريشنا أو واحد آخر من الذين أتعبد لهم, ولكننى ذهلت حين سمعت هذه الكلمات: الى متى , لقد مت من أجلك, بذلت حياتى فى سبيلك لأهبك الحياة. ولم أستطيع أن أجيب بكلمة واحدة ولم أدرك شيئا حتى رأيت أثار المسامير فى يدى المسيح الحى المبارك. لقد كنت اظن أن المسيح إنسانا عظيما عاش فى فلسطين فترة ما أما الأن فقد انقطع عن هذا الوجود ولكن ها أنا أراه حيا أمامى وليس مجرد قصة عابرة. ها هو أمامى بذاته وشخصه ووجهه المشرق بالمحبه ومع أننى أحرقت انجيله أول أمس الا أن شيئا من الغضب لا يبدو عليه الأن. تغير كيانى من تلك الساعه وعرفت المسيح الحى مخلصى ومخلص العالم. وفاض قلبى بفرح وسلام لا ينطق به ومجيد.
ظهر وجه وصورة يسوع المسيح يتحدث معى ويقول: الى متى تضطهدنى؟ لقد اتيت لأخلصك, لقد كنت تصلى لتعرف الطريق الصحيح فلماذا لا تحصل عليه؟ انا هو الطريق والحق والحياة, وكان حديثه بلغتنا, نعم لقد تحدث معى. ثم سقطت عند قدميه. ولا ا‏علم كم استغرق ذلك من وقت لكنى بعدما نهضت ذهبت الرؤيا وربما تمنيت أن ارى كريشنا او واحدا من آلهتنا لكن ليس يسوع.
وظل أبوه يراقبه وهو يقص عليه ذلك حينما اندفع مسرعا ودخل حجره أببه. لكن سندر استمر يفول: انا الأن مسيحى ولا يكفينى أن أخدم أحدا سوى يسو, ولكن شيرسنغ تكلم فى هدوء حينما اقتاده الى باب غرفنه قائلا: انك حتما مجنون لأنك تأتى الى فى نصف الليل وتقول أنا مسيحى ومنذ ثلاثة أيام فقط تحرق الكتاب المسيحى. فنظر سندر بجفاء الى يديه وقال: ان هاتين اليدين قد فعلتا ذلك ولا يمكن أن اطهرهما من تلك الخطيه حتى يوم وفاتى, ولكن حتى ذلك اليوم ستبقى حياتى ملكا للمسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 07:23 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

فى يوم 3 من شهر سبتمبر لسنة 1905 صعد سندر التل المؤدى الى مدينة سملا ووجه نظره ‏نحو مبنى كنيسة المسيح الذى توسط أعلى المكان وكان قد بلغ السادسة عشرة من عمره واصبح رشيدا حرا طبقا لقوانين بلاده, فى ذلك اليوم الذى صار مسيحيا بعد أن اعترف بايمانه أمام مذبح كنيسة القديس توما. وقد كان وقوفه وحيدا فى الكنيسة وقت عماده اعلانا عن انفصاله عن العالم, اذ اعتبر أقل من ميت بالنسبة لعائلته. ولكن المعركة كانت معركته وبدأ يسير بقدميه العاريتين وقد نفذت اليهما أشواك الغابة ولكن كانت ترن فى اذنيه كلمات المزمور المحبب اليه والتى استع اليها أثناء عماده ووقف صامتا. لكن هل كان الصوت من داخل قلبه أو كان من من مصدر اخر بجانبة وقد سمع هذه الكلمات: الرب راعى فلا يعوزنى شىء, فى مراع خضرة يسكننى, الى مياه الراحة يوردنى, يرد نفى. يهدينى الى سبل البر من أجل اسمه, ان سلكت فى وسط ظلال الموت فلا أخاف شرا لأنك أنت معى, عصاك و¬عكازك هما يعزياننى, هيأت قدامى مائدة تجاه مضايقى, مسحت بالزيت راسى, وكأسك روتنى مثل الصرف, ورحمتك تدركنى جميع أيام حياتى ومسكنى فى بيت الرب مدى الأيام. هللويا. والتفت سندر جانبا كأنما توقع ان يرى المتكلم, فقد كان الصوت حقيقيا, وكان الصوت يختلف عن أى صوت أخر سمعه من قبل باستثناء ذلك الصوت الذى تكلم اليه مرة داخل غرفته فى قريته رامبر وعندئذ تأكد انه صوت الرب يسوع المسيح الذى سوف يكون معه طيلة ايام حياته.
ولم يبد أقارب سندر اهتماما بأقواله فى بادىء الأمر وظنوا أن عزمه على اتباع ديانة المسيح لابد وأن يفتر بمرور الوقت, لقد كان عارا كبيرا فى عرفهم أن يترك أحدهم ديانة أجداده. ولمكنهم حينما رأوا عناده حاولوا جهد الطاقة أن يثنوه عن عزمه, ولما لم تجد معه كلمات المحبة والرفق والمحاجة الرقيقة هددوه بالويلات والاضطهادات. وفى يوم من الأيام حلق خصلة شعره التى كانت الأسرة تعتبرها كعلامة مميزة لاتباع ديانة السيخ, واعلن جهارا عزمه على ترك دين ابائه.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

طرده والده من البيت. وقبل مغادرته المنزل دس أقرباؤه له السم ممزوجا بالطعام. ولم يجد سندر مأوى له الا بيت أحد اصدقائه المسيحيين, وحينما وصل الى ذلك البيت كان السم قد أتى بمفعوله وبدا أنه على حافة النهاية. أما الطبيب الهندوسى الذى استدعى على عجل فقد خشى أن يموت المريض فتثور حوله الشبهات, فرفض أن يقوم بعلاجه أو يعطيه أى دواء, ولكم سندر كان يعرف أن الله يعده لرسالة عظمى ه, وانه لابد وان يلمسه بلمسة الشفاء وقد كان. ولما رأى الطبيب ايمانه كيف نال الشفاء المعجزى تأثر بذلك, وبعد مرور عامين من ذلك الحادث اعتنق دييانة المسيح وأصبح خادما للأنجيل.
التحق سندر بعد ذلك بالمدرسة العليا التى تديرها احدى الرساليات فى لوزيانا.
‏وفى أؤائل سبتمبر لعام 1905 بعثته الارسالية بخطاب توصية الى أحد المرسلين ويدعى القس ريدمان ضمن هيئة
الارسالية المسيحية فى سملا, فحص المرسل سندر وتأثر بمعرفة الصبى العميقة بحياة المسيح وتعاليمه. وتيقن أن سندر مخلص حقا وانه لابد وقد نال اختبارا شخصيا, وعرف المسيح مخلصا له. اما سندر فقد كان ‏ممتلئا حماسة حتى أنة قال انه على استعداد ان يذهب وينادى بكم صنع به الرب ورحمه.
لقد كانت رغبة سندر منذ أمد بعيد أن يصبح "صادو" والصادو فى بلاد الهند يلبس ثوبا واحدا. يعيش أعزبا زاهدا فى كل شىء متجولا بين المنازل. فأذا أحسن اليه أحدهم بصدقة أو مأوى للمبيت. وجد طعامه ومأواه, والا فانه يبقى على الطوى يفترش أفاريز الشوارع ويلتحف السماء الزرقاء. اختمرت الفكرة فى عقل سندر, فلماذا لا يكون "صادو" مسيحيا على نفس نمط الصادو الهندى؟ فبعد المعمودية بثلاثة وثلاثين يوما, أى فى السادسم‏من أكتوبر من نفس العام قرر أن يحيا نذيرا راهبا مبشرا متجولا مناديا بأسم المسيح لا يتقاضى من الارسالية أو من أى كائن أخر أجرا أو راتبا. فاذا قدم له الطعام لا يرفضه, والا فسيتجول سائرا على قدميه من مكان الى مكان, مقدما البشارة دون طعام. واذا تحنن أحدهم عليه ودعاه للمبيت, فسيتقبل ذلك بكل امتنان والا فمأواه كهف فى الصخر, أو تحت شجرة فى الغابة او قارعة الطريق, وقد أتبع هذا النظام بكل أمانة. وخلال سنى حياته الأولى حينما لم يكن اسمه معروفا بين الناس, قاسى الكثير بسبب ذلك. فكثرا ما كان يقضى الأيام الطويلة دون طعام متعرضا لاخطار بنومه فى العراء أو قلب المغاور وحتى فى اقسى الأصقاع والاجواء برودة, لم يزد على ردائه القطنى الرقيق الأصفر, الصورة التى كانث تميزه خلا رحلاته الطويلة فى العالم أجمع.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

وما بين عامين 1906 & 1907 شاركه فى خدمته وتجواله شاب شاب ثرى امريكى يدعى مستر ستوكس أعجب بمثال المسيح ومثال الأسيسى, قديس القرون الوسطى, فى ذلك الشاب الحدث وفى أفظع الاحياء امتلاء بالأوبئة والقذارة. فى بلاد تستوطن فيها الكوليرا والطاعون والجزام, كان الاثنان يشاهدان وهما يحملان طعام الروح والجسد للقلوب والنفوس الجائعة. استمع الى ذلك الثرى الأمريكى, يتحدث عن الصادو المسيحى الصغير فيقول: لم يكن أكثر من صبى ولكنه كان يتحمل بكل شجاعة وصبر الجوع والعرى والمرض وحتى السجن فى سبيل سيده. كنا نسافر معا مئات الأميال على الأقدام فى اقسى المناطق الموبوءة, وبدا لى كأن العدوى قد انتقلت اليه. فكانت حالته الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم وحرارته تزداد ارتفاعا|, وفى ليلة من الليالى بينما كنا نعبر أحد المعابر الجبلية القريبة ءن أحد الانهار لم تقو قدماه على متابعة السير فسقط فى الطريق, كان يرتعش بشدة بسبب الحمى وكان وجهه متقلصا بسبب آلام فى أمعائه وشعرت بالارتباك وأنا الى جواره لأننا كنا بعيدين عن العمران بينما كان الجو شديد البرودة. جاهدت بكل قواى وسحبته الى شاطىء النهر حيث بللت جسده المحترق فى الماء الجارى, مجتهدا أن ارفع راسه, انحنيت عليه وانا اسأل عن شعوره فكنت أعرف أنه لن يشكو, ولكننى أردت أن أسمع من فمه كلمة. واننى لا أنس منظره حيثما فتح عينيه وقال لى والابتسامة تعلو شفتيه: اننى سعيد .. بل سعيد جدا. ما احلى أن اقاسى المرض والألم والمتاعب فى سبيل سيدى.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 07:38 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

بين عام 1909 وعام 1911 كان لقاء سندر مع ك. أندرسون استاذ فى كلية سان ستيفن بمدينة دلهى. اعتاد هذا الاستاذ ان يأتى الى منطقة سملا الجبلية لجوها الجاف. وهناك ‏كان اللقاء بين الأستاذ الجامعى والشاب المسيحى الهندى, لقاء اثمر عن صداقة استمرت حتى نهاية حياة الصاد. ولقد قدم لنا أندروسن لمحات مشرقة عن سندر وعن عمله وجهاده خاصة فى تلك السنوات التى كان فيها خامل الذكر غير معروف, ولا ضير اذا أعطينا القارىء بعض الأمثلة التى تظهر لنا كيف كان سندر يقوم بخدمته فى هذه السنين الاولى.
لقد كان الطابع المميز لخدمته هو طاعته الطاملة لصوت الروح وارشاده فى اعماقه, مهما كلفة ذلك من متاعب. فى ليلة فى مدينة كوتجارت, وكان الوقت ليلا, قام من صلاته وقد عزم على الخروج, أما اصدقاءه فقد نصحوه بالبقاء حتى الصباح حيث ان الطريق التى اعتزم ان يسلكها كانت عبر غابة كثيفة, لكن سندر اصر على الرحيل, وبعد مضى عدة ايام عاد الى اصدقاءه ليخبرهم ان الشخص الذى عزم على زيارته كان فى اشد الحاجة الى من يعاونه, فقد كان وحيدا فى بيته, يتقلب على فراش الضعف والمرض, هذه الطاعة, دون الاكتراث بالعواقب, كانت الطابع القوى الذى ميز حياة سندر وخدماته.
فى أوقات متفرقة كان يقوم بزيارة الطلبة فى كلية سان ستيفن فى دلهى. وكان الطلبة يلتفون حوله ويتبادلون معه الاحاديث حتى ساعة متأخرة من الليل, وكان له تأثره الكبير عليهم. فقد كان صغيرا نظيرهم صادق الحس والقلب فائض الحماس, ونتيجة لذلك اختار أحدهم طريق الخدمة المسيحية مفضلا اياه على الوظيفة الحكومية. وأصبح الأخر قسيسا فى كنيسة المسيح . وابتدأن الفروق الطبقية تتلاشى فى دائرة الطلبه, وما أقسى هذه الفروق فى بلاد الهند. فهناك طبقة المنبوذين الذين لا تعامل معهم ولا مخالطه, ولا تزاوج وقد حدث أن واحدا منهم وقد كان يعمل كناسا فى الكليه أصيب بمرض وانقطع عن الحضور الى عمله. فقام بعيادته واحد من الطلبه وذهب اليه فى حى المنبوذين وسهر على تمريضه ورعايته حتى نال الشفاء, الأمر الذى ما كان يسمع عنه من قبل.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 07:41 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

ويؤكد لنا اندرسون ثقة الصادو المطلقة بما هو خارق للطببعة وقد أكد ايمانه بذلك الرؤى المعجزية التى كانت تعلن له وهكذا اصبح من اليسير لديه الايمان بأن الله يعمل فى كل حين ويعمل بطريقة تفوق المعتاد لينقذ أحباءه من الاضطهاد والضيق والموت وبكلمات أخرى نقول انه كان يعيش فى أرض ما فوق الطبيعة أرض الرؤى والمعجزات. وكثيرا ما كان يختلط عليه الفكر المعلن له وأفكاره الذاتية. أما الرؤى والاحلام فكثيرا ما كان يراها حقائق وقعت له فى أرض الواقع.
فى عام 1909 ارسله الاسقف لفروى الى كلية سان جون فى لاهور لدراسة اللاهوت تمهيدا لتنصيبه راعيا لاحدى الكنائس الانجليكانية, وكانن سندر يحترم الاسقف فنزل على رغبته ولكنه فى قرارة نفسه ما كان يجد فى جو الحياة الدراسية ما يوائم نفسيته, لقد كانت حياة الدراسية جريا وراء العلم والتحصيل, لكنها لم تترك الفرصة الكافية للجلوس عند أقدام المسيح, وبمرور الزمن ازداد يقينا انة يستطيع أن يتعلم أكثر عند قدمى الرب يسوع من أن يعرف ما كتب عنه على صفحات الكتب.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 07:45 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 371,850

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

ميرسى على السيرة العطرة
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 08:00 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

أما زملاؤه فلم يكن لهم نفس النظرة لأنهم لم يتمتعوا بنفس هذا الا‏ختبار. وهكذا لم يفهموا مثال الخدمة والتضحية الذى وضعه الصادو نصب عينيه. لقد كان سندر على حد تعبير أندروس كعصفور الغابة الطليق الذى أرادوا له أن يكون حبيس قفص مغلق، ومن أين له أن يغرد. لقد فقد السلام والتعزية والفرح. البركات التى كانت تميز حياته فى كوتجارت حيث الطبيعة الهادئة وسلام المرتفعات الجبلية. ولما تساءل سندر ان كان ممكنا له بعد انهاء الدراسة ونوال اجازته العلمية أن يقوم بالخدمة فى كل الكنائس وأن يمد يده الى مائدة الشركة مع أية طائفة كان جواب الأسقف بعدم امكانية ذلك لأن خدمته ستكون وقفا على الطائفة الإنجليكانية. شعر بخيبة أمل كبرى واحس بأن هذا لا يتفق مع مثال كنيسة المسيح الجامعة, وهكذا بعد كثير من الصلاة والتدبر قرر قطع دراسته فى كلية سان جون اللاهوتية ولم يكن قد مضى عليه أكنر من ثمانية أشهر. يقول فى مذكراته: لقد تعلمت فى الكلية أشياء كثيرة وهامة ولكنها لم تكن ذات فائدة روحية لى. كانت تدور مناقشات ودراسات عن الطوائف المختلفة وعن يسوع المسيح وعن أمور أخرى هامة ولكنبى تعلمت كل الحق عند أقدام سيدى, وحين كنت أقضى الساعات راكعا فى محضر الرب كان يفيض على باستنارة عجيبة ويعلمنى أشياء وأفكار تفوق ما يدركه العلماء. تعال معى واجلس عند اقدام المسيح فى روح التعبد والصلاة, هنا أعظم كليه لاهوت فى الوجود, ألا يستطيع رب اللاهوت أن يلقنك كل معضلات اللاهوت؟ ألا يستطيع أن يفيض عليك فى ثوانى معدودات ما يحتاج منك الى عام كامل من الدراسة المضنيه؟ أن كل ما تلقنته كان عند أقدام سيدى.
‏ومن عام 1912 ابتدأت زيارات الصادو لبلاد التبت, تلك البلاد المغلقة تماما فى وجه كل أجنبى وفى وجه كل دين أخر غير البوذية, واذا تجاسر مبشر مسيحى ونادى هناك بانجيل المسيح فمصيره السجن والاستشهاد. هذه الصورة كانت تثير فيه روح المخاطرة والاقدام فى سبيل خدمة سيده. ولكنه وجد أنه لن يستطيع أن يوالى رحلاته فى ربوع التبت الا خلال اربعة أو ثلاثة اشهر التى تذوب فيها الثلوج. أما باقى ايام السنة فالثلج يتساقط بشدة. وعلى ذلك رتب برنامج خدماته أن يقوم بالخدمة خلال شهور السنة التسعة فى سهول الهند بينما يقوم بجولاته وخدماته الدينية فى التبت خلال الشهور الثلاثة الباقية. ويبدو أنه قام بجولاته فى التبت على مدى ثمانيه أعوام كامله. ومن حسن الحظ أنه ترك لنا تقارير مفصلة عن رحلاته هذه نشرها باللغة الاردية فى صحيفة مسيحية بعنوان " نور أفشان".
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 08:05 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

على انه الى جانب الاخطار من السلطات واخطار الاضطهاد من أبناء التبت المتعصبين للبوذبه كانت هناك أخطار الطريق من اللصوص وقطاع الطرق والوحوش الكامنة فى المغائر الجبليه والمعابر الضيقه النى تحدها وهاد سحيقه. ولكن الصادو الشجاع ما كان يحسب حسابا لشىء فى سبيل خدمة سيده ومخلصه يسوع المسيح.
وهكذا اصطحب معه صديقا مسيحيا من أهل التبت يدعى "نسيب على" لعبور الحدود الجبلية المغطاة بالثلوج التى ترتفع الى ما يزيد على خمسة عشر الف قدم, وحين وجد الاثنان انه من المستحيل عليهما أن يشقا الطريق وسط الثلوج المتراكمة اتجها الى بلدة قريبة تعرف باسم "تاتشى جانج" ويشرف عليها لاما كبير أو رئيس للبوذيه له مكانته فى التبت. كائت البلدة ترقد وسط مرتفعات جبلية وتبعد عن المكان حوالى خمسة أميال.
كان البرد قارسا حتى كادت أطرافهما أن تتجمد ولم يستطيع الوحد منهما ان يحرك لسانه فى فمه ويتحدث الى أخيه, أما اللاما فقد كان متفتحا فاستقبلهما ببشاشة وأرسل الى أهل البلدة ليجتمعوا لسماع الصادو الشاب وكان سندر يتحدث بلغته ويقوم "نسيب" بالترجمة, واستمر خطابه ثلإثة ساعات كاملة.
ولم يكن كل الرؤساء البوذيين بهذه الروح السمحة, ففى فرصة أخرى كان عقاب سندر على التبشير باسم المسيح القاءه فى بئر جافة مهجورة بأمر من السلطات. ولعل هذا كان فى غضون عام 1912, استمع اليه يكتب عن هذه الحادثة فى مذكراته قائلا: انني لا انسى ذلك اليوم حين كنت فى احدى جولاتى التبشيرية فى بلاد التبت حيث القوا الايادى على وطرحونى فى بئر جافة عميقة عقابا لى. قضيت فى هذه البئر العفنة ثلاثة أيام وثلاث ليالى بلا طعام ولا شراب. كان للبئر بابها الذى أحكموا اغلاقه حتى أن الانسان ما كان ليرى يده بسبب الظلمة الرهيبة, وحينما اتجهت ملتمسا ما حولى لم أجد الا عظام الموتى والجثث العفنة المتآكلة. كان المكان هو الجحيم بعينه. وبدأ المجرب يتحدانى بالقول: ها أنت الان رهين السجن. هل يستطيع مسيحك أن ينقذك؟ لكننى لا انسى مطلقا سلام الله العميق الذى كان يغمر قلبى فى هذه الساعات الرهيبة. وتعثرت فسقطت على وجهى وانكسر ذراعى . وخيل الى انها ساعتى الأخيرة . ففد أطبقت الروأح العفنة على انفاسى وكدت أختنق. ولكن الجحيم تحول الى سماء, وأحسست بحضور المسيح الحى معى انه على الدوام معنا حسب وعده وما كنت أتصور أن حمل الصليب يجلب السلام العميق الى قلبى حتى اختبرت ذلك.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن إيمان أثناسيوس هو الإيمان المسيحى الأرثوذكسى الصحيح
إيمان الأميرة ديانا المسيحي كان أعمق ممّا يعتقد الكثيرون
رحلة إيمان الصاد هو سندر سنغ المسيحى الهندى
صور| رحلة إدمان السوشيال ميديا التى بدأت بالـ«bbm»
والد الطفل “إيلان” حاولت الهجرة مرات قبل رحلة الموت وفشلت


الساعة الآن 09:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025