سمات التواضع المسيحي
التواضع مع الوداعة :لان التواضع الوداعة هما من سمات الإنسان المسيحي" فاطلب إليكم.. أن تسلكوا..بكل تواضع ووداعة وبطول اناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة" (أف4: 1،2) والذين يحيون مع الله يجب أن يتوشحوا بأتضاع العقل والوداعة "فالبسوا كمختاري الله.. تواضعا ووداعة " (كو3 : 12) ويسوع المسيح نفسه "وديع ومتواضع القلب" كما إن التواضع أساس لكل الفضائل قال القديس موسى الأسود "تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها والكبرياء هى أساس كل الشرور." وقال القديس يوحنا كاسيان " ليس من سبيل إلى أساس متين من الفضائل إلا بالاتضاع وانسحاق النفس."
التواضع الدائم : بالتطلع إلى أتضاع مخلصنا الدائم "ناظرين الى رئيس الإيمان ومكمله يسوع" (عب12: 2)والاقتداء بتواضعه ، فأن المسيح لا يصنع منزلا إلا فى القلوب الأكثر تواضعا لأنه يسكن فقط مع المتواضعين السلوك بتواضع وذلك بقياس نفسي على ضوء المقياس الكامل الذى هو الكتاب المقدس ، وأيضا أقيس نفسي بمن هم أفضل منى سواء القديسين والأتقياء القدماء او المعاصرين قال القديس مار اسحق " الإنسان الذى قد عرف ضعفه وعجزه قد حصل إلى حد الاتضاع ."
التواضع من القلب : هو أساس كل تواضع ، وشعور الإنسان بضعفه وعدم الاعتداد بالذات ، وان ينسب كل أعماله الطيبة إلى نعمة الله . فأن الخطر الأكبر للمتكبر انه يقع تحت التأديب والسقوط " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم11: 2) قال القديس باخوميوس " احذر من تكبر القلب لأنه أشنع الرذائل كلها." كماإن الله قريب من متواضع القلب " قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح ." (مز34: 18) قال القديس مار اسحق " إن كنت متضع القلب بالحق فالله يكشف لك عن مجده .. يستحيل أن يترك الله قلبا منسقا بدون تعزية."