القديس الجديد في الشهداء جراسيموس (+1812م)
3 تموز شرقي (16 تموز غربي)
![القديس الجديد في الشهداء جراسيموس (+1812م)](http://www.orthodox-saints.com/upload_files/icon/all.jpg)
اسمه بالمعمودية جاورجيوس. من قرية ميغالو كوريو بقرب كاربنيسي (اليونان). في سنّ الحادية عشرة غادر وأخوه القرية إلى القسطنطينية للعمل. اشتغل جاورجيوس لدى قريب له صاحب محل سمانة. ذات يوم أوقع صينية عليها أوانٍ ملأ باللبن الرائب. خاف العاقبة وشرع يبكي. حنّت عليه إمرأة مسلمة. عزّت قلبه. كان زوجها في البيت، يعدّ ولديه للختانة. عرض عليه الإسلام فقبل. عاش كأبن للعائلة المسلمة سنتين، أدرك بعدها خطيئة الارتداد التي اقترفها. عاد إلى قريته. بقي فيها ثلاث سنوات يتردّد على الكنيسة بانتظام. سمع براهب اسمه جراسيموس عائداً إلى الجبل المقدس آثوس. ذهب معه إلى إسقيط القديس بندلايمون حيث كان كيرللس، أحد مواطنيه، شيخاً. صار هذا مرشداً له. علّمه حياة الصلاة ودفع إليه كتاباً للقديس نيقوديموس الآثوسي عن الشهداء الجدد. صار راهباً وتسمى جراسيموس. رغب إلى معلمه أن يأذن له ببذل نفسه بشهادة الدم تكفيراً عن ارتداده. اعتبر أبوه الشيخ أنّ الوقت لم يحن بعد لذلك، بعد ثلاث سنوات استأذن لزيارة أمه وأنسبائه. بدل أن يتوجه إلى قريته توجه إلى القسطنطينية. جاء إلى بيت العائلة المسلمة التي تبنته. تنكّر لأبيه بالتبني أنه كان ساذجاً يوم اقتبل الإسلام وهاهو يعود إلى إيمانه بالمسيح من جديد. وختم:"مسيحياً أرثوذكسياً ولدتُ ومسيحياً أرثوذكسياً أموت". حاول المسلم إقناعه بالحسنى وعرض عليه عطايا جزيلة فلم يتراجع. سلمه إلى الشيخ الذي علّمه الإسلام وهذا إلى العسكر. سُجن وعذّب ولكن لا شيء زعزع تمسكّه بإيمانه بالمسيح. حُكم عليه بالموت بقطع الرأس. استيق إلى مكان الإعدام. أخيراً ركع وقال: "اذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك". واجه الشرق. قطع الجلاد رأسه في 3 تموز سنة 1812م. حصل المسيحيون على رفاته بمبلغ كبير من المال. ووري الثرى في جزيرة PORTE القريبة من القسطنطينية. بعد ثلاث سنوات نُقلت رفاته إلى دير قريب من مسقط راسه