القديس الشهيد أسد الحايك(+1218م)
6 كانون الثاني غربي (19 كانون الثاني شرقي)
![القديس الشهيد أسد الحايك(+1218م)](http://www.orthodox-saints.com/upload_files/icon/all.jpg)
في سير البطاركة الأقباط. , في حوادث سنة 1218م . تفصيل استشهاد أحد النصارى الملكيين في القاهرة . و هذا نص خبره بحرفه , قال:
" في هذه الأيام أمر السلطان (الملك العادل)عز نصره بعرض المسجونين, فعرضوا عليه . فكان فيهم شاب اسمه أسدًا، وكان حائكًا، قد تخاصم مع زوجته فحملته إلى الشرع، فجرت منه لفظة شهد عليه فيها بالاسلام. و أنكر هو . و بقي في الاعتقال مدة سنة الى هذا الأوان . فأحضره السلطان رغبه و وعده بالمال و كسوة إن هو بقي على الإسلام. فامتنع و قال ما أنا إلا نصراني و على نصرانيتي أموت. فقال له ويلك تلفظ بالشهادة قدامي ! و أينما أردت أمض أفتصل نفسك . فقال لا كان هذا ابداً . و لم تزل الحال تترددّ بينهم و بينه الى يوم الغطاس المجيد . فأمر بضرب رقبته . فأحضره والي القاهرة عند باب زويله , و احضر الشهود و عرض عليه الإسلام أمامهم . فامتنع و قال أنجزوني بالله عليكم و لا تردوني الى الحبس . فتقدم اليه أحد مماليكه فنخسه بالسيف الى أن غاب فيه 4 أصابع . فقال له كمل . فقال له المملوك مدّ عنقك , فمده و فضربه ضربة طارت بها راسه عن جسده . و علّق بدنه على باب زويلة . و مجد الله الناس على صبر هذا الرجل و حسن إيمانه . و بقي معلقاً 3 ايام . و بعد ان حطوه و اخرجوه خارج المدينة و أخذوا ان يحرقوه . و لم يلق عليه الوقود ما يفي بإحراقه فبقي جسده سالماً . و اجتمعت جماعة من النصارى المباركين و سألوا الوالي فيه , فأعطاهم إياه , فأخذوه و دفنوه في كنيسة الملكية التي بحارة الروم الحمرا . و شكروا الله الذي ثبت قديسيه على اللإيمان باسمه الى آخر نفس. "