لماذا أذهب حزيناً؟
أقول لله صخرتى:لماذا نسيتنى؟لماذا أذهب حزيناً من مضايقة العدو؟مز9:42
"لماذا أذهب حزيناً من مضايقة العدو؟"هل عندك جواب على هذا السؤال؟هل تذكر سبباً لماذا تمضى حزيناً عابس الوجه بدلاً من الفرح؟لماذا تستسلم للقلق؟وأشباح قاتمة تجثم على أفق المستقبل يضطرب لها قلبك؟مَن ذا الذى أخبرك أن الليل لا يعقبه نهار؟مَن ذا الذى أخبرك أن ظروفك التى تُشبه أمواج البحر الهائج سوف تخلف وراءها مسافة عريضة طويلة من الأوحال السوداء؟مَن ذا الذى قال لك أن الشتاء القاسى سوف يستمر متجمداً عاصفاً باليأس وخيبة الرجاء؟أم لست تعلم أن فى أعقاب الليل نهاراً مُشرقاً؟وأن فى أعقاب غيوم الشتاء يأتى صفاء الصيف وبهجة الحقول المُثمرة؟إذاً ليكن لك دائماً رجاء لأن الله لن يتركك ولن ينساك ألست تعلم أن الله أباك يحبك وأنت فى وسط هذه الظروف الشاقة؟إن الجبال الراسية حين يلفها سواد الغيوم تبقى هى هى الجبال الراسية ولو احتجبت بعض الوقت وهكذا محبة الله الآن وسط ظروف وقتية ضيقة هى هى كما كانت فى أيام الرخاء والخير.
وما من أب يمسك عصا التأديب على طول الخط.
والرب يكره العصا كما تكرها أنت تماماً ولكنه يستخدمها عند اللزوم ولأجل الخير فقط والخير من ورائها أكيد.إن على رأس سلّم يعقوب يوجد إله كله محبة تحفظ وتعتنى وتعين وتحرس وتدبر وترتب.وعلى أية حال فإن من نصيبك الأبدى أفراحاً وأمجاداً تتضاءل جداً أمامها صعوبات الطريق هناك.ضع قلبك يا أخى على نصيب مبارك أبدى مضمون ومحفوظ لك بقوة الله وعندئذ سوف تتغنى وتسبح الله من كل القلب.ثق إن وضعت قلبك على ميراثك المجيد أنك سوف تتمشى حتى فى وسط الأتون وفى فمك تسبيحة الحمد.ويمكنك من الآن أن تحوّل البرية إلى جنة فيّاحة وأن تجعل من الصحراء حديقة غناء.
إنها خفة ضيقة وقتية وسوف تعبر سريعاً وثقل مجد أبدى لابد آت ولا ينزع أحد الفرح من قلوب المؤمنين.وخمر جديدة أفراحها تدوم سوف يشربها المفديون فى عُرس طويل عريض أبدى.
فلماذا الخوف إذاً؟
لا تخف لا تخف لا تمل أو ترتجف
هو قهار الألوف
لا تخف لا تخف هو خير مَن يقف
معك فى كل الظروف