لماذا أذهب الى الكنيسة ؟
-- من افتخر فليفتخر بالرب. 1 كو 1 : 21. قال الرب : " لا يفتخرنّ الحكيم بحكمته ولا يفتخر الجبّار بجبروته ولا يفتخر الغني بغناه بل بهذا ليفتخرنّ المفتخر بأنه يفهم ويعرفني أني أنا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلا في الأرض لأني بهذه أسرّ يقول الرب. أر 9 : 23 و 24. وليبارك الرب كلمته لنا.
لماذا أذهب الى الكنيسة ؟ هل لمقابلة أصحابي ؟ هل لسماع الواعظ ؟ هل لتتميم واجباتي الدينيّة ؟ كل هذه الأسباب ليست خطأ ولكنها لا تجسّد أهدافنا، اذ أن الغرض الأول عندنا من ذهابنا الى الكنيسة يجب أن يكون عبادة الرب.
قال أحدهم : في صباح يوم أحد وصل ملك وحاشيته الى قاعة اجتماع الكنيسة، ولم يكن أحد هناك الا الواعظ. ماذا يعني هذا، سأل الملك ؟ أجاب الواعظ : لقد أعلنتُ في الاسبوع الماضي أنك لن تأتي الى الكنيسة في هذا اليوم، لكي يرى جلالتكم من هم الذين يعبدون الله بالحق، ومن هم الذين يجاملون الملك.
الكثيرون في كورنثس كانوا يترددون على الكنيسة ولكن لأغراض خاطئة .. كانوا يفضّلون واعظا على اللاخر .. كانوا منقسمين ومتحيّزين .. البعض أحب بولس .. والبعض أبلّوس .. والبعض الاخر بطرس .. فسبّب ذلك الامر خصومات مرّة، وعكّرت صفو الشركة الاخويّة التي هي قلب عبادتنا المسيحيّة.
عندما نجتمع مع شعب الله، لنفعل ما علينا لا على سبيل المظاهر .. أو لكي نجامل الواعظ .. أو لأي سبب اخر .. بل لنتحد قلبا وقالبا شاخصين الى المسيح، جاعلين من عبادتنا له الغرض، والهدف، والسبب الأول والأخير لذهابنا الى الكنيسة. اذاً، لماذا لا أسأل نفسي هذا السؤال " لماذا أذهب الى الكنيسة " ؟ ان العبادة الحقيقيّة، هي عبادة الرب يسوع المسيح بالروح والحق.