مدينة عِصْيون جابَر
مدينة على البحر الاحمر، على الطرف الشمالي من خليج العقبة، بالقرب من مرفأ ايلات وإلى الغرب (تث 2: 8 و1 مل 9: 26 و10: 22 و22: 48 و2 اخبار 8: 17). وقد كانت آخر محطات بني إسرائيل في رحلتهم في البرية، وقبيل وصولهم برية صين (عد 33: 35 وتث 2: 8).
ويعتقد أن ذلك المكان هو تل الخليفة، على بعد 500 قدم من ساحل البحر، على منتصف الطريق بين العقبة والطرف الشرقي من خليج العقبة، ومرشراش على الطرف الغربي، وهو في اسفل منحنى محمى بالجانب الشرقي من تلال ادوم. وقد وجدت الاكتشافات الحديثة فيها آثار ازدهار تجاري كبير، مما يدل على أنها كانت مركز تجارة الحديد والنحاس (تث 8: 9). غير أن اهميتها الكبرى بدأت أيام الملك سليمان الذي أراد استغلال موقعها الاستراتيجي المهم، وبنى فيها اسطوله في البحر الاحمر. وتمكن سليمان بذلك من السيطرة على التجارة مع شبه الجزرة العربية، عن طريق البر والبحر، بواسطة عصيون جابر. ولكن تلك السيطرة ضعفت بعد وفاة سليمان، ويذكر الكتاب أن عمارة بحرية ليهوشافاط ملك يهوذا تكسرت هناك (1 ملو 22: 48). وكان ذلك لصالح ادوم التي اغتنمت الفرصة واستولت على المنطقة وخلفت يهوذا في السياسة والتجارة هناك، إلى أن ارتقى امصيا العرش فحارب الادوميين واحتل المنطقة وبنى مرفأ ايلات (2 مل 14: 22 و2 اخبار 26: 1 و2).