القديس سافين
نشأته:
عاش في القرن الخامس الميلادي، حيث ولد في برشلونة وقامت بتربيته والدته الأرملة، وحين صار شابًا أرسلته والدته ليكون تحت رعاية خاله في بواتييه .
تأثر بتدين ابن خاله وقدوته وكلامه المملوء من الروح، الذي ترك منزله سرًا وذهب ليترهب بدير في ليجيج . طلب منه خاله وزوجته أن يستخدم تأثيره على ابنهما ليعود إليهما، ولكن سافين رفض مُذَكِرًا إياهم بقول السيد المسيح أنه يجب على الإنسان أن يحبه أكثر من محبة الأب والأم، وزاد على ذلك أنه أخبرهما بعزمه على الرهبنة في نفس الدير.
رهبنته ووحدته:
ترك سافين المنزل عازمًا على حياة الوحدة حيث ذهب إلى الدير، وهناك أراه الأب فرونيميوس رئيس الدير مكانًا بين الجبال يصلح للوحدة، فبنى لنفسه مغارة، ولكنه بعد فترة استبدلها بحفرة في الأرض. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وحين زاره الأب فرونيميوس ورأى ذلك، قال له أنه يبالغ في نسكه وشدته مع نفسه، فكان رد القديس سافين أن كل إنسان ينبغي أن يندم على خطاياه بالطريقة التي يرى أنها تناسبه. وكان سافين يلبس ثوبًا واحدًا صيفًا وشتاءً، وظل يلبسه طوال ثلاثة عشر عامًا.
محبته للفلاحين:
كان سافين يعظ الفلاحين في المنطقة ليس فقط بالكلام ولكن أيضًا بالمثال والقدوة في حياته، وتعددت المعجزات التي كان الله يجريها على يديه.
في أحد المرات منعه بعنف أحد الفلاحين من العبور من خلال حقله للوصول إلى نبع الماء، فضرب صخرة بعصاه فتفجر منها الماء.
علم القديس سافين بموعد نياحته، فأرسل إلى الدير حيث أحاط به الرهبان والشعب حتى تنيح بسلام. وبعد ذلك بنوا كنيسة تسمَّت باسمه، ثم امتد اسمه ليشمل البلدة بأسرها .
العيد يوم 9 أكتوبر.